الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هــنـــا الــخــلــيــل

نشر بتاريخ: 21/06/2014 ( آخر تحديث: 21/06/2014 الساعة: 15:13 )
بيت لحم - معا - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها المسعورة التي تشنها منذ ثمانية أيام ضد مدينة ومحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وشهدت الليلة الماضية "الجمعة- السبت " توسيعا لنطاق حملة التنكيل والقمع لتطال مناطق جديدة شمال المحافظة وتدخلها بقوة وعنف دائرة الاستهداف والقمع والتنكيل بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين قالت إسرائيل بأنهم قد تعرضوا للاختطاف .

وافاد امجد النجار رئيس نادي الاسير في الخليل ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء الحملة العسكرية على المحافظة 200 مواطن من كافة الفصائل الفلسطينية غالبيتهم من حركة حماس.

وفي هذا السياق أعلنت قوات الاحتلال يوم أمس "ليلا " شمال الخليل مناطق عسكرية مغلقة وأغرقتها بآلاف الجنود معززين بالآليات والمدرعات والمروحيات التي قامت بعمليات إنزال جوي لجنود الاحتلال في مناطق بيت كاحل وترقوميا ونوبا وغيرها من قرى وبلدات المنطقة، وشرعت بحملة تفتيش واسعة النطاق اجتاحت خلالها منازل ومحال المواطنين التجارية والمؤسسات الأهلية الرسمية .

وسيطر جنود الاحتلال على العديد من المباني واعتلوا أسطحها وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد ان طردوا أصحابها أو أجبروهم على البقاء في غرفة واحدة من غرف منزلهم . |286104|

كما اجتاح جنود الاحتلال المناطق الزراعية والجبلية المحيطة بقرى شمال الخليل وفتشوا الآبار المياه والكهوف والشقوق دون أن تسفر العملية رغم اتساعها مكانيا وزمانيا عن أية نتيجة ولم تحقق حملة القمع الإسرائيلية التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع أي اختراق باتجاه العثور على المستوطنين الثلاثة وفقا لتعبير موقع "يديعوت احرنوت" الذي تناول اليوم "السبت" الرواية الإسرائيلية عن حملة القمع والتنكيل التي تتعرض لها مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها دون أن تستثني أحدا أو منطقة . |286110|

وتواصلت تهديدات كبار قادة جيش الاحتلال مثل رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الجيش "عاموس غلعاد" ورئيس الأركان الإسرائيلي "غابي اشكنازي" ووزير الجيش "بوغي يعلون " وعدد كبير من الضباط الذين فضلوا تعريف أنفسهم بعبارة "مصدر امني رفيع" الذين أكدوا جميعهم استمرار قوات الاحتلال بعملية القمع والتنكيل التي قالوا بأنها تستهدف حركة حماس بصفتها المسؤولة من وجهة نظرهم عن عملية الاختطاف متوعدين بمواصلة العملية حتى تحقق أهدافها . |286108|

وكعادتهم فاجأ الفلسطينيون قوات الاحتلال بصبرهم وثباتهم وتحديهم بأبسط الأشكال واقوى تعبير في ذات الوقت، كما تظهر بعض الصور الواردة من مدينة خليل الرحمن والتي تظهر بوضوح تحدي أهلها وسكانها لجبروت القمع ومحاولتهم إظهار عدم مبالاتهم وعدم خوفهم ما يحرم العملية الإسرائيلية من أهم أهدافها وهو "تحقيق الردع " كما يحلوا لقادة الاحتلال القول وذلك عبر تغليظ عصا القمع واستهداف أوسع شريحة اجتماعية وداخل اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إلى دائرة الرعب المباشر تحت ذريعة تحقيق الردع وتدفعيهم الثمن، كما قال احد ضباط الاحتلال الكبار الذي وصف نفسه بالمصدر الأمني الرفيع " يجب ان يتذكر الفلسطينيون عملية الاختطاف لسنوات طولية قادمة" وهذا أدل تصريح يشير إلى هدف العملية المتمثل بإرهاب الفلسطينيين وتدفعيهم ثمنا باهظا من خلال عملية واسعة ومستمرة من العقاب الجماعي .
|286107| |286102| |286103| |286105| |286106| |286109| |286120| |286111|