قريع: الاسبوع القادم سيشهد تشكيلات التعبئة والتنظيم الجديدة والحوار مع حماس يتطلب طرفين ملتزمين بالحوار
نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 22:56 )
رام الله -معا- في ختام الاجتماعات التمهيدية لتشكيل المجلس الاعلى للتنظيم، والتي عقدت في بيت فتح اليوم برام الله قال ابو علاء قريع ان هذا الاجتماع سوف يكون الاجتماع النهائي السابق على تشكيل المجلس الاعلى للتنظيم، مشيرا الى انه بهذه الجلسة يكون قد عقد ما يزيد على مئتي ساعة من الاجتماعات والمشاورات مع كافة الاطر التنظيمية لحركة فتح.
وعرض في الجلسة الموسعة التي حضرها مسؤولو اللجان في التعبئة والتنظيم وامناء سر الاقاليم، المقترحات قبل النهائية للتشكيلات التنظيمية الجديدة وجرى مناقشتها لوضعها في شكلها النهائي.
وفي وصفه للمجلس الاعلى للتنظيم قال ابو علاء "انه سوف يكون كنوع من البرلمان الخاص بالتعبئة والتنظيم، وان تشكيله لا يعني الغاء الانتخابات او المؤتمرات الحركية، بل على العكس فإن تواصل الانتخابات بوتيرة اسرع من السابق سوف تكون مهمته ومهمة سائر اللجان" مضيفا ان اهمية هذا المجلس تنبع من تشكيلته التي سوف تضم اعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وامناء سر الاقاليم ومنسقي لجان التعبئة والاتحادات والنقابات والمرأة وعدد كبير من الكادر الحركي.
واكد ابو علاء على ان مهمات المجلس الذي سوف يجتمع مرة كل شهر ستكون الرقابة والاشراف ورسم السياسات العامة للتعبئة والتنظيم ومحاسبة اللجان على ادائها وضمان حسن الاداء.
واكد ابو علاء:" ان حركة فتح تتجاوز في جوهرها كونها حزبا او حركة تحرر لتتحول