الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

موفاز: أقوال إسرائيل أكبر من حقيقة أفعالها في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 17/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 13:34 )
بيت لحم- معا - تختلف تصريحات إسرائيل العلنية العنيفة عن واقع عملياتها "المعتدلة" الجارية حاليا في الضفة الغربية، ففي حين يعد رئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس الأركان بعمليات ذات مغزى وعمليات قوية وفعالة، لم يختلف الواقع السائد في المناطق الفلسطينية ولم يتغير خلال الأيام الخمس الماضية في شيء، فيما لا زلنا لا نعرف شيئا عن مكان تواجد المخطوفين وما حل بهم.

"إن الفجوة بين التصريحات والأقوال والأثر المحدود جدا للعملية العسكرية باتت تفعل فعلها بحيث باتت الأصوات الداعية لتنفيذ عملية ذات مغزى وجدوى تتعالى في الخلفية الإسرائيلية، لقد حان الوقت لإصدار حكومة إسرائيل أوامرها بتجنيد قوات الاحتياط ولتقلب كل حجر في الضفة الغربية ولتحطم حماس وتجعلها أثرا بعد عين" قال عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس الأركان أثناء عملية "السور الواقي" شاؤول موفاز.

"إن الرمل في الساعة آخذ بالنفاد، وحان وقت تنفيذ عملية واسعة النطاق وحازمة ولا تقبل الحل الوسط، هذا هو الهدف الاستراتيجي والرد الصهيوني الشافي خاصة مع وجود شرعية جماهيرية واسعة لمثل هذه العملية حتى في أوساط قوات الاحتياط، لذلك فان الجمهور يتوقع من الدولة بان توجه للإرهاب ضربة قاصمة"، أضاف موفاز وفقا لما نقله اليوم الثلاثاء موقع "يديعوت احرنوت" الالكتروني.

ولم يكن "موفاز" وحيدا بين ساسة إسرائيل الذين دعوا إلى تصعيد العمليات العسكرية، "يجب على نتنياهو والمستوى السياسي ان يطلقا يد الجيش الإسرائيلي ويمنحاه حرية العمل لهزيمة وإبادة الإرهاب في الضفة الغربية وخلق حالة من الردع الحقيقي وطويل المدى ولا شك لديّ بأن الجيش قادر على القيام بذلك وقادر على إيجاد معادلة رعب وان يوضح للمخربين بأن المس بالإسرائيليين سيجر عليهم ردا إسرائيليا مؤلما لا يعرف الحدود ولا القيود لكن المشكلة تكمن في المستوى السياسي الذي يقيد ويكبل يدي الجيش" هذا ما قال رئيس لجنة مستوطني "السامرة" المستوطن المتطرف "بني كتسبور".

"الذكاء يكمن في معرفة الوقت المناسب لوقف العملية فوقف العملية قبل أن يتلقى الإرهاب ضربة ساحقة يبعث للخصم برسائل ضعف تقول بأن الجيش ليس قويا بما يكفي لهزيمة الإرهاب، والان نحن نطالب بعملية حاسمة وليس مجرد ضربة للبنية التحتية أو حالة ردع قصيرة المدى، ويجب علينا كسر إرادة القتال لدى الإرهابيين إلى جانب العملية العسكرية خاصة وان هدف الإرهاب العربي يتمثل في طرد الشعب اليهودي لذلك فإن الرد المناسب على هذا الهدف يتمثل بالسيطرة على مزيد من الأرض والتشبث بها"، أضاف رئيس لجنة المستوطنات.

من ناحيته قال رئيس مجلس مستوطنة "إفرات" جنوب بيت لحم العقيد احتياط "عوديد رفيف" إن إسرائيل ملزمة ببذل كل جهد ممكن لإعادة المخطوفين إلى منازلهم وهذه الجهود تتضمن كما هو مفهوم عملية عسكرية واسعة النطاق وفقا لما يتطلبه الوضع هكذا تصرفت إسرائيل طيلة تاريخها مثلما فعلت في عملية "عنتيبي" في أوغندا وتهجير يهود إثيوبيا وإطلاق سراح غلعاد شاليط، ومن الناحية الأخرى توجد كما هو معروف قضية الثمن المستعدون لدفعه مقابل تحرير المختطفين".

واستعان رئيس مستوطنة "إفرات " بكتاب التلمود اليهودي لتوضيح موقفه من قضية الثمن الواجب على اسرائيل ان تدفعه مقابل المختطفين والأسرى وذكر "آية" تقول بأنه من الواجب فداء الأسرى بما يساوي قيمتهم ودمهم" ما يعني ضرورة فدائهم بثمن معقول غير مبالغ فيه".