افتتاح دورة متخصصة في تطبيقات GIS في عمل الهيئات المحلية والبلديات

رام الله- معا - افتتحت وزارة الحكم المحلي ونقابة المهندسين والتعاون الالماني دورة متخصصة في تطبيقات واستخدامات نظم المعلومات الجغرافية GIS في مجال عمل الهيئات المحلية والبلديات يشارك فيها خمسة عشر مهندسا و مهندسة. تأتي هذه الدورة في سياق مذكرة التفاهم بين الوزارة والنقابة والتعاون الالماني لرفع كفاءات المهندسين العاملين في الهيئات المحلية والبلديات وسبل تزويدهم باحدث التقنيات والتكنولوجيا التي تسهل عليهم القيام بمهامهم من جانب وتضمن تقديم خدمة مميزة للمواطنين من جانب اخر.

وتشتمل الدورة على تطبيقات متنوعة وعملية اهمها احتساب نسب الاقتطاعات من الاراضي لصالح شبكة الطرق في المخططات الهيكلية، تحديد افضل المسارات للطرق الرابطة بين التجمعات او داخل التجمع الواحد، دراسة توفر خدمات معينة داخل الاحياء في البلدات الفلسطينية، اختيار افضل المواقع لتنفيذ مشاريع معينة عليها. هذا بالاضافة للتعرف على افضل الممارسات المتعلقة بطريقة تحويل المخططات الهيكلية من اوتوكاد الى (GIS) باستخدام تطبيق (FME) وكذلك عرض المخططات المكانية على شبكة الانترنت باستخدام (ArcGIS Online) وطرق الربط مع الانظمة المالية والادارية في البلديات. ومن المفترض ان يشمل التدريب ايضا التعرف على نظام GIS المعمول به في وزارة الحكم المحلي (Geo MOLG) وكيفية استخدامه في الوصول للمعلومات المكانية والتطبيقات التي اعتمدت في بنائه خاصة تطبيق الانترنت "الجيوكورتكس" (Geocortex) الذي يقدم امكانيات ومزايا وخصائص هائلة تسهل الوصول للمعلومات بطريقة مبسطة وذكية.

واكد الدكتور توفيق البديري الوكيل المساعد للشون الهندسية في وزارة الحكم المحلي ان تنفيذ مثل هذه الدورات ياتي في اعلى سلم اولويات الوزارة لما له من انعكاسات مباشرة على تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين. وقد اوضح الدكتور عزام الحجوج ان الوزارة تضع نصب عينها اهمية استخدام افضل الوسائل التكنولوجية في التعامل مع المعلومات المكانية سيما في وقت تنفذ فيه الوزارة مشاريع ضخمة تتمثل في توفير المخططات الهيكلية لكافة التجمعات الفلسطينية بما في ذلك التجمعات الواقعة في مناطق (ج).

من جانبه اشار المهندس مأمون أبو ريان مدير المشاريع في نقابة المهندسين ان النقابة تولي اهتمام خاص بالتدريب كونه من اهم الادوات التي تزود المهندسين بكافة المعلومات والتقدم الحاصل في كثير من المجالات وتضمن تبني اهم الممارسات الدولية في صميم العمل. واشاد بالتجربة المتميزة والتعاون المثمر بين النقابة ووزارة الحكم المحلي والتعاون الالماني لا سيما فيما يتعلق بتطوير ورفع قدرات كادر المهندسين العاملين في الهيئات المحلية والبلديات.

واوضح المهندس راني داود المستشار الفني للتعاون الالماني (GIZ) ان عقد دورات متخصصة في صلب عمل الهئيات المحلية يشكل رافعة حقيقية من اجل تحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور عبر تبني احدث التكنولوجيا المتوفرة عالميا والتي تتطلب و باستمرار تصميم دورات متقدمة تلامس خصوصية الواقع المحلي في فلسطين وتطرح حلول عملية لكثير من الاشكالات التي تواجه العمل لا سيما تلك المتعلقة بالمعلومات المكانية.

وأشار المهندس جمال زيتاوي المختص في نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ومدرب الدورة أن التدريب الذي يحتوي على مواضيع تطبيقية متقدمة في مجال الـ GIS هو احتياج حقيقي للقطاع العام والخاص والمؤسسات الأهلية والأكاديمية مما يدفع باتجاه الاستفادة من المزايا التي تقدمها بيئة برمجيات الـ GIS في التحليل والأبحاث وبالتالي تقديم حلول متكاملة لمختلف التحديات التي تواجه كثير من القطاعات والمؤسسات في ميدان العمل. ونوه الى ان توفير تطبيقات سهلة ومبسطة على الانترنت مبنية على نظام الـ GIS تحوي المعلومات المكانية الفلسطينية يعتبر من اكثر الحلول العملية للوصول لهذه المعلومات وتجنب مشاق وصعوبات الاساليب التقليدية في تبادلها والحصول عليها من مصدرها باقصى تحديث ودقة ممكنين.

يذكر ان البرنامج المخصص لرفع قدرات مهندسي الهيئات المحلية والبلديات في مجال انظمة المعلومات المكانية يشتمل على دورتين حيث سيجري تنفيذ الدورة الثانية في شهر اب القادم.