المصادقة على إقامة حزام استيطاني على مشارف عراد بالنقب
نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 14:42 )
بئر السبع - معا - صادقت ما يسمى بـ"اللجنة لقضايا التخطيط الأساسي" الثلاثاء على قرار يقضي بتقديم توصياتها "للمجلس القطري للتخطيط والبناء" بشأن إقامة مشاريع استيطانية على مشارف مدينة عراد في القسم الشرقي الواقع بين شارع رقم 80 وشارع رقم 31.
ووفقا لما ورد في نص البيان الذي وصلت مراسل معا نسخة عنه، فان الحديث يدور عن خمس قرى جماهيرية ذات طابع قروي "ستخصص أحداها لاستيعاب المواطنين البدو الذين تنوي الحكومة الإسرائيلية تهجيرهم واسكانهم بها، فيما ستخصص الأربع قرى المتبقية لاستيعاب المستوطنين اليهود.
وقد اتخذ القرار بإقامة هذا التجمع الاستيطاني نتيجة التقرير الذي تقدمت به وحدة الاستيطان في وزارة البناء والاسكان والذي تم الانتهاء منه بعد قرار جلسة الحكومة في شهر تشرين اول من العام 2011 بهذا الشأن.
|285700|
وفي تعقيب لوزير الداخلية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حول هذا القرار جاء بأنه "أثنى على هذا القرار وباركه" معتبرا أن "هذه الخطوة تعمل على تعزيز الاستيطان في النقب" على حد تعبيره.
وجاء قرار اللجنة الفرعية في أعقاب توصية قدمتها دائرة الاستيطان التابعة للوكالة اليهودية لإقامة "بلدات اجتماعية – قروية" لاستيعاب "الجيل القادم من مستوطنات جنوب جبل الخليل".
واحتجت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل وجمعية المخططين "بِمكوم" على قرار اللجنة وشددتا على أن المخطط يتجاهل وجود تجمعات سكنية بدوية قائمة في المكان منذ عشرات السنين. كذلك احتجت الجمعيتان على اقتراح اللجنة بتهجير العرب البدو من المنطقة التي سينفذ فيها المخطط وتجميعهم في بلدات بدوية قائمة في النقب.
كذلك احتجت جمعيات تعنى بشؤون البيئة على المخطط ودعت إلى تعزيز البلدات اليهودية القائمة في النقب بدلا من إقامة بلدات جديدة وإلحاق اضرار بيئية.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي هدمت فيها السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب للمرة الـ70 في إطار محاولات السلطات لتهجير سكانها عن بيوتهم وأراضيهم، فيما يعيد أهالي القرية بناءها مجددا بعد كل عملية هدم.