الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرار تنال درجة الدكتوراه

نشر بتاريخ: 21/06/2014 ( آخر تحديث: 21/06/2014 الساعة: 13:41 )
جنين - معا - : نالت الاستاذه الجامعية والناشطةالاجتماعية سبأ جرار درجة الدكتوراه من الجامعة الأردنية في الأطروحة التي قدمتها تحت عنوان "الرياضة الفلسطينية من منظور تاريخي ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية " بإشراف الأستاذ الدكتور ساري حمدان غنيمة المشرف المشارك الأستاذ الدكتور محمد خير
مامسر .

وقالت الدكتورة جرار" إن الأطروحة جاءت استجابة لحالة الحراك النوعي الذي تمر به الرياضة الفلسطينية منذ العام 2008 وحتى أعدادها ، واعتبار ان الرياضة الفلسطينية منذ بداياتها في العام 1908 كانت رياضة مقاومة بامتياز مارست دورها الوطني تبعا لاستحقاقات كل مرحلة سياسية.

وقد قسمت الباحثة الدكتورة جرار المنهج التاريخي للدراسة ضمن خمس مراحل تاريخية الأولى من العام 1908 ولغاية العام 1948، والثانية من العام 1948 ولغاية العام 1967، والثالثة من العام 1967 ولغاية 1993، والرابعة من العام 1993 ولغاية 2008 ، والخامسة من العام 2008 ولغاية 2014،وأضافت الباحثة جرار انه تم جمع المعلومات من خلال والوثائق والمخطوطات وأرشيف المؤسسة الرياضية ، والمقابلات لرواد الحركة الرياضية الذين عايشوا الفترات المذكورة وبلغ عددهم 35 شخصية .
كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي عبر استبانه موجهة لعينة من طلاب الجامعات 1600 طالب ركزت على ثلاث محاور وهي الانتماء والوحدة الوطنية والفخر الوطني،وقالت لقد هدفت الدراسة للتعرف على دور الرياضة في تعزيز الهوية الوطنية وعلاقتها بالحالة السياسية في فلسطين .

الأهداف
كما سعت الدراسة الحالية للتعرف على واقع الرياضة الفلسطينية من 1908 -2014، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية، وعلاقتها بالواقع السياسي ، تبعا لمتغيرات الدراسة الجنس، ممارسة النشاط الرياضي، التوزيع الجغرافي ,وجاءت تساؤلات الدراسة للإجابة عن التساؤلات الآتية :
ما واقع الرياضة الفلسطينية في الفترات الزمنية من عام 1908-2014 ؟
ما العلاقة بين الرياضة والمشهد السياسي في فلسطين بعد 2008 ؟
ما دورالرياضة في تعزيز الهوية الوطنية في فلسطين بعد 2008 ؟
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 05. ) في دور الرياضة على تعزيز الهوية الوطنية تعزى إلى متغير الجنس، ممارسة الرياضة،و التوزيع الجغرافي.

نتائج
وقد توصلت الدراسة أن هناك علاقة بين الرياضة والحالة السياسية في المراحل الزمنية المذكورة ، وأن طبيعة هذه العلاقة ارتبطت بالواقع السياسي ومتطلباته
وتحقيق أهدافه. كما توصلت الباحثة أن الرياضة في فلسطين مارست دورها عبر استحقاقات كل مرحلة فكانت العلاقة بين الرياضة والسياسة مستمرة ومؤثرة على القيم والمفاهيم الوطنية التي تشكل الهوية الوطنية ،وهي(مجالات الدراسة الانتماء الفخر الوطني ،الوحدة الوطنية ) عبر المشاركات والتمثيل الخارجي، تبعا لمتغيرات (الجنس، ممارسة النشاط الرياضي، التوزيع الجغرافي ).

