الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل حملة التوعية بالمؤسسات المالية الاسلامية في فلسطين

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 17:28 )
رام الله- معا - تواصلت نشاطات حملة التوعية بالمؤسسات المالية الاسلامية في فلسطين، بعقد لقاء مع خطباء وأئمة المساجد في محافظة رام الله والبيرة. وينظم الحملة كل من البنك الإسلامي الفلسطيني، والبنك الإسلامي العربي، ومؤسسة إدراة وتنمية أموال اليتامى، وشركة التكافل للتأمين، وشركة الاجارة الفلسطينية.

وتحمل الحملة شعار "بدك تكون مرتاح البال؟ بنكك وتأمينك حلال" وتهدف الى التوعية بطبيعة عمل المؤسسات المالية الاسلامية والخدمات التي تقدمها وفقاً لمبادئ الشريعة الاسلامية السمحة.

وتحدث حسام الدين عفانة، أستاذ الفقه واصول الدين بكلية الشريعة في جامعة القدس أبو ديس، عن النجاح والتقدم الذي تحققه المصرفية الاسلامية على مستوى العالم، مشيراً الى أن دور الرقابة الشرعية يكمن في مراقبة عمل المؤسسات المصرفية الاسلامية والتأكد من توافق عملها مع أحكام الشريعة الاسلامية.

أوضح عفانة أن من أهم خصائص المؤسسات المالية الاسلامية هي عدم التعامل بالفائدة أخذاً وعطاءً، والالتزام التام بقاعدة الحلال والحرام عند قيامها بأعمالها ونشاطاتها، لافتاً الى ان المؤسسات المالية الاسلامية تبذل أقصى اهتمامها وجهدها من أجل تجميع وتعبئة أقصى قدر من الادخارات غير المستخدمة، أي المكتنزة (المجمدة) استناداً إلى أحكام الشريعة الإسلامية التي تحرم الاكتناز وتحاربه، لأنه يتضمن عدم الانتفاع من الموارد التي يتم اكتنازها سواء لصاحبه أو للمجتمع.

وتطرق عفانة الى موضوع التأمين التكافلي، لافتاً الى أن الدين الاسلامي دعا فيما تضمنته جميع تشريعاته إلى إقامة مجتمع قائم على أساس من التعاون والتكافل، موضحاً أن التامين التكافلي هو اتفاق بين شركة التأمين باعتبارها ممثلة لهيئة المشتركين وبين الراغبين في التأمين على قبوله عضواً في هيئة المشتركين والتزامه بدفع مبلغ معلوم (القسط) على سبيل التبرع به وبعوائده لصالح حساب المشتركين على أن يدفع له عند وقوع الخطر تعويضًا طبقاً لوثيقة التأمين والأسس الفنية والنظام الأساسي للشركة.

وأشار الى أن عقود التأمين التكافلي تخلو من الربا فعقود المساهمين ليست ربوية ولا يستغل ما جمع من الأقساط في معاملات ربوية، بل في معاملات جائزة شرعاً.

بدوره، تناول الدكتور عروة صبري، موضوع "الاجارة" والتي تعتبر أحد اشكال التأجير التمويلي المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية والتي تنتشر بشكل كبير على مستوى العالم باعتبارها احدى الوسائل الحديثة المستخدمة في تمويل المنشآت الاقتصادية. وقال:"الاجارة هي اتفاق يتم بمقتضاه تحويل الحق في الحيازة والانتفاع من استخدام أصل متفق عليه من المؤجر الى المستأجر لمدة معينة مقابل دفعات نقدية محددة تسمى ثمن الايجار".

وشارك في اللقاء ممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة، حيث قدموا توضيحات وايجابات على أسئلة واستفسارات الحضور.

وستتواصل حملة التوعية بالمؤسسات المالية الاسلامية في مختلف محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدار الشهور القادمة.