حزب الشعب يستنكر الاعتداء على مظاهرة سلمية وصحافيين في الخليل

الخليل -معا - استنكر حزب الشعب الفلسطيني قيام قوات الأمن الفلسطينية بالاعتداء على متظاهرين فلسطينيين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية مظاهرة سلمية نظمت في مدينة الخليل بعد ظهر امس.

وكانت قوى من الأجهزة الأمنية والشرطة الخاصة والأمن الوطني الفلسطيني وبضمنهم رجال أمن بملابس مدنية، قد اعترضت مظاهرة أهلية انطلقت من مسجد الحسين من شارع عين سارة في مدينة الخليل بعد صلاة الجمعة اليوم تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، حيث عملت تلك القوات على منعها من مواصلة مسارها المقرر باتجاه دوار ابن رشد، مما أجبر المتظاهرين ومعظمهم من اهالي الاسرى على تغيير مسار المظاهرة، قبل مهاجمتهم من قبل أفراد قوات الأمن المذكورة بالهراوات دون اي تمييز، واعتدائهم على عدد من الصحافيين ومصوري وسائل الاعلام المختلفة محلية وعربية وأجنبية، وتعمد احتجاز بعض المتظاهرين وأحد الصحافيين لساعات وتحطيم كاميرات أحد الطواقم الصحفية، فيما أسفر أيضا عن اصابة عدد من الصحافيين والمتظاهرين، كتم من ضمنهم بعض النساء جراء تعرضهم للضرب.

وقال حزب الشعب في بيان صدر عنه اليوم، ان الحزب وفي الوقت الذي يعرب فيه عن استنكاره الشديد للاعتداءات المتكرره على التجمعات السلمية وحرية العمل الصحافي والانشطة الوطنية المشروعة لشعبنا، ويعتبر تلك الاعتداءات تشكل مساس مباشر بالحريات العامة وسيادة القانون واستهتار بحقوق ومشاعر شعبنا، خصوصا وأن هذه الاعتداءات تتزامن مع العدوان العسكري المتصاعد الذي تشنه قوات الإحتلال الاسرائيلي على شعبنا، وخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها محافظة الخليل، يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بكل مستوياتها، بالكف عن تلك الممارسات والتحقيق الجدي فيها ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات مماثلة، سواء بالتنفيذ أو بإصدار الأوامر، ويطالب بكف يد رجال الأمن بالملابس المدنية عن التعامل مع المدنيين من أبناء شعبنا.

كما وطالب الحزب نقابة الصحافيين الفلسطينيين بإعلاء صوتها عاليا وتفعيل دورها تضامنا مع الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام وحماية حقوقهم.