الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسلحون يعتدون بالضرب على وكيل وزارة الحكم المحلي برام الله ويسرقون سيارته وهاتفه ومحفظة نقوده

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 02:11 )
طولكرم- معا- أقدم مسلحون مجهولون في مدينة رام الله، ظهر اليوم، باختطاف الوكيل المساعد في وزارة الحكم المحلي، المهندس فتح الله الصعيدي، البالغ من العمر 53( عاما) من سكان مدينة طولكرم. واعتدوا عليه بالضرب المبرح وأطلقوا تجاهه النار، وسرقوا سيارته وهاتفه النقال، وأوراقه الثبوتية، ومبلغاً من المال كان بحوزته.

وخلال إتصال هاتفي مع مراسل" معاً" في طولكرم، قال الصعيدي: "أنه وبعد انتهاء دوام يوم أمس الأحد 15/7 في مقر الوزارة برام الله، ركبت سيارتي عائداً إلى مدينة طولكرم، ومعي عدد من أصدقائي، وعندما وصلنا مشارف بلدة بير زيت، عند مدخل الجامعة، اعترضت طريقنا سيارة من نوع جولف سوداء، وبعد توقفها، نزل من السيارة خمسة مسلحين غير مقنعين، وأخذوا البطاقة الشخصية الخاصة بي، واحد زملائي، وأجبروني تحت تهديد السلاح، بالصعود إلى المقعد الخلفي لسيارتي، بعد إنزال أصدقائي الى الشارع، وركب اثنان منهم بسيارتي، وانطلقوا عائدين تجاه رام الله بسرعة كبيرة، وهم يوجهون الشتائم، والضرب لي طيلة الطريق".

ويضيف الصعيدي، "وعلى مشارف مدينة رام الله كان هناك حاجز للأمن الفلسطيني عند فندق البست ايسترن، اجتازه المسلحون وهم يختطفونني دون أن يعترضوهم، بل كان هناك بعض الإشارات بينهم، وكأنهم متواطئون معهم"بحسب الصعيدي" ثم توجهوا بي إلى منطقة عين مصباح، برام الله، عبر شارع الإرسال أكثر الشوارع نشاطا، والمليء دوما بالأمن والشرطة، وخلال الطريق، أنزلوني من سيارتي إلى سيارتهم، وأخذوا يضربونني بقوة على رأسي وخاصرتي، بأيديهم وأعقاب بنادقهم، ثم فتشوني بدقة، واخرجوا كل ما في جيوبي، وسرقوا هويتي ورخصة القيادة ودفتر مذكرات، وأوراق خاصة بي، كما سرقوا مبلغ 1200 دولار، و550 شيقلا، كانت بحوزتي".

ويتابع المهندس رواية ما جرى"بعد سرقة ما بحوزتي، ازداد الضرب عليّ، حتى كدت أن افقد الوعي، وأخذوا يشتموني ويشتمون حماس وقادتها، ثم قالوا لي: لماذا تذهب للدوام في الوزارة، أنت ممنوع من الدوام هناك، ثم أنزلوني من السيارة، وقالوا لي: اذهب، وعندما سرت مترنحا من الألم، أطلقوا النار تجاهي، وفوق راسي، فأصبت بالرصاص في أصابع يدي، وأجبرت على السير أكثر من كيلوا متر، حتى تواروا عن الأنظار ثم لجأت إلى منزل هناك، حيث قدموا لي المساعدة".

ويصف الصعيدي الاعتداء عليه، "بأنه قرصنه، وانعدام أمن، ومحاولة لخلط الأوراق، على الساحة، وإثارة الفتن، وهم يعملون لجهات مشبوهة، يعز عليها أن يكون هناك هدوء، أو أن تعمل الوزارات كما يجب لخدمة الوطن، وهمهم تدمير الوطن، وإشاعة جو من الفتن في الشارع الفلسطيني، وإرهاب الآمنين" حسب قوله.

وأضاف "قدمت شكوى رسمية للشرطة وأبلغت وزير الداخلية بالحادث، وما تزال السيارة، والمسروقات الأخرى مفقودة".