السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حميد يحمل الاحتلال مسؤولية تردي الاوضاع في محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 13:22 )
الخليل -معا - اكد المحافظ حميد اليوم بان محافظة الخليل تتعرض للعديد من التهديدات الاسرائيلية بكافة الوسائل نتيجة اختفاء 3 مستوطنين منذ ليلة الجمعة ، جاء ذلك بعد جولة تفقدية للعديد من القرى والبلدات التي تم مداهمتها من قبل سلطات الاحتلال للبحث عن اثار للمستوطنين وعقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي المؤسسات في المحافظة، محملا الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سياساتها اتجاه المواطنين وممتلكاتهم ومقومات ومقدرات المحافظة الاقتصادية.

وتحدث حميد بان محافظة الخليل في اطار السعي المتابعة الحثيثة لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والخدمي والأمني للمواطنين وإيجاد نماذج ريادية للتخطيط التنموي والأمني اللازم لتطبيق مبدأ المشاركة المجتمعية على مستوى المحافظة، برزت الحاجة خلال الاعوام الثلاثة الماضية لتبني نظام تشاركي يعتمد على المرونة في التعامل مع بعض القضايا المطروحة وفقا للقانون، والشفافية في اتخاذ القرارات المباشرة اللازمة بمشاركة ذوي العلاقة من المجلسين التنفيذي والاستشاري واللجنة الامنية للحفاظ على مسيرة الاصلاح التي تبناها الرئيس محمود عباس لإتاحة الفرصة لكافة المواقع الجغرافية في المحافظة من الاستفادة وفقا للحاجة والأولوية ويساعدها على تولي دور اكبر في تحقيق حاجاتها التنموية واستغلال افضل لكافة الامكانيات المتوفرة في كل مدينة او قرية او بلدة او مخيم من الناحية الطبيعية والبشرية فيما يخدم المواطنين ويحقق احتياجاتهم.

وأشار حميد الى ان محافظة الخليل تمتلك من المقومات الاقتصادية والاجتماعية وميزة تنافسية في الصناعة والتجارة والزراعة وتعتبر مصدرا مهما للاستقرار الاقتصادي الفلسطيني للتطور الاقتصادي والصناعي وبروز مهن وحرف وخدمات جديدة وأنشطة للآلاف للمنشأت الصناعية العاملة والتي تساهم في تعزيز الاستقرار المالي للخزينة الفلسطينية من العائدات الضريبية والإيرادات المالية، بالإضافة لتلبية احتياجات المواطنين بكافة القطاعات وتطور واعتمادها على ذاتها في تقديم وتلبية احتياجات المواطنين، فقد تم عقد العديد من اللقاءات والمشاورات مع كافة مكونات المجتمع المحلي في المحافظة لتدارس الاجراءات الاسرائيلية من عمليات دهم وحصار وإغلاق واعتقال وتخريب بحق اهالي وسكان مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة ، مؤكدا بان ابناء محافظة الخليل كغيرهم من ابناء الشعب الفلسطيني لا يتحملون المسؤولية عن اختفاء المستوطنين الثلاث في منطقة عتصيون شمال محافظة الخليل والتي تقع تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية المشددة.

وأعلن المحافظ حميد اثبتت التجارب السابقة والتي عايشتها المحافظة من حالة فرض للحصار والإغلاق بشكل عام والمدينة بشكل خاص من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وما يرافقها من تشوهات واختلالات في الهياكل الاقتصادية القطاعية ليس بعيدا عن الوضع العام الفلسطيني ، فالحكومات الاسرائيلية كانت وما زالت مستمرة في وضع المعيقات والمشاكل في تقدم المحافظة من الناحية التنموية والاقتصادية والتي تهدف الى اضعاف الاقتصاد المحلي وابقاءة مرهونا لسياسات الاحتلال من خلال مجموعة من الاوامر العسكرية والتي تطبق على ارض الواقع خاصة القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية وخاصة في محافظة الخليل عقب عملية اختفاء المستوطنين الثلاث بعدم وجود سيطرة فلسطينية كاملة على كامل التراب الفلسطيني ومنعها في الاستثمار والعمل خاصة في منطقة C و منطقة H2 والتي تمثل 85 % من اراضي المحافظة الجغرافية .

وأكد حميد بان الاوضاع العامة في المحافظة غير مستقرة خلال الست الايام الماضية وما زالت نتيجة الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة ككرة الثلج للجيش الاسرائيلي في كافة مناطق المحافظة بفرض قيود امنية تضعها امام حرية الحركة والمرور للمواطنين من والى المحافظة سواء داخل المحافظة او مع الاتصال مع المحافظات الاخرى فيما بينها منع السفر لمئات المسافرين من ابناء المحافظة عبر المعابر الحدودية مع الاردن الشقيق ومع العالم الخارجي.

وأشار المحافظ حميد الى ان حجم الخسائر المتوقعة اليومية للمحافظة تقدر بملايين الشواقل نتيجة حالة الحصار ومنع العمال والسفر والمتزامن مع التهديد بالخطاب الاعلامي للقادة العسكريين والسياسيين للاحتلال الاسرائيلي ولوسائل الاعلام الاسرائيلية والتي تحاول بعض القنوات والإذاعات التساوق معها ، مؤكدا بان السلطة الفلسطينية ومؤسساتها المدنية والأمنية تتابع وتوثق كافة الانتهاكات ويتم مراسلة ومخاطبة المنظمات الدولية لإطلاعهم على حجم الاضرار والخسائر والانتهاكات التي تمر بها المحافظة خلال الفترة السابقة.

وحمل المحافظ حميد الحكومة الاسرائيلية وجيش الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تردي للأوضاع في المحافظة عامة وفي المدينة خاصة ، داعيا حكومات العالم والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده ، معتبرا الاجراءات الاسرائيلية تبرز حالة العزلة التي تعيشها الحكومة الاسرائيلية بعد النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية خلال الاعوام الماضية في المحافل الاقليمية والدولية وبعد فشل المفاوضات الاخيرة لمواصلة سياساتها في الاستيطان وتنصلها من التزاماتها واستحقاقات السلام على اساس التزامها بالقرارات الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.