الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ميشيل .. لست وحدك

نشر بتاريخ: 18/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 19:31 )
بقلم : بدر مكي
"كنت محدود المهارات والقدرات.. راغبا بالتعلم .. وقدمت لي جمعية الشبان المسيحية الفرص والامكانات المتاحة، وساعدتني بالعلم والعمل ولابادر واجتهد" .. هكذا وصف ميشيل عصفور جانبا من بداياته .. الانسان المتواضع الذي بنى نفسه بنفسه خلال مسيرة حافلة امتدت لنصف قرن تقريبا .. وهذا الوفي لم ينسى صاحب الفضل في الاخذ بيده .. لبيب ناصر .. وكذلك الطود الشامخ ريمون زبانة .. تحدث ميشيل من القلب .. اقشعر بدني وانا اتابع الكلمات .. الصادرة بعفوية .. ممزوجة بآلام وآمال السنين .. تمالك نفسه .. ابو وهبة .. وهو يقدم لنا دروسا في الوفاء للرجال الذين عمل معهم .. ودروسا اخرى في الانتماء للمؤسسة الرائدة .. جمعية الشبان المسيحية .. التي كانت منارة في الالعاب الرياضية المختلفة .. وخرج منها الابطال والقادة .. في عديد الملاعب والمؤسسات ..
صاحب الاخلاق الرفيعة .. الذي احسن تربية اولاده .. وكانت عائلته الكريمة .. نموذجا للعائلة الفلسطينية .. التي قدمت للقدس الكثير .. كان جنديا في منظومة التلاحم الاسلامي المسيحي والوحدة الوطنية.

كان وسيبقى صديقا عزيزا .. وافكاره النيرة وروحه المرحة .. هي حجر الزاوية .. والتي من خلالها .. بنى علاقات وطيدة مع ابناء المدينة .. على اختلاف مشاربهم .. لم اصدق ان هذا الوجه الباسم .. يقول لنا .. وداعا .. لان رفيق دربه استاذي واصف ظاهر .. رفض ذلك .. واصر ان ميشيل سيواصل المشوار في مواقع اخرى .. وكذلك فعل .. اندريه بطارسة مسؤول الجمعية .. نعم .. صديقي واصف .. عندما تتحدث عن الجمعية .. فانك تتحدث عن ميشيل عصفور.

من لا يشكر الناس .. لا يشكر الله .. ولهذا وجه ابو وهبة شكره الجزيل لابناء جيله من الزمن الجميل .. وجيل من بعده .. الذي احبهم .. وطالب بالحفاظ على مكتسبات الجمعية .. بصفته ابنا بارا لها ..

ميشيل عصفور .. شكرا .. كلنا نحبك .. والكلمات التي قيلت يوم التكريم .. وكذلك من اصدقائي يوسف فتيحة ومنير الغول .. كانت تعبر عما يجيش في صدورنا جميعا تجاه شخصكم الكريم.

وما اجمل ان نكرم الناس وهم احياء .. حتى يشعر هؤلاء .. بانهم دوما احياء في قلوبنا .. شكرا لمبادرة الجمعية .. التي قدمت استحقاقها لفلسطين عن طيب خاطر .. وللقدس .. المدينة الساكنة فينا ليل نهار.