د.ابو الحاج: تنظيم المؤتمر الرابع لابداعات انتصرت على القيد يمثل تحدي
نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 15:14 )
رام الله- معا - نظم مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس مؤتمره الرابع من سلسلة " بطولات انتصرت على القيد"، بمشاركة الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا عن القوى الفلسطينية، ووزير شؤون الاسرى شوقي العيسه ممثلا عن مجلس الوزراء، والمهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية، والصحافي والاعلامي ابراهيم ملحم ممثلا عن السيد الرئيس، و امين شومان ممثلا عن امين عام جامعة الدول العربية، وخليل رزق مدير غرفة تجارة وصناعة رام الله، والدكتور فهد ابو الحاج مير عام مركز ابو جهاد ممثلا عن جامعة القدس ومركز ابو جهاد، وبحضور رسمي وشعبي ومشاركة ثلة من الاسرى المحررين وذوي الاسرى.
وسلط المؤتكر الضوء على مسيرة الحركة الاسيرة بابداعاتها على كافة الصعد السياسية والفكرية والفنية والثقافية، وقد خصص مؤتمر هذا العام والذي اقيم بالتعاون مع الكلية العصرية الجامعية، وبدعم من غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة، للتركيز على "التجربة الديمقراطية للحركة الاسيرة في المعتقلات الاسرائيلية "، حيث تم تقديم العديد من الاوراق البحثية من عدد من الاسرى المحررين والاكاديميين والاعلاميين، ركزت حول نشأة التجربة الديمقراطية وكيفية تطورها وما رافقها من ارهاصات عديدة.
وقد ابتدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم قدم عريف المؤتمر الدكتور حسن عبد الله الشكر لكل من شارك بالحضور، مشيرا الى ان مؤتمر هذا العام سيركز على جانب اخر من ابداعات الحركة الوطنية الاسيرة، الا وهو نشوء وتطور الفكر والنهج الديمقراطي التي حكمت ولا تزال عمل الحركة الاسيرة، وكان لها دورا كبيرا في بقاء الحركة ونموها ومقدرتها على مواجهة التحديات، ثم تطرق الى ان المؤتمر تلقى اوراق بحثية في غاية الاهمية ستعزز الفهم حول تجربة الاسرى الديمقراطية وتكون سندا للباحثين والدارسين.
وبكلمته التي القهاها باسم مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية والهيئتين الادارية والاكاديمية فيها، رحب المهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس امناء الكلية بالحضور من ممثلين رسميين وفعاليات جماهيرية والذين حضروا للمشاركة بالمؤتمر، والذي قال ان اسرة الكلية العصرية افتتحت باحتضانه قاعة المربية هيام ناصر الدين احد مؤسسي الكلية، واضاف بان الاسرى سطروا على مدى سنوات الاعتقال ابداعات كفاحية وتنظيمية واجتماعية وثقافية وتربوية وفي العلاقات الوطنية وفن ادارة الصراع مع السجان، حيث شكلت هذه الابداعات بمجملها احدى اهم التجارب الفلسطينية المعاصرة والتي تم التعبير عنها من خلال مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، والذي تحول الى محطة ارشيفية وثقافية نفاخر ونعتز بها.
واضاف بان الكلية العصرية استضافت قبل ثلاثة شهور، اطلاق كتاب التجربة الديمقراطية للمعتقلين الفلسطينيين للدكتور فهد ابو الحاج، وقدمنا باسم منتدى العصرية الابداعي قراءة معمقة وموسعة للكتاب، وخلصنا الى نتيجة مفادها، ان ديمقراطية الحركة الاسيرة جديرة بالاهتمام وتعميم ما يمكن تعلمه منها، حيث ان التجارب الفلسطينية تستند الى بعضها بعضا، تتلاقح وتتكامل على ارضية الخصوصية الفلسطينية، وتحت سماء العوامل المشتركة المستندة الى الثوابت الوطنية، ونحن اليوم سنقدم اوراق بحثية من شأنها ان تقدم رؤى حول كيفية استثمار التجربة والبناء عليها .
واشار الى ان رعاية المؤتمر من قبل الرئاسة الفلسطينية والجامعة العربية ورئاسة مجلس الوزراء، لهو دليل على اهتمام رأس الهرم القيادي الفلسطيني بتجربة ابداعية رائدة، كما واعطت الكلية العصرية ومنذ سنوات اهتماما خاصا لتجربة الاسرى المحررين، من خلال عقد الندوات واقامة الفعاليات واطلاق الكتب وتكريم الرموز، وتخصيص مساق اكاديمي للتجربة بجوانبها وابعادها المختلفة يحظى باقبال واهتمام من قبل الطلبة والمدرسين، واتبر ان مشاركة الكلية بمؤتمر هذا العام تندرج في اطار سلسلة فعالياتنا والتي ستستمر وتتواصل دعما واسنادا لنضالات الاسرى وخاصة الارابات المفتوحة عن الطعام كالتي يخوضها اسرانا البواسل هذه الايام .
ابتدأ كلمته بتوجيه تحية باسم كافة الحضور الى الهامات العالية الاسرى الاداريين الذين يخوضون معركة الشرف والكرامة، ونحي الاسرى المرضى واسرى القدس والداخل ونخص عميد الاسرى كريم يونس، واسرى الشرعية الفلسطينية النواب مروان البرغوثي واحمد سعدات والاسير ابراهيم ابو حجلة والشيخ حسن يوسف والاسيرة منى قعدان ولينا الجربوني، كما وحيا شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن الغالي، كما واهدى باسم جميع الحضور هذه الدورة من المؤتمر الى ارواح شهداء الحركة الاسيرة، وخص بالذكر منهم الشهيد عميد الاسرى احمد جبارة ابو السكر والذي اسماه مؤتمر التحدي .
كما وحيا باسم كوادر وموظفي جامعة القدس وباسم رئيسها الاستاذ الدكتور سري نسيبة وباسم موظفي مركز ابو جهاد كافة الحضور في مؤتمر ابداعات انتصرت على القيد، الذي قال انه ينعقد هذا العام ليبحث ويناقش احد جوانب الابداع التي جسدها المعتقلون الفلسطينيون في تجربة استثنائية، فالديمقراطية التي اجترحتها الفصائل الفلسطينية في الاسر، جديرة بالقراءة والتحليل واستخلاص الدروس والعبر منها، فما ينجزه الاسرى في تجربتهم الرائدة هو جزء لا يتجزأ من الانجاز الفلسطيني العام، وبالتالي فان الاستفادة منه واستثماره يصبح ضروريا وتقائيا في سياق تكامل التجارب .
واشار الى ان المؤتمر ينعقد بالتنسيق مع الكلية العصرية الجامعية التي تحتضن النشاط، ادراكا من مركز ابو جهاد ان التعاون مع المؤسسات الاكاديمية والوطنية يشكل اولوية بالنسبة لنا، في اطار توحيد الجهد للوصول الى افضل النتائج، لذلك فاننا نسعى من خلال المؤتمر تقديم ومناقشة اوراق جدية لنخبة من اخوة وابناء بررة خاضوا تجربة الاعتقال وسلخوا من اعمارهم اجمل السنوات في سبيل القضية والوطن، والذي سنحرص كالعادة على الاوراق في كتاب سيصدر عن المؤتمر، ليشكل مرجعا مهما للدراسين والمعنيين والمؤرخين والاكاديميين، حيث نطمح لرفد المكتبة الفلسطينية والعربية بمرجع مهم، كما ويأتي هذا المؤتمر والمصالحة الفلسطينية تلوح في الافق وبدأت من خلال الحكومة الوطنية، وهذه بشائر خير للشعب الفلسطيني، وايضا للاسرى الفلسطينيين والعرب، حيث يتعرضون الى ابشع هجمة عدوانية عرفتها تاريخ الحركة الاسيرة، والذين نطالب الجميع بالوقوف الى جانبهم واسنادهم بشكل صحيح وخاصة الاسرى الاداريين الذين يخوضون معركة البطولة والشرف لليوم 56 عالتوالي .
كما وثمن عاليا رعاية السلطة الوطنية الفلسطينية للمؤتمر ورعاية الجامعة العربية، ومشاركة جميع المؤسسات التي تعنى بقضية الحركة الاسيرة، كما وشكر القوى والفعاليات الوطنية والاسلامية التي حرصت على الحضور ودعم وانجاح المؤتمر، كما وقدم جزيل الشكر للغرفة التجارية في رام الله والبيرة وعلى رأسها الاستاذ خليل رزق التي بادرت لتحمل نفقات عقد هذا المؤتمر، وكذلك الشكر الى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله على دعمه المتواصل للمركز، وكذلك الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت الشقيقة نظرا لما يقدمة من دعم ساخن وسخي للمركز الامر الذي اسهم ويسهم في نشاطاتنا اليومية، وشكر الذين استجابوا لمبادرة تدريس مساق الحركة الاسيرة من رؤوساء الجامعات والكليات في فلسطين واخص بالذكر الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس ورئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية سابقا الدكتور حسين الشيوخي رحمه الله، ونأمل من الاخوة بالجامعات الاخرى ان تقر هذا المساق واعتماد قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن .
كما وتطرق الى الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاسرى ويصمدون امامها بصلابة وبطولة، تستهدف النيل من كرامتهم وانجازاتهم التنظيمية والكفاحية والثقافية والحد من تطور واتساع تجربتهم الديمقراطية، وكما فشلت سابقة، فان مصير هذه الهجمة الفشل والانكسار على صخرة صمود ابنائنا الاسرى .
ولفت الى ان التجربة الديمقراطية لاسرى شكلت صمام امن لمجتمع الاسرى، وعملت على صيانة الوحدة الوطنية، وما كان للاسرى ان ينتجوا وثيقة الوحدة الوطنية الشهيرة بمعزل عن التجربة الابداعية، والتي اعتبر انا شخصيا تخصيصي للرسالة التي حصلت بموجبها على درجة الدكتوراة، هو رد جزء بسيط جدا من الجميل، وهذه مناسبة لادعو كل الاسرى لتوثيق تجاربهم لكي لا يلفها الضياع والنسيان، ولعلنا في الموسوعة التي ستصدر قريبا عن المركز نكون قد غطينا جانبا مهما من عملية توثيقية وتاريخية تحتاج الى مزيد من العمل والجهد .
ولفت الى ان ما حققه مركز ابو جهاد من نجاحات الحملة الدولية لشهادات الاسرى المحررين من اجل استرداد الارث الثقافي والانساني الذي سرق من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية، يعتبر معلما هاما في نضال الحركة الاسيرة، واشار الى ان مركز ابو جهاد يحضى بمكانة مرموقة محليا وعربيا ودوليا، وانه ملك للشعب الفلسطيني بما يشكله من ذاكرة جمعية لتجربة عظيمة خاضها ما يقارب المليون فلسطيني، ولفت الى انه سيوزع كتاب المؤتمر السابق وان الاوراق البحثية التي ستقدم بالمؤتمر الحالي ستصدر في كتاب ايضا، وفي نهاية كلمته وجه شكره الى الزملاء اعضاء اللجنة التحضيرية الذين بذلوا جهدا كبيرا بالتحضير للمؤتمر على امتداد الشهور السابقة .
وقد القى الصحفي المعروف ابراهيم ملحم كلمة معبرة ومختصرة باسم الرئاسة الفلسطينية ، حيث اشار فيها الى جموع الاسرى الصامدين الصابرين، الذين عكفوا على مواجهة السجان بلحمهم وصبرهم وعنفوانهم، ليسطروا ملحمة في تاريخ الصراع الطويل مع المحتل، رافعين شعار نيل الحرية والكرامة الانسانية، ومطلقين صرخة للعدالة بوجه الانسانية جمعاء .
وتطرق الى الجهود التي بذلتها وتبذلها القيادة الفلسطينية، في سعيها الى اطلاق سراح الاسرى وانهاء هذه الظاهرة التي ارقت المجتمع الفلسطيني منذ عقود، مشيرا الى ان قضية الاسرى اصبحت تشكل شرطا مسبقا على الدوام في استئناف اي مفاوضات، وقد رأى الجميع كيف اصرت القيادة على التزام الجانب الاسرائيلي باطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو، وحين رفضت الحكومة الاسرائيلية ذلك، رفضت القيادة استئناف المفاوضات.
كما ولفت الى ان القيادة ومنذ اعلان الاسرى لاضرابهم تداعت الى متابعة حيثيات هذا الاضراب، عبر تشكيلها لجنة من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لمتابعة الاضراب، والعمل عبر الهيئات الاقليمية والدولية، وعبر علاقاتها التاريخية مع العديد من الدول والمنظمات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال للتجاوب مع مطالب الاسرى المضربين، يضاف الى ذلك ما قامت وتقوم به الخارجية الفلسطينية من جهود، تصب جميعها باتجاه اسناد الاسرى وقضيتهم العادلة، وتمنى في نهاية كلمته النجاح للمؤتمر واستمرار اطلاق مثل هكذا فعاليات مميزة وبناءة.
بدوره قدم وزير شؤون الاسرى والمحررين كلمة باسم رئيس مجلس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، اشار فيها الى ان الحكومة الفلسطينية تولي قضية الاسرى الاهمية الكبيرة خاصة بهذه الفترة العصيبة التي يمرون بها، وان الحكومة تعطيهم الاولوية، وذلك لما لهم من دور ريادي بالوضع السياسي الفلسطيني وهم بذلوا الغالي والنفيس في سبيل قيام السلطة الوطنية وقيام المؤسسات الوطنية .
كما واشار الى ان المؤتمر يأتي في اجواء المصالحة وذلك من جانبنا نحن كفلسطينيين، وفي اجواء من التخبط والحقد من قبل الاحتلال الاسرائيلي، سواء ببمارساته الاخيرة تجاه الاسرى المضربين، او باستغلالهم كل حدث لزيادة جرائمهم، والتي لن تكون آخرها قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة، وان تخبط الاحتلال هذا جاء بكل تأكيد نتيجة لنجاحاتنا نحن على كافة الصعد.
ولفت الى ان العمل على قضية الاسرى، هو عمل جماعي ومسؤولية على الجميع، وذلك انعكاسا لحجم معاناتنا، ونحن على يقين بأن الاحتلال لا يمكن ان يستجيب الا عبر مزيد من الضغوط، وعلى ذلك فنحن اليوم اصبحنا دولة معترف بها، ونستطيع بالعديد من الادوات والوسائل الضغط على الاحتلال ونصرتهم من خلال العديد من المنابر الدولية، اضافة الى الدعم والاسناد اليومي من ابناء شعبنا.
وختم بالقول انه وعلى الرغم من التهديدات التي نحن بها، الا اننا نراكم النجاحات، وخاصة النجاحات التي تحققها الحملة الدولية لمقاطعة الاحتلال، وان هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على استمرار تميز الاسرى، وكرسالة تذكير بضرورة دعم نضالهم دائما، وتمنى النجاح للمؤتمر، والفرج العاجل لكافة الاسرى .
ابتدا كلمته بالاشارة الى اضراب الاسرى، حيث قال ان اليوم هو اليوم 56 لاضرابهم، ونحن نوجه رسالة انه لا بد من الارتقاء بالعمل الجماهيري ليكمل العمل الرسمي، وننقل فحوى رسائلهم التي سيستمروا بها الى الرأي العام، واشار الى ان القوى الوطنية تضع البرامج الموحدة، وانا هنا اسجل ملاحظة، بان العمل الجامهيري لا يزال لا يرقى الى مستوى الحدث، وانه من الواجب علينا جميعا زيادة الجهد بهذا الاتجاه .
ثم اشار الى الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بخصوص اضراب الاسرى، والذي تم الاتفاق خلاله على تشكيل لجنة لمواكبة ومتابعة الاضراب، والانطلاق بالعمل على الساحة العربية والدولية، وان الاحتلال يتعمد التصعيد للتشويش على المصالحة ومحاولة ضرب اللحمة الوطنية والتي لقيت ترحيبا رسميا وشعبيا من كل دول العالم، وان ما يقوم به الاحتلال حاليا بحجة اختفاء المستوطنين لهو خطة مبرمجة مسبقا لارباك القيادة الفلسطينية .
وان الحديث عن ابعاد الاسرى وسن قوانين لاطعامهم اجباريا، لهي خطوات تصعيدية تهدف الى خلط الاوراق والتهرب من استحقاقات السلام، وان كل هذه الممارسات لن تثني ابناء شعبنا عن الاستمرار بنضاله لنيل حقوقه، وان شعبنا سينتصر بصمود اسراه ومراكمة بطولاته وتضحياته .
بدوره ابرق خليل رزق تحية اكبار واعتزاز للاسرى في سجون الاحتلال وخاصة للاسرى المضربين عن الطعام، والذي قال عنهم انهم ابطال اشاوس يدافعون عن عزة هذا الشعب وكرامته وحريته، ويبذلون الغالي والنفيس لنعيش بحرية وكرامة، ولهم منا كل الوفاء.
واضاف انه انه لمن دواعي سرورنا في الغرفة التجارية في محافظة رام الله والبيرة، الوقوف الى جانب كل عمل وجهد يهدف الى خدمة اسرانا ومناصرتهم على كافة الصعد، وخصوصا فيما يتعلق في المحافظة على الارث النضالي والثقافي للحركة الاسيرة، وهو ارث يجسد معالم مهمة من تاريخ كفاح شعبنا ونضال ابناءه من اجل الحرية والاستقلال والانعتاق من الحرية، وان رعاية الغرفة التجارية لهو اسهام متواضع تجاه الحركة الاسيرة وارثها النضالي والثقافي، واننا ندعو الى زيادة الوقفة مع الاسرى، بحيث تشكل المؤسسات الخاصة والعامة حاضنة جماعية لشراكة وطنية جامعة مانعة من ابناء شعبنا.
واضاف ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف سيئة يمر بها الاسرى، فقد تنكرت اسرائيل لالتزامها باطلاق الدفعة الرابعة، وتمارس ابشع صور القمع بحق الاسرى المضربين عن الطعام الذين يناضلون لكسر قانون الاعتقال الاداري، وانه لا بد من وقوفنا جميعا لفضح الممارسات الاحتلالية واجهزته القمعية، كما ندعو ابناء شعبنا الى توسيع قاعدة الالتفاف حول اسرانا، فنحن مطالبون باسنادهم واسناد مواقف الرئيس التي تبقى منحازة دوما لصالح تحرير الاسرى، كما ووجه شكره لكل من اسهم بانجاح المؤتمر.
وقد وجه امين عام جامعة الدول العربية والذي القى كلمته نيابة عنه امين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى ، التحية الى الشعب الفلسطيني العظيم في نضاله الكبير من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، واضاف ان عقد المؤتمر يأي في ظل تنكر الاحتلال لكل المواثيق الدولية، ونقضها الاتفاق الذي كان يقضي باطلاق سراح الدفعة الرابعة .
وقال ان عقد هذا المؤتمر يؤكد غنى ذاكرة الحركة الاسيرة الفلسطينية، والتي لا يكاد يخلو بيت فلسطيني من اسير او اسيرة يحملون من الذاكرة الشيء الكبير، واضاف ان ايماننا بعدالة قضية الاسرى يدعونا للتاكيد على اهمية السير قدما في تدويل قضية الاسرى، وعلى فضح الممارسات الاسرائيلية .وان جامعة الدول العربية تولي اهمية قصوى لقضية الاسرى، مشيرا الى العديد من القرارات التي تبنتها الجامعة، اضافة الى العديد من الخطط .
كما واشار الى ان الجامعة العربية قد تبنت الحملة الدولية المطالبة باطلاق سراح القائد مروان البرغوثي وكافة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال، وفي نهاية كلمته توجه بتحية اجلال واكبار الى ارواح الشهداء الذين سقطوا على درب النضال الفلسطيني، وعلى راسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولشهداء الحركة الاسيرة وللاسيرات والاسرى البواسل، وأوكد ان قضية الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال ستظل احدى اهم اولويات العمل العربي المشترك .
حيث قدم رئيس الجلسة الدكتور جهاد صالح مداخلة ركزت على حيثيات نضال الحركة الاسيرة، مبرزا ما حققته من سمات وميزات، مشيرا الى ان الجلسة ستضم ستة اوراق بحثية، واولى الاوراق قدمت من الاستاذ راضي الجراعي وكيل وزارة الاسرى السابق ، وناشط واكاديمي، وحملت ورقته عنوان "وضع التجربة في السياق التاريخي"، والتي استمدها من خلال انخراطه بالعمل التنظيمي في الاعتقال، ومن خلال تجربته النظرية والبحثية في هذا المجال.
اما الاستاذ حافظ ابو عباية والذي اعتقل لعدة مرات وامضى 18 عاما في الاعتقال، فقدم ورقة بعنوان" تجربة معتقل عسقلان" حيث امتلك تجربة تنظيمية وثقافية وابداعية متميزة، وقدمت الاستاذة سهام البرغوثي ورقة حول تجربة الاسيرات، حيث اعتقلت عدة مرات واسهمت في بلورة الفكر التنظيمي في المعتقلات، اما الدكتور عيسى ابو زهيرة استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس فقدم ورقة بعنوان" مدى تطابق فلسفة الديمقراطية مع واقع السجون" ،وقدم الاسير المحرر قدري ابو بكر ورقة بعنوان "تجربة معتقل بئر السبع،وقدم الاسير المحرر يونس الرجوب ورقة بعنوان "تجربة معتقل نفحة " .
حيث تراس الجلسة الاسير المحرر وليد الهودلي نيابة عن عمر البرغوثي الذي تم اعتقاله، اضافة الى نائل البرغوثي الذي كان ينوي تقديم ورقة ايضا للمؤتمر، وتحدث في هذه الجلسة، عائشة عودة وهي اسيرة محررة وكاتبة ومبدعة، حيث ركزت في ورقتها حول المكتسبات الديمقراطية لدى الاسيرات داخل المعتقلات،كما تحدث الاسير المحرر جمال منصور معددا الكثير من المحطات والشواهد الديمقراطية داخل المعتقلات،وقدم الاسير المحرر حلمي الاعرج ورقة بعنوان" التجربة الديمقراطية لمنظمات الجبهة الديمقراطية في العنقلات، وقدم د حسن عبد الله ورقة ركز فيها على التجربة الديمقراطية للاسرى والاهتمام بها من الناحية البحثية والاكاديمية، اما الاسير المحرر نمر عدوان فقد قدم الهديد من الشهادات من محطات وتجارب الحركة الاسيرة في الممارسة اليمقراطية، وقدم الاسير المحرر ماجد حسن ورقة بعنوان " التمثيل النسبي رؤوية لتجسيد العمل الديمقراطي في معتقل النقب، وورقة اخرى من الاستاذ راضي الجراعي بعنوان "سبق الاستفادة من التجربة الديمقراطية الاعتقالية في الواقع الفلسطيني الراهن" .