الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يسابق الزمن قبل رمضان خشية انفجار غضب الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 20/06/2014 ( آخر تحديث: 20/06/2014 الساعة: 10:15 )
بيت لحم- معا- بدأ رمضان يلقي بظلاله على عملية القمع التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوع ضد مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية عموما ومحافظة الخليل خصوصا حيث غيرت قوات الاحتلال وفقا لادعاء موقع " واللاه" الالكتروني الناطق بالعبرية اليوم " الخميس" من التعليمات الصادرة لجنود الاحتلال المشاركين بالحملة بحيث أصبحوا يوقفون السيارة أو الشخص الذي يشتبهون به للفحص والتفتيش على حواجزهم التي أقاموها في كل مكان من الضفة الغربية بدلا من التعليمات التي كانت حتى صباح اليوم والقاضية بتوقيف جميع الفلسطينيين الذين يمرون عبر هذه الحواجز وتفتيش وذلك في سياق سياسة الضغط والتضييق المتبعة ضد السكان الفلسطينيين .

وأضاف الموقع بان الهدف من التعليمات "الجديدة " ممارسة ضغط غير مباشر على المجموعة التي خطفت المستوطنين ومنعها من نقل المخطوفين من مكان إلى أخر .

ووفقا للموقع يثور غضب بعض الجنود على الحاجز في بعض المرات ويصرخون على السائق او السائقين الفلسطينيين الذين اوقعهم حظهم العاثر في قبضة الجنود بعد ان حاولوا الالتفاف على الحاجز لكن في لحظة الغضب يتدخل ضابط من الادارة المدنية وهو في هذه الحالة من سكان قرية " المغار" الدرزية ويتحدث بأدب مع السائق الفلسطيني ويمتص حالة الغضب - حسب ادعاء الموقع العبري .

وفي هذه المرحلة لم تواجه قوات الاحتلال مقاومة باستثناء بعض الحالات المحددة والمحصورة جدا رغم اعتقال حوالي 300 فلسطيني غالبيتهم ينتمون الى حماس وتفتيش أكثر من 900 منزل لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك بان الزمن يمر وان الجيش لا يمكنها الحفاظ على الحصار المشدد المفروض على الخليل لفترة طويلة كذلك لا يمكنه احتلال منازل الفلسطينيين والإقامة بها لممارسة الضغط وكذلك لا يمكنه مواصلة عمليات الدهم الواسعة ورغم عدم تكبد قوات الاحتلال آية خسائر سوى قتلى او جرحى رغم عمليات الاعتقال التي نفذتها داخل المخيمات والمدن الفلسطينية إلا أن الضغط على الفلسطينيين اخذ بالازدياد حيث بقي 6 ألاف عامل من سكان الخليل في منازلهم ولم يخرجوا للعمل في إسرائيل كذلك لحقت أضرارا في حركة التجارة مع إسرائيل .

وقال الموقع بأنه وفي حال لم تنجز المهمة خلال عشرة أيام فان العملية العسكرية الواسعة ستمتد إلى رمضان حيث يصوم الفلسطينيون وبطبيعة الحال سيكونون عصبيين ومتوترين ونافذي الصبر ويمكن حينها سينسحب بساط "الشرعية " من تحت أقدام العملية العسكرية ويمكن للإحباط الفلسطيني أن ينتقل إلى مستويات عنيفة وعلى المستوى السياسي ان يضع بحسبانه سيناريوهات متطرفة مثل عدم العثور على المخطوفين كما حدث في قضية " ايلان سعدون " الذي وجدت جثته بعد سنوات طويلة من اختطافه لانه رفع الطوق والضغط تحت تاثير العنف الرمضاني سيبدو نصرا لحماس لذلك نجد الشاباك والجيش يسابقان الزمن للعثور على "المعلومة الذهبية " التي تؤدي الى حل القضية قبل رمضان .