الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رؤية ثالوثية لمفهوم الهوية الفلسطينية اختتام معرض الصور الفوتوغرافية "وين الهوية"

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 01:36 )
رام الله- معا- اختتم اليوم معرض الصور الفوتوغرافية "وين الهوية" الذي نظم في مركز خليل السكاكيني الثقافي في 14 من تموز الحالي، بدعم من طاقم شؤون المرأة،
ضمن مشروع الهوية، وقانون الجنسية، الذي نظمه طاقم شؤون المرأة.

وقال المعرض في بيان له وصل" معا" نسخة عنه: انه شارك في المعرض ثلاثة مصورين هم: خالد جرار، جميل ضراغمة، وأحمد دغلس، مضيفا بان المعرض ناقش قضية الهوية الفلسطينية، عبر بطاقات العبور، برؤية ثلاثة مصورين" عبّروا بعدساتهم عن منظورهم للهوية، واختاروا عبارة الجندي، التي يرددها بنبرات تتباين درجات حدتها على الحاجز، حتى تتم عملية العبور، ألا وهي "وين الهوية".

واضاف المعرض ان صور جميل ضراغمة ركزت على تصوير منظر عام للحواجز ونقاط التفتيش، تبدو جميلة وهادئة للوهلة الأولى، ولكن التعليق الكتابي في اسفلها يفاجئ المشاهد بالحذر، لأن امامه نقطة تفتيش.

وتحدث خالد جرار عن اشكالية الهوية على الحاجز، والمعاملة اللا انسانية، من قبل الجيش الاسرائيلي للانسان الفلسطيني، عبر اهانته لكيانه في طوابير كبيرة صيفا شتاء، مظهرة هذه الصور، معظم الناس وهم في حالة التصاق مع بعضهم البعض، يحملون الهوية، بانتظار اشارة العبور.

كما استخدم جرار في مجموعته الثانية الفن المعاصر في التصوير عبر تجسيده واقع الهوية الفلسطينية الحالية، من خلال قصاصات من العلم الفلسطيني ترمز الى الحالات التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا، مع خلفيات تعبر عن مراحل الصراع المختلفة، بما فيها تفتيت قطاع غزة، والبلبلة الناشئة للغزيين تباعاً، وشل حركتهم وضياع هويتهم.

اما المصور أحمد دغلس، فركز في صوره على ألوان بطاقات الهوية والتي على اساسها تتحدد حرية الانسان الفلسطيني، ومساحات تنقله، حيث التفّ دغلس على موضوع اللون في بعض الصور، ليعيده الى جذوره الطبيعية، من خلال ثمرة تين تعبر عن الارض الفلسطينية، وصورة اخرى تظهر فيها ايضا الهوية الخضراء، اسيرة قفل حديدى، وذلك لدلالات ثقافة السجن التي اصبحت البطاقات تعبر عنها، كما اظهر في احدى الصور البطاقة الزرقاء بشكل صريح وفج ليعبر عن امتيازات تلك البطاقة التي يحملها اهل القدس في العبور الى المدينة المقدسة، لكنها ايضا في نفس الوقت ظهرت مجرد بطاقة لا أكثر.

ولخص المصورون الفكرة في ايصال رسالة تنقل محاصرات الاحتلال للشعب الفلسطيني في الهوية والافق، عبر "التحكم في حرية الحركة واكتشافات فضاءات جديدة، فالهوية، والتي تعبر بالاساس عن الانتماء للأرض والوطن، اصبحت مجرد ورقة عبور، نقمة، ومذلة، لمن يحملها".

وتحدث دغلس( 22 عاما)، في هذا الصدد عن خصوصية المعرض لديه لانه هو نفسه لا يحمل بطاقة هوية، ولا يستطيع التحرك خارج حدود مدينة رام الله، منذ غادرت عائلته الأردن عام 1998، معبرا عن شعوره بالمساواة، وهو يرى صوره التي تحاكي رؤيته الخاصة، تجول العالم، وهو عاجز عن رؤية عائلته في جنين.