الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القواسمي: العدوان على شعبنا يتجاوز بكثير قضية البحث عن مفقودين

نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 13:54 )
رام الله- معا - أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي ان ما يجري من عدوان اسرائيلي في الضفة الغربية على شعبنا، يتجاوز كثيرا قضية البحث عن مفقودين اسرائيليين، وانما هو مخطط مبيت ومعد سلفا يهدف بالدرجة الاولى الانقضاض على الموقف السياسي للقيادة الفلسطينية وتحديدا الرئيس محمود عباس.

واوضح القواسمي ان اسرائيل تعودت وطيلة السنوات الماضية الهروب من مربع الاستحقاقات السياسية امام المجتمع الدولي الى المربع الامني الذي يمكنها وفقا لقناعاتها وتجاربها الماضية الانقضاض على الموقف الفلسطيني، والحالة الدولية المتصاعدة باتجاه ادانة الاستيطان وسياستها العنصرية ومقاطعة المؤسسات الاسرائيلية التي تزداد على كافة الصعد والمستويات الدولية بشكل غير مسبوق والتي كان اخرها قرار مجمع الكنائس الامريكية القاضي بمقاطعة الشركات العاملة في الاستيطان.

واضاف القواسمي ان اسرائيل فشلت في مواجهة الديبلوماسية الفلسطينية والنجاحات المتتالية ابتداء من قبول فلسطين كدولة في الامم المتحدة، وانضمامها الى المؤسسات الدولية وصولا الى انجاو حكومة الوفاق الوطني بقبول ودعم دوليين غير مسبوقين، الامر الذي لم تعتد عليه اسرائيل طيلة سنوات الصراع مع الفلسطينيين، الامر الذي وضعها في عزلة دولية غير مسبوقه نتيجة لسياساتها الرافضة للقانون الدولي، وهي تتخذ من عملية فقدان المستوطنين ذريعة للانقضاض على الوضع الراهن في محاولة لتبديل الاجندات الدولية وجعل قضية الامن اولا واخيرا.

وشدد القواسمي ان الرئيس محمود عباس ادرك منذ اللحظة الاولى اهداف وتداعيات ما يجري، واضعا نصب عينيه كافة التجارب السابقة التي استغلت فيها اسرائيل عمليات فلسطينية لقلب الطاولة امام كل استحقاق للفلسطينيين،متذرعة بقضية الامن، وهو يبذل في هذه اللحظات ومنذ اللحظة الاولى كافة الجهود الممكنة لتجنيب شعبنا الفلسطيني وانجازاتنا الوطنية ويلات الدمار، وهو يعمل بنظرة القائد المسؤول المدرك لحيثيات وخطورة الموقف بعيدا عن الشعارات الرنانة او الغوغائية على قطع الطريق على كل العابثين بمستقبل شعبنا وقضيته العادلة، مشددا على أن حركة فتح ستوضح في الوقت المناسب بالقرائن والوقائع حقيقة ما يجري، وانه استنساخ لتجارب سابقه تهدف بالدرجة الاولى الى اضعاف القيادة ومؤسسات الدولة الفلسطينية.