وزير الجيش الاسرائيلي الاسبق يحذر من خطورة حرب الاستنزاف على اسرائيل ويدعو للهجوم على غزة
نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 19:22 )
بيت لحم -معا- حذر وزير الجيش الاسرائيلي الاسبق موشيه ارنس من خطورة حرب الاستنزاف على دولة اسرائيل" في ظل انكشاف الجبهه الداخلية الذي تجلى خلال الحرب الاخيرة على لبنان داعيا الى الهجوم على غزة وتحطيم المنظمات الفلسطينية" .
وقال ارنس في مقال نشر على موقع هارتس الالكتروني اليوم " ان حرب لبنان الثانية اظهرت هشاشة الجبهة الداخلية الاسرائيلية فيما تحدث البعض عن ميزانيات تقدر بمليارات الدولارات لتحصينها والتزود بالمنظومات المضادة للصواريخ ما بسط الامر في ان يأتي يوم يكون فيه سكان الدولة كافة محصنيين داخل الملاجئ وتحت مظلة صاروخية قادرة على اسقاط كل ما يطلق نحوهم" .
واضاف "تواصل مدينة سيدروت تلقي وجبتها اليومية من الصواريخ ويجبر سكانها على سماع من يقول لهم بعدم وجود حل سحري لمشكلتهم لذلك عليهم الاعتياد على القصف والتعايش معه" .
وتابع يقول "ان حزب الله لم يهزمنا في ميدان القتال فقط بل اربك تفكيرنا بشكل كامل وجعلنا رهائن افكار خاطئة اذا قدر لها ان تطبق ستؤدي الى هزيمتنا خلال الجولة القادمة من المواجهة" .
واوضح ان الخوف على السكان المدنيين خلال الحروب ليس بالامر الجديد فقد رفض بن غريون قبل خمسين عاما الخروج الى عملية سيناء "العدوان الثلاثي" الا بعد ان تلقى تأكيدا بان الطائرات الفرنسية ستحافظ على الاجواء الاسرائيلية خالية من الطيران المصري، وكذلك الصواريخ التي تطلق من بعد ليست بالامر الجديد حيث قصف الالمان خلال الحرب العالمية الثانية لندن بصواريخ " V2 " والحقوا بها اضرارا فادحه وعلم البريطانيون حينها بان قصف الصواريخ سيتوقف فقط حين وصول قوات منتيغمري الى مواقع اطلاقها وخلال الحرب الباردة وجه السوفييت صواريخهم الى المدن الامريكية لكن الرد لم يكن بناء الملاجئ لكل سكان الولايات المتحدة وانما ردع القادة السوفييت ومنعهم من اطلاق صواريخهم .
وتابع يقول "يمتلك حزب الله منذ سنوات مخزونا كبيرا من الصواريخ وكان من الواضح ان اي ضربه قوية لاهداف تابعه له سيرد عليها بقصف اسرائيل بالصواريخ والان حماس تطلق صواريخها على مدينة سيدروت فهل حقيقة لا يوجد حل لهذه القضية سوى حشر السكان داخل الملاجئ ؟ ان هذا الامر سيشكل نصرا للعدو، اليس من الافضل ان نصل الى مواقع اطلاق الصواريخ ونخرجها نهائيا من الخدمة ؟ ان هذا الامر لم يتم خلال حرب لبنان الثانية لماذا لا يتم الان جنوب الدولة " غزة "؟ .
واختتم ارنس مقاله بالدعوة الى عملية على غرار السور الواقي وقال " ان حماس والجهاد الاسلامي لا يمكن ردعهم مثل سوريا من خلال التلويح بمعاناة الشعب لانه كلما عانى الشعب ارتفعت شعبيتهم لذلك فان الحل الوحيد ضدهم هو الخروج بعملية عسكرية على غرار السور الواقي التي اثببت فعاليتها ووضعتنا قاب قوسين او ادنى من النصر على الارهاب الفلسطيني" .
واضاف "يجب علينا العودة الى عقيدة القتال القديمة والمجربة والقاضية بحماية المدنيين ونقل المعركة فورا الى ارض العدو ولا يوجد بديل للاستراتيجية الثلاثية القائمة على الردع و الانذار المبكر والنصر لان الهجوم هو خير دفاع" .