الديمقراطية تدعو الى زيادة الخدمات والاستجابة للاحتياجات المتزايدة

عمان - معا - دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المؤتمر السنوي للجنة الاستشارية للاونروا الذي يعقد في العاصمة الاردنية عمان بحضور عدد كبير من الدول المانحة الى زيادة الموازنة العامة للاونروا وبما ينعكس ايجابا على مستوى زيادة الخدمات.

واعتبرت الجبهة ان المؤتمر الذي يبحث في الأوضاع المالية للاونروا وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها بما فيها اقرار استراتيجية جديدة لعمل الاونروا، عليه ان يتحمل مسؤولياته لجهة وقف سياسة التخفيض التي طالت الكثير من القطاعات الخدماتية، وان الزيادة الحاصلة على حجم الموازنة العامة ظلت قاصرة عن الاستجابة للاحتياجات الفعلية وعلى مختلف المستويات الصحية والتعليمية والاجتماعية، خاصة مع بدء اطلاق الاونروا "استرتيجية الهيكلية التنظيمية"، وما سببته من تدابير تقشفية ادت عمليا الى تراجع كمية ونوعية الخدمات.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية بان تخلف الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه موازنة الاونروا لا يمكن تفسيره الا محاولة للضغط على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات بشأن قضية اللاجئين وحق العودة. خاصة أن الأزمة المالية للاونروا تفاقمت مع تطورات العملية السياسية وبرزت اتجاهات ودعوات لالغاء وكالة الغوث وتصفية خدماتها.

ودعت الحكومة اللبنانية باعتبارها رئيسة الدورة الحالية الى الضغط من اجل تحمل الاونروا لمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين بمعالجة عشرات الملفات التي لا تحتمل اي تاجيل، ودعوة مؤتمر اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث والدول المانحة الى الايفاء بالتزاماتهما المالية ووقف اي تخفيض على الخدمات المقدمة بل العمل على زيادتها.

ودعت الجبهة الديمقراطية وكالة الغوث الى السعي لدى الحكومة اللبنانية من اجل اقرار الحقوق الانسانية والتنسيق معها ومع منظمة التحرير من اجل الاسراع بإعمار مخيم نهر البارد واقفال هذا الملف المأساوي بشكل نهائي وذلك من خلال تأمين الاموال اللازمة لاستكمال ما تبقى من عملية الاعمار.

ودعت ايضا الى مضاعفة نسبة مساهمة الاونروا في العمليات الكبيرة كالقلب والسرطان والامراض العصبية وغسل الكلى والتحاليل المخبرية والعمل على بناء مستشفى خاص باللاجئين وتامين الادوية للأمراض المستعصية، وايضا العمل على بناء جامعة خاصة باللاجئين لتأمين التعليم الجامعي المجاني. ومعالجة شبكات البنى التحتية وترميم المنازل الآيلة للسقوط في كافة المخيمات.

ودعت الجبهة الاونروا الى العمل الجدي من اجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، خاصة وان سلسلة المناشدات التي اطلقتها الاونروا باتجاه الدول المانحة، لم تلب الحد الادنى من احتياجات النازحين، داعية الى زيادة التقديمات على اختلافها والتنسيق مع الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير لمعالجة العديد من الاشكالات خاصة اعفاء النازحين من بدلات الاقامة ومساواتهم بالنازحين السوريين وشمولهم بجميع التقديمات.