وتوصلت الباحثة إلى أن الحراك الرياضي يعتبر حالة متجددة في التجربة الفلسطينية ويستجيب لمتطلبات الواقع السياسي، وأن ما ميز الحراك ما بعد سنة ( 2008 )هو وجود التخطيط الاستراتيجي واستثمار التراث التراكمي لتاريخ الحركة ،وأوصت الباحثة بضرورة الاهتمام باستثمار العلاقة بين الرياضة والسياسة في فلسطين ؛ لدعم الهوية ، والقيم الوطنية في جميع البرامج الرياضية التنافسية الترويحية وضرورة مواصلة استراتيجيه الدبلوماسية الرياضية ؛ لتحقيق مزيد من الطموحات عبر التطور في موقع فلسطين على الساحة الدولية.

الاستنتاجات
وقد توصلت الباحثة إلى الاستنتاجات التالية:
• مثل الاحتلال الإسرائيلي التحدي الأول أمام الرياضة الفلسطينية في جميع المراحل الزمنية .
• العلاقة بين الرياضة والسياسة في فلسطين كانت عفوية واتسمت بالاستمرارية وعدم الانقطاع ورافقت جميع
المراحل الزمنية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
• ان الرياضة الفلسطينية مارست دورها كاستجابة لاستحقاقات كل مرحلة من النواحي السياسية
وانعكاساتها الاجتماعية .
• إن الحراك الرياضي مفهوم متكرر في التجربة الفلسطينية لكنه يكتسب مستجدات ومتطلبات كل مرحلة للتعامل معها بما
يتوافق مع المشروع الوطني .
• تمتلك الرياضة الفلسطينية أدوات قادرة على حماية الوحدة الوطنية في فلسطين وتعزيز الانتماء.
• إن للرياضة الفلسطينية دور في تعزيز الهوية الوطنية فهي مصدر لتحقيق الفخر الوطني والتواصل مع الشتات.
• استطاعت الرياضة الفلسطينية ما بعد عام 2008 من تطويع مفهوم الدبلوماسية الرياضية وتحقيق الانجازات بما يؤهلها لتكون نموذج في مجالات العلاقة
بين الرياضة
والسياسة .
• التطور الذي أحدثته استراتيجيه الحراك 2008 ساهم في تغيير موقع وعلاقات فلسطين مع المنظومة الدولية الرياضية
والسياسية .
• إن الرياضة مارست دورها في تعزيز الهوية الوطنية في جميع المراحل وضمن خصوصية كل
مرحلة .
• إن للرياضة دور مباشر في تعزيز الانتماء والفخر الوطني وخاصة لدى الشباب .
• إن الرياضة قادرة على أحداث تغيير في مكانة الدول ، واكتساب دعم الرأي العام العالمي

التوصيات :
واختتمت الأطروحة بتوصيات تشدد على أهمية إجراء توثيق عميق وشامل للحركة الرياضية الفلسطينية وخاصة الذاكرة المحفوظة لدى رواد الحركة الذين ما زالوا على قيد الحياة. كما توصي بضرورة إجراء دراسات مقارنة في العلاقة بين الرياضة والسياسة في فلسطين للمراحل الزمنية وعلاقاتها بالمفاهيم
الوطنية.
وأهمية إعادة إنشاء المتحف الأولمبي لحفظ التراث الرياضي الفلسطيني. والتركيز على الهوية الوطنية في الرياضة المدرسية والجامعية. والتعريف بمفهوم وأداء الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية من خلال الأبحاث والمنشورات ومختلف وسائل الإعلام و بضرورة الاهتمام بالتواصل مع الجاليات الفلسطينية وتفعيل دورها في دعم البعثات الرياضية. وإجراء دراسات مقارنة بين التجربة الرياضية الفلسطينية وتجارب عالمية في مناطق الصراع. ودراسات متعمقة في الاستراتيجيات المستخدمة في مناطق الصراع لقياس مدى تأثيرها على الهوية الوطنية .
واستخدام الشواهد الرياضية كأحد الوثائق القانونية في الدفاع عن حق العودة والثوابت الفلسطينية واعتبار الرياضة احد أدوات إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المحافل الدولية لكسب الرأي العام الدولي . وضع خطة إعلامية داعمة للدبلوماسية الرياضية الفلسطينية على المستوى الداخلي والخارجي لاستثمار نجاحاتها في دعم القضية الفلسطينية .