شبكة المنظمات الاهلية تطالب بتحرك عاجل لوقف التصعيد الاسرائيلي

رام الله -معا - دعت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية للتدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني بعد اعلان اختفاء ثلاثة مستوطنين .

فمن عمليات الدهم والاقتحام والاجتياحات المتواصلة وما يرافقها من عمليات ترويع للمدنين العزل من اطفال ونساء وشيوخ ، وعمليات الاعتقال للمئات بمن فيهم اعضاء المجلس التشريعي ووزراء سابقين ، وتحويل عدد كبير منهم للاعتقال الاداري ، واستهداف محافظة الخليل بشكل خاص وتعطيل الحياة فيها وخنق المحافظة بالحصار والحواجز العسكرية ، اضافة للعدوان المتواصل ، وعمليات القصف اليومي لقطاع غزة كل هذه الاجراءات التي تمثل انتهاكا فضا لابسط حقوق الانسان تندرج في اطار سياسة العقوبات الجماعية وتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني في ظل توسيع دائرة الاستيطان وتهويد مدينة القدس وبناء نظام ابرتهايد يفوق نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا .

واضاف بيان المنظمات الاهلية ": ان كل هذه الممارسات التي تجري للتغطية على اضراب الاسرى الاداريين الذي يدخل شهره الثالث على التوالي خلال الايام القليلة القادمة ومحاولات الاحتلال كسر اضرابهم البطولي بالقوة برفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بوقف سياسة الاعتقال الادراي وهو ما يشكل استهتارا بحياة الانسان وتفويض لادارات مصلحة السجون لاعدامهم ضمن سياسة الموت البطيء ، وكذلك قوانين التغذية القسرية للمضربين والتشريعات ومشاريع القوانين التي يجري التصويت عليها لمنع الافراج عن اي اسير من قدامي ، وما عمليات الاعتقال التي طالت الاسرى المحررين من قدامى الاسرى الذين اطلق سراحهم في صفقة ( شاليط) وتبليغهم بابعادهم الى قطاع غزة الا الوجه الحقيقي لدولة تمارس ارهابها المنظم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يتمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني ، كما طالبت بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال وكافة اللقاءات معه ".

وقال بيان الشبكة "اننا ننظر بخطورة بالغة لم يجري دون ان يحرك العالم ساكنا لوقف ممارسات الاحتلال من استباحة للارض وتهويد للقدس والمقدسات واغلاقات وسياسة هدم المنازل وهي تستدعي ان يقف العالم موقفا واضحا ازاء هذه الانتهاكات والعمل فورا لوقفها بالضغط على دولة الاحتلال وفرض العقوبات الدولية عليها وسحب الاستثمارات منها حتى تنصاع للقانون الدولي وتوفير الحماية الدولية من قبل الامم المتحدة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال حتى ينال استقلاله الوطني في دولته المستقلة ".

واكد البيان ان الشبكة شرعت بتحرك فوري على صعيد المؤسسات الصديقة والمنظمات والاطر التي تربطها معها علاقات وثيقة ومعروفة بمواقفها المساندة للشعب الفلسطيني لاطلاعها على خطورة ما يجري من قبل جيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية ودعتها للتحرك الفوري من طرفها لبذل كل جهد ممكن على مستوى دولها وبرلماناتها للجم هذا العدوان الذي قد تمتد اثاره على مستوى المنطقة برمتها في ظل امعان دولة الاحتلال واصرارها على مواصلة تصعيدها وحربها المفتوحة على شعبنا .