السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

العيسة: القدس في قلب اهتمامات القيادة السياسية وحكومة الوفاق

نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 15:19 )
القدس- معا - أكد شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية وزاراعة أن القدس هي مركز الصراع بين المشروع الوطني الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتزاع الحقوق المشروعة والثابتة، وبين برنامج مشروع الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني وتهويد مقدساته وشطب حقوقه الوطنية.

وقال العيسة خلال افتتاحه المقر الجديد لمديرية الشؤون الاجتماعية في القدس (الرام)، وزيارة مديرية الزراعة في القدس، أن حكومة الوفاق الوطني تضع كل إمكانياتها وطاقاتها لتثبيت صمود المواطنين المقدسيين، ودعم المؤسسات والهيئات القائمة على خدمتهم، وأن وزارتي الشؤون الاجتماعية والزراعة بشكل خاص مستعدتين لتنسيق كافة برامجهما وفعالياتهما مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في مدينة القدس.

وشدّد العيسة أن المناطق المنكوبة بالجدار والاستيطان يجب أن تحظى بأولوية وطنية قصوى سواء في برامج وخطط التنمية أو في البرامج الفرعيّة لدى كل الوزارات والهيئات الحكومية.

وأكد الوزير العيسة على ضرورة توحيد وتوسيع الجهود والمرجعيات العاملة لاجل القدس كافة، من اجل السمو والرقي بالخدمات المقدمة للقدس والمقدسيين، ودعا إلى مزيد من التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لوضع كل امكانياتها لتكريس وتثبيت صمود المقدسيين عبر خطط تنمية وطنية تعزز صمود المواطنين في أراضيهم وتشبثهم في المدينة المقدسة التي تتعرض الى ابشع هجمة تستهدف قيمنا وتضرب اجيال مستقبلنا.

وشدّد العيسة على أن الحكومة ومن خلال مؤسساتها الخدماتية تستند في رؤيتها وفلسفة عملها إلى مخزون قيمي إنساني ثري راكمه الإنسان الفلسطيني عبر العصور، وهو حاضر في تراثنا الروحي والثقافي والوطني.

وقدم نائب المحافظ لمحافظة القدس عبد الله صيام، عرضاً مفصلاً عما تواجهه المدينة المقدسة ومواطنوها من إجراءات الاحتلال، وما تتعرض له من انتهاكات على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أشار الى زيادة الحملة التهويدية المسعورة ضد المدينة المقدسة بكافة اجزائها ومعالمها، مشيراً الى أوامر الهدم بحق مجموعة من المنازل والمنشآت والمحال التجارية في المدينة المقدسة، ناهيك عن مواصلة الحفريات أسفل البلدة القديمة والاعتداء على المواطنين بمصادرة أراضيهم وتدمير بيوتهم من أجل إجبارهم على الرحيل خارج المدينة وتفريغها من سكانها المقدسيين وتوطين قطعان المستوطنين مكانهم.

وقدّم كل من سامر علاونة عن مديرية الشؤون الاجتماعية وأحمد لافي عن مديرية الزراعة عرضاً شاملاً عن أداء مديريات القدس ومكاتبها الفرعية في المحافظة، وأهم العقبات التي تعترض تنفيذ برامجها، وعن خطط التشبيك والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تقوم بها المديرية.

واجتمع العيسة مع موظفي وزارتي الشؤون الاجتماعية والزراعة في كل من محافظة القدس، واطّلع على ظروف عملهم والصعوبات التي تعترض تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وحثّ العيسة موظفي الوزارتين على بناء أفضل علاقات التعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر الرسميّة والأهلية وبخاصة المجالس البلدية والقروية والجمعيات الخيرية والشبابية والنسوية. مؤكداً أن الوزارتين لا يمكن تنفيذ كافة برامجهما وتقديم خدماتهما إلا بالتعاون الوثيق والشراكة الكاملة مع هذه المؤسسات التي تقوم بدور مهم في القطاع الاجتماعي انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والوظيفية والاجتماعية.

يذكر ان الوزير العيسة قام بزيارة تفقدية لمحافظة القدس رافقه فيها وفد من كبار المسؤولين في الوزارتين ضم أنور حمام الوكيل المساعد لشؤون المديريات في المحافظات الشمالية وسليمان الوعري مدير عام ديوان الوزير، واحسان الديك رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام، ومعاوية سويلم مدير عام العلاقات العامة والاعلام في وزارة الزراعة، وعدد من المسؤولين في الوزارتين.