ملتقى رجال الاعمال يناقش الاعتداءات الاسرائيلية على محافظة الخليل

الخليل - معا - عقد ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، مساء أمس، اجتماعاً طارئاً بحضور أعضاء مجلس إدارته, وذلك لمناقشة أوضاع المحافظة وأبناءها نتيجة الإجتياحات الإسرائيلية, مستنكرا تلك الإجراءات التعسفية بحق أبناء المحافظة من اعتقال المئات من شبابها, ومداهمة آلاف البيوت والعبث بمحتوياتها وترويع ساكنيها دون أي مراعاة لحرماتها, إضافة إلى سياسة التنكيل وإذلال المواطنين على الحواجز الإسرائيلية, والتفتيش الهمجي لسياراتهم واستخدام الكلاب البوليسية في عملية التفتيش.

ومما يزيد من حجم المعاناة والواقع الأليم, تلك الاغلاقات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على مداخل المحافظة والتي سعت من خلالها إلى عزل المحافظة وتقطيع أوصالها ومنع أي حركة عبور لمواطنيها سواء إلى باقي المحافظات أو إلى خارج البلاد عبر جسر الكرامة والغاء كافة اذونات السفر لجميع التجار ورجال الاعمال, وعزل المحافظة عزلا كاملا عن بقية المحافظات دون أي مراعاة للحالات الإنسانية, ويضاف إلى كل ذلك منع حوالي 20,000 عامل من الوصول إلى عملهم داخل مناطق الخط الأخضر بعد توقيف تصاريحهم وحرمانهم من تأمين قوتهم وقوت عائلاتهم.

واستعرض المجلس الآثار السلبية على الواقع الاقتصادي في المحافظة وعلى دوران العجلة الاقتصادية وتبعات هذا الحصار من انخفاض في حجم الإنتاج, وعدم قدرة المواطنين على الإيفاء بمستحقاتهم المالية والتزاماتهم, إضافة إلى توقف بعض المصانع والشركات عن العمل بسبب اقتحامات قوات الجيش الإسرائيلي والعبث بمحتوياتها ومصادرة حواسيبها واجهزة المراقبة لدى بعض الشركات والمحال التجارية.

كما وأدت هذه الإجراءات إلى حالة شلل في الأسواق التجارية في كافة أرجاء المحافظة وتعطل معظم الأعمال التجارية, وذلك نتيجة عدم استقرار الوضع الأمني والاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وأصحاب المحال التجارية.

وأكد مجلس الإدارة في نهاية اجتماعه على ضرورة التحرك مع جميع المؤسسات في المحافظة وتكثيف الجهود في هذه المرحلة الحساسة التي يشهدها الوطن, وعدم ادخار أي جهد في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها مساندة أبناء المحافظة وتعزيز صمودهم أمام هذه الحملة الشرسة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.