الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية: لقاءات ومفاوضات الرئيس أبو مازن مع أولمرت عبثية لا طائل منها

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 19:56 )
غزة- معا- وصف د.ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسئول قيادتها في الخارج أن لقاءات الرئيس أبو مازن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت باللقاءات العبثية التي لا طائل منها.

وقال الطاهر: " لا أستطيع أن أفهم بأي شكل من الأشكال كيف نحاور أولمرت ونرفض الحوار الداخلي الفلسطيني، لكي نرتب البيت الداخلي ؟؟".

و أضاف الطاهر " أنا أستغرب أشد الاستغراب أنه بعد ما أفرزته التجربة الحسية الملموسة خلال الفترة الطويلة الماضية أن إسرائيل لا تريد سلام، لازالت هناك جهات في الساحة الفلسطينية تصر على استمرار مفاوضات عبثية لا طائل منها ولم تعد تخدم إلا اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".

واوضح الطاهر أن إسرائيل خلال الـ15 سنة الماضية تمارس عملية خداع وتضليل على العالم كله وتصور للعالم كله بأنها تريد مفاوضات وسلام، وفي نفس الوقت تستخدم هذا الستار لمزيد من الاستيطان وتهويد الأرض.

كما اعتبر الطاهر أن جذر المشكلة الحقيقية في الساحة الفلسطينية هؤلاء الأشخاص، الذين لا زالوا يراهنون على استمرار المفاوضات بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، مع عدم وجود أي أفق لحل سياسي.

وأضاف الطاهر أن إسرائيل تستخدم هذه اللقاءات لإيجاد مخارج لمشاكلها، على حساب مشاكل الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة وقف هذه اللقاءات، وأن يرتفع الصوت عالياً من شعبنا في الداخل والخارج ومن كل القوى الوطنية والإسلامية لتقول كفى عبثاً بأمور الساحة الفلسطينية.

وشدد الطاهر على ضرورة أن تكون هناك إستراتيجية سياسية واضحة في الاستمرار بالمقاومة والكفاح، وليس إصدار مراسيم لحل الكتائب المسلحة للفصائل التي تمارس حقها وواجبها في حماية الشعب الفلسطيني وفي مواجهة هذا الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية،موضحاً أن طريق أوسلو" الذي شكل حالة انقسام عميقة في الساحة الفلسطينية وإلى جملة من التنازلات" لم يود بنا إلا لمزيد من الكوارث.
وبخصوص الاجتماع المرتقب للمجلس المركزي في رام الله أكد الطاهر أن الجبهة الشعبية لا تعترض على عقد اجتماع للمجلس المركزي على قاعدة استعادة مؤسسات م.ت.ف التي تم شلها وتغييبها بشكل مقصود على مدار الـ15 عام الماضية، حيث تم إضعافها وتهميشها لصالح السلطة الفلسطينية، منتدقاً في نفس الوقت النظرة الاستخدامية لمنظمة التحرير واستخدامها في الصراعات الداخلية، لأنها تضعف من مصداقيتها، مؤكدا على ضرورة أن تشكل إطاراً جامعاً وموحداً للشعب الفلسطيني.

و دعا الطاهر إلى أن يكون اجتماع المجلس المركزي فرصة لتوحيد الجهود الفلسطينية، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وليس تكريساً لحالة الانقسام والاستقواء بمؤسسات منظمة التحرير لمحاولة عزل حركة حماس، حيث أكد الطاهر أن هناك محاولات لاستبدال المجلس التشريعي بالمجلس المركزي، ملمحاً أن الجبهة سترفض هذه الأمور وستقولها صراحة في اجتماع المجلس المركزي، على اعتبار أن مهمة المركزي ومؤسسات م.ت.ف هي توحيد الوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات الخطيرة الكبرى التي نواجهها كشعب محتل يرزح تحت الاحتلال.

وشدد الطاهر على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة في آذار -2005، وضرورة عقد اللجنة العليا التي تم الاتفاق على تشكيلها والتي تضم كل الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية دون استثناء، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني وشخصيات مستقلة من أجل الوقوف الجاد لإعادة بناء وتفعيل م.ت.ف من خلال الشروع الجدي لعقد مجلس وطني فلسطيني جديد قائم على أساس أجراء انتخابات لاختيار أعضاء المجلس الوطني، والتوافق في الأماكن التي لا نستطيع إجراء الانتخابات فيها.