الجبهة الديمقراطية تسلم مبادرتها السياسية لحركة حماس

غزة- معا- اجتمع وفدان قياديان من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس بغزة يوم أمس.

وضم وفد الجبهة الديمقراطية صالح زيدان عضو المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية عبد الحميد أبو جياب وصالح ناصر ومحمود خلف, حيث سلم الوفد مبادرة الجبهة السياسية لحركة حماس والهادفة للوصول إلى حل سلمي وديمقراطي للأزمة الداخلية .

وضم وفد حماس جمال أبو هاشم عضو المكتب السياسي وأعضاء في قيادة حماس الدكتور إسماعيل رضوان وخليل نوفل وأيمن طه وفوزي برهوم.

وقد أبدى أبو هاشم اهتمام وتقدير حركة حماس باللمبادرة السياسية للجبهة الديمقراطية من أجل حوار وطني شامل وفق أسس تمكن من الخروج من الأزمة الخطيرة التي يمر بها الوضع الفلسطيني.

من جهته أكد وفد الجبهة الديمقراطية أن مفتاح حل عقدة الحوار، يكون بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري في 9/6/2007، ووقف الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها القوة التنفيذية، وإعادة تكريس الحياة العامة وحق العمل السياسي للجميع في قطاع غزة.

وشدد وفد الجبهة على أن النقطة الثانية في الخروج من الأزمة هي ضرورة التراجع عن سياسة المحاصصة الثنائية والتي انتقلت بازدواجية السلطة إلى الاقتتال وحسم الصراع على السلطة بالقوة المسلحة.

كما أشار وفد الجبهة أن تشكيل حكومة انتقالية من رئيس وشخصيات مستقلة هي المفتاح الثاني في حل الأزمة وبحيث تقوم هذه الحكومة بفرض الأمن وسيادة القانون وإعادة الوحدة إلى مؤسسات السلطة والتحضير لعودة الأمور إلى الشعب.

وفي ذات السياق شدد وفد الجبهة على أن المفتاح الذهبي للحل الديمقراطي الجذري للأزمة الداخلية الطاحنة هو إقرار نظام التمثيل النسبي الكامل للانتخابات العامة ولمؤسسات المجتمع المدني وفي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفق التمثيل النسبي الكامل.

وأكد وفد الجبهة على ضرورة تفعيل وتطوير م. ت. ف. باعتبارها عنوان الشرعية الفلسطينية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك استناداً لإعلان القاهرة في آذار 2005 ووثيقة الوفاق الوطني، وخاصةً إجراء انتخابات في الداخل وحيثما أمكن في الخارج للمجلس الوطني الفلسطيني ووفق نظام التمثيل النسبي الكامل.

وقد ساد الاجتماع أجواء من الحوارات الجادة والمسئولة, واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات بينهما. هذا وستسلم قيادة الجبهة نسخة من المبادرة السياسية للرئيس أبو مازن وستجري اتصالات واجتماعات بهذا الخصوص مع فتح وجميع القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني.