الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها تحت شعار "نرفع قضيتنا ونطرح مطالبنا"

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 10:11 )
غزة- معا- بدأت فعاليات المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب تحت شعار " نرفع قضيتنا ونطرح مطالبنا".

وتأتي هذه الفعاليات على ضوء احتدام الهجمة الاسرائيلية على هدم المنازل ومصادرة الاراضي العربية في النقب، واجلاء عائلات من مناطق كما حدث في ام الحيران وعتير.

وشملت فعاليات اليوم، مسيرة سيارات وحافلات خرجت من مفترق شوكت باتجاه القدس، ومن ثم نظمت مظاهرة ضخمة أمام مبنى الكنيست الاسرائيلي، وتم بناء مخيم لاجئين لضحايا عمليات الهدم الاسرائيلية او تلك المهددة بالهدم امام مبنى الكنيست.

وتجولت طواقم المجلس الاقليمي في القرى طلية نصف شهر للتنسيق، وللتعبئة للفعالية، كما وزع نداء للناس من قبل المجلس الاقليمي، بين فيه هدف تلك الفعاليات، وما يليها من ارسال رسائل والتوجه الى المحاكم الدولية في حالة عدم ارتداع السلطات الاسرائيلية عن هدم البيوت، ومصادرة الاراضي، والاعتداء على حقوق الناس. وقد كان تسلسل احداث فعاليات اليوم على النحو التالي:

انطلاق مسيرة تتألف من 17 حافلة وسيارات خاصة باتجاه القدس

انطلقت المسيرة من مفترق شوكت باتجاه مدينة القدس، وتألفت من 17 حافلة وعدد من السيارات الخاصة ، حيث وزعت بلايز على المشاركين كتب عليها " أوقفوا هدم البيوت" بثلاثة لغات، كما وزع الماء وطعام الفطور على المشاركين، وكتبت شعارات على الحافلات "اوقفوا هدم البيوت".

حوالي 750 شخصا يشاركون في مظاهرة امام الكنيست ضد هدم البيوت

وشارك ضحايا عمليات الهدم الاسرائيلية من رجال ونساء واطفال، واعضاء المجلس الاقليمي، والعديد من الشخصيات العربية على المستوى القطري في مظاهرة نظمها المجلس الاقليمي القرى غير المعترف بها في النقب امام الكنيست، للمطالبة بوقف هدم البيوت، وردد المشاركون هتافات مناهضة لهدم البيوت، ومصادرة الاراضي ومطالبة بوقف هدم البيوت.

وكان في مقدمة المتظاهرين رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعة، ونائبه ابراهيم الوقيلي، واعضاء المجلس الاقليمي، وعدد من النواب العربي منهم: طلب الصانع، والشيخ ابراهيم صرصور رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، والشيخ النائب عباس زكورعن القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وكل من دوف حنين، ومحمد بركه، وحنا سويد عن الجبهة، والنائب جمال زحالقه عن التجمع وزاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية الجناح الشمالي، وعدد من المسؤولين في الحركة الاسلامية.

وقد تحدث اعضاء الكنيست وادانوا الاجراءات التعسفية الاسرائيلية وكل ما يتعلق بالممارسات الاسرائيلية ضد العرب عامة وفي النقب خاصة، حيث اخذت الكلمات منحى يدل على الغضب واستهجان التصرفات التي يقودها اناس في المؤسسة الاسرائيلية عرف عنهم الاراء المتطرفة والكراهية للعرب، "وان كل ما تقوم به اسرائيل يتسم بالعقلية الصهيونية القديمة ابان قيام الدولة، كما ان جميع القوانين والاجراءات هي وليدة مطالب مؤسسات غير حكومية مثل الوكالة الصهيونية، وغيرها".

وقد بين حسين الرفايعة الاجراءات والخطوات المزمع القيام بها وهي بناء مخيم اللاجئين لضحايا الممارسات الاسرائيلية والذي سيستمر لعدة ايام حتى التوقف عن هدم البيوت، كما سترسل مجموعة من الرسائل لجامعة الدول العربية ولرئيسها عمرو موسى، ولدول الاتحاد الاوروبي وللامم المتحدة وسيطالب المجلس حماية الامم المتحدة لعرب النقب، كما اعلن عن تفعيل "صندوق اعادة بناء البيوت المهدومة"، وسيتوجه المجلس للمحاكم الدولية لردع اسرائيل عن انتهاك حقوق الانسان في النقب خاصة وفي الوسط العربي عامة.

وقد رفعت لافتات عديدة منها ديمقراطية اسرائيل بناء لليهود هدم للعرب!! و" أوقوا هدم البيوت" وغيرها، وتجدر الاشارة الى ان عدد كبير من المؤسسات العربية واليهودية والاجنبية شاركت في المظاهرة، وسط حضور اعلامي كبير من الفضائيات، والاذاعات وغيرها.

بناء مخيم لاجئين لضحايا البيوت المهدومة أمام الكنيست

وقد توجت هذه الفعاليات ببناء مخيم لاجئين لضحايا البيوت المهدومة والمهددة بالهدم، في متنزة الورود امام الكنيست، حيث سيبقى في المكان الى اشعار اخر، لاجبار الحكومة على وقف عمليات هدم البيوت في القرى غير المعترف بها.

وسيكون من بين سكان المخيم اطفال ورجال ونساء من المتضررين، كما ستنظم فعاليات مختلفة في المخيم منها محاضرات ونشاطات تنموية.

وتجدر الاشارة الى كل خيمة تحمل قصة قرية، او عائلة متضررة، وقد كتب على مدخل المخيم باللغة العربية والعبرية والانجليزية " مخيم اللاجئين لمضحايا عمليات الهدم في النقب".

وفي حديث مع حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حول الفعاليات والنشاطات لهذا اليوم والمستقبلية قال:" نحن رسمنا خطة ونسير وفقها، فوصلنا للتظاهر امام الكنيست بالقرب من متخذي القرار، وبنينا مخيم لاجئين في سبيل رفع قضيتنا واسماع مطالبنا، وهدفنا ايقاف عمليات هدم البيوت، فلا يعقل ان نقف مكتوفي الايدي حيال ما يحدث من هدم لبيوتنا، ونزع لامننا، ومصادرة ارضنا بادعاءات باطلة ولا تمت الى الواقع بصلة، وقمنا اليوم بمظاهرة معتبرة شارك فيها اهلنا مشكورين والنواب العرب كذلك، كما نشكر كل مؤسسات المجتمع المدني التي ساندتنا، هذه فعالية الجميع وعلى الجميع ان لا ينسى ان مخيما للاجئين مقام امام الكنيست ونناشد القيادات العربية تفعيل هذا المخيم وزيارته، ونحن من جهتنا سنواصل العمل لمنع هدم البيوت وللاعتراف بقرانا، ونهيب بوسائل الاعلام تغطية الفعاليات، ونشكر القسم الكبير الذي حضر ونشر واهتم، ونأمل من الاخرين التغطية بالشكل المطلوب".