الرجوب لأبناء حلبية ما تعرضتم له وصمة عار في جبين الاحتلال

القدس - معا - دائرة الإعلام بالاتحاد - أعرب اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء الخميس، عن سعادته بعودة لاعبي نادي ابوديس ادم وجوهر حلبية إلى أهلهم وبلدتهم سالمين معافين، وذلك بعد الإفراج عنهم قبل يومين، بعد شهرين من الاعتقال الهمجي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية لهم بعد انتهاء رحلتهم العلاجية في الأردن الشقيق وعودتهم إلى ارض الوطن أواخر ابريل/نيسان الحالي.

وكان اللاعبان حلبية قد تعرضا أواخر يناير من العام الحالي لإطلاق نار من مسافة الصفر واعتداء وحشي بالكلاب البوليسية من قبل قوة بالجيش الإسرائيلي بعد انتهائهم من احد التمرينات الرسمية لنادي أبو ديس على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، مما استدعى نقلهم إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم بعد تبني سمو الأمير علي بن الحسين قضيتهم، حتى استغرق العلاج قرابة 3 أشهر عادا بعدها إلى ارض الوطن ليعتقلهم الاحتلال على المعبر الحدودي بين فلسطين والأردن.

واعتبر الرجوب أن ما تحمله اللاعبين حلبية من تعذيب وألم ومشقة ورصاص اخترق أجسادهم الطاهرة ونهش من كلاب المحتل المسعورة هو وسام على صدورهم وصدور بلدتهم وناديهم، ووصمة عار على جبين ذلك الجيش العنصري الظالم.
|286128|
وأكد على أن جريمة الاحتلال بحق اللاعبين حلبية لا يمكن أن تغتفر ولا يوجد لها سابقة في التاريخ، معرباً عن أمله في أن لا تؤثر تلك الجريمة على مسيرة اللاعبين في النادي بشكل عام وان تزيدهم إصرارا وإرادة على مواصلة الدرب والنجاح رياضيا وتعليميا من اجل إيصال رسالة مفادها البقاء بالرغم من إجراء التعسف والقمع بحق الرياضة الفلسطينية.

وأضاف " جريمة اللاعبين حلبية أخذت حيزاً كبيرا في المحافل الدولية وخصوصا الفيفا التي تطرقت في كل مراسلاتها إلى إدانتها وتشديدها على التزام القوانين الدولية الرياضية اتجاه اللاعبين في فلسطين، بالإضافة إلى تبني كافة المنظمات الدولية الرياضية لتلك القضية".

وطير الرجوب تحيات القيادة والشعب والأسرة الرياضية الفلسطينية إلى صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، على مواقفه النبيلة في تبني قضية اللاعبين حلبية منذ اللحظة الأولى وتوفير كل ما يلزم لعلاجهم وإعادتهم إلى الحياة والحركة مجدداً بعد حالة اليأس التي سيطرت على اللاعبين وأهلهم وذويهم.
|286129|
وقال " كان لي الشرف بان أزوركم في الأردن بمعية سمو الأمير علي بن الحسين الذي كان فارسا عربيا هاشميا إسلاميا شجاعا في تبني قضيتكم في كافة المحافل الدولية بالرغم من الكم الهائل من الضغوط التي تعرض لها من قبل كثيرين لثنيه عن ذلك".

وتابع" إن مواقف سمو الأمير علي حيالكم إنما هي جزء يسير من دعمه الكبير للرياضة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية وجهده المتواصل لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق رياضتنا".

وتطرق الرجوب إلى حالة الالتفاف الشعبية حول المنتخب الوطني الفلسطيني بعد فوزه بكاس التحدي مشيرا إلى الانجازات التي حققها الفريق منذ خوضه التصفيات العام الماضي وصولا إلى النهائيات دون تسجيل أي هدف في شباكه خلال 8 مباريات رسمية دولية خاضها في المنافسة جعلته متوجاً بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق غير مسبوق.

وقال " إن انجاز الفدائي في كاس التحدي جعل من تطور منتخبنا انجازاً غير مسبوق في تاريخ الحركة الرياضية الدولية فهو قفز قفزة تاريخية ليكون بين أفضل 100 منتخب في العالم".
|286130|
وشدد الرجوب على أهمية مواصلة العمل بكل حزم ودقة من اجل حماية الرياضة الفلسطينية على قاعدة أنها لكل الفلسطينيين بعيدا عن الجهوية والفئوية، مشيرا إلى أهمية إعادة صياغتها على مستوى كل الألعاب الفردية والجماعية ومواصلة فتح الأفاق لها على المستوى الإقليمي والدولي وسط حالة التفاف ومتابعة شعبية كبيرة.

من جهته ثمن ابراهيم جفال ، رئيس نادي ابوديس ما وصفها الجهود الجبارة التي قام بها اللواء الرجوب في سبيل مساعدة اللاعبين حلبية وعلاجهم ليعودا إلى الحركة بعد حالة من اليأس والقلق على مصيرهم خلال أشهر مضت عقب الاعتداء الوحشي الإسرائيلي عليهم.

وقال " باسم نادي ابوديس نقدر لكم عاليا جهودكم الحثيثة على إعادة الأمل لنا بعودة أبنائنا اللاعبين وفتح الآفاق أمامهم للعلاج خارج الوطن، وتبني قضيتهم في كل المحافل الدولية".

كما نقل جفال التحيات الكبيرة الى سمو الأمير علي بن الحسين، على جهوده الكبيرة في تبني قضية اللاعبين والعمل على الإشراف على علاجهم في أرقى المستشفيات الأردنية وزيارته أكثر من مرة لهم.

وأكد جفال على أهمية الجهود الجبارة التي يقوم بها اللواء الرجوب في سبيل خدمة وحماية الرياضة الفلسطينية من ممارسات الاحتلال الظالم والعمل على نقل تلك الرسالة إلى العالم، وضرورة أن يظفر اللاعب الفلسطيني على حقه الكامل بممارسة الرياضة أسوة بكل لاعبي العالم.
|286131||286132||286133|