الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى": قوات الاحتلال صادرت معدات تقدر بمليون دولار من "ترانس ميديا"

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 18:15 )
رام الله - معا - رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) خلال اليومين الماضيين عدّة انتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية. حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرات شركة ترانس ميديا في رام الله والخليل ونابلس، وصادرت جميع محتوياتها، كما اعتقلت مصور شبكة أجيال الإذاعية يحيى حبايب أثناء تغطيته للعمليات المختلفة التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، وذلك في الساعات الاولى من صباح اليوم الأربعاء الموافق 18/6/2014.

وقال مالك الشركة ورئيس مجلس إدارتها عامر الجعبري لمركز مدى بأن قوات الاحتلال صادرت أجهزة تقدّر بمليون دولار أمريكي، حيث تحتوي مقرات الشركة على أحدث أجهزة البث والكاميرات كونها تقدّم خدمات إعلامية لعشرة فضائيات عالمية وعربية ومحلية كما أنها ستكون غير قادرة على متابعة عمها في الأيام القادمة لعدم وجود المعدات. وأضاف الجعبري قائلاً: "لقد رافق دوريات الاحتلال جيبات كبيرة قامت بتحميل جميع الأجهزة كما هو مبين في الرابط".

من جهته أفاد حبايب لمركز مدى بأنه كان يقوم بتغطية الأحداث في منطقة عقبة تفوح بمدينة الخليل، وأثناء ذلك اقترب منه أحد الجنود وطلب منه التوقف عن تصوير تفتيشهم لإحدى المحلات لغاية خروجهم، فتوقف عن ذلك فوراً. وبعد الانتهاء قام بتصوير المحل واجرى مقابلات مع أهالي المنطقة كما حاول إجراء مقابلة مع الجندي، ولكنه قام بمصادرة جواله وكاميراته وقام بتكبيله وتعصيب عينيه واقتاده إلى منطقة مجهولة.

وأضاف حبايب قائلاً: "لقد مشينا على الاقدام حوالي نصف ساعة ومن ثم انتظرت في سيارة عسكرية لنصف ساعة أخرى، ثم اقتادوني إلى مكان تيّن لاحقاً أنه بيت قيد الترميم. لقد قاموا بضربي وإهانتي طوال الطريق وعندما وصلنا إلى البيت ازال احدهم العصبة عن عيوني وقال لي: "سأسمعك صوتاً سيعجبك كثيراً"، وبدأ بتكسير هاتفين محمولين والكاميرا وعدستين وكرتات الذاكرة". وتم اقتياد حبايب مرة أخرى إلى منطقة مجهولة وأنزلوه من الجيب العسكري في منطقة ما بين تفوح وحلحول وقالو له: "يلا دبر حالك".

وأفاد حبايب بأن عملية الاعتقال كانت من الساعة الثالثة والنصف لغاية الساعة الثامنة صباحاً.

أما يوم أمس الثلاثاء فقد اعتقلت قوات الاحتلال مدير قناة الأقصى في الضفة الغربية عزيز كايد من منزله حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة يوم الاثنين. حيث صرّحت ابنته مريم كايد للمركز بأن قوات الاحتلال جاءت إلى منزلهم في مدينة رام الله واعتقلت والدها بعد حديث مقتضب معه خارج المنزل لم يتجاوز النصف ساعة. وبعد عدة ساعات قامت مؤسسة أحرار بإبلاغ العائلة بأن والدها معتقل في سجن عوفر.

وفي ذات اليوم منعت قوات الاحتلال مصور موقع القدس دوت كوم عبد الرحمن يونس من التصوير اثناء تغطيته لأزمة مرورية خانقة افتعلتها قوات الاحتلال على حاجز الكونتينر بالضفة الغربية. حيث أفاد يونس لمركز مدى بأنه ذهب لتصوير الأزمة المرورية على الحاجز، وأثناء ذلك قام جنود الاحتلال بالاقتراب منه وشتمه ومصادرة كاميرته ومسح جميع الصور منها. كما قاموا بتهديده بالاعتقال وتكسير الكاميرا إذا قام بالتصوير مرة أخرى.

وقال المركز ان هذه الاعتداءات تاتي ضمن سلسة من العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال عل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بالإضافة الى حرمان السجناء الفلسطينيين من مشاهدة التلفاز وقراءة الصحف، منذ اختفاء ثلاثة شبان من المستوطنين يوم الجمعة الماضي، والمخالفة للقانون الدولي الانساني.

واكد مركز مدى على ضرورة ان يقف المجتمع الدولي وقفة حازمة ويضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الاعلام الفللسطيني، وإعادة المعدات المصادرة، ووقف العقوبات الجماعية التي تفرضها على المجتمع الفلسطيني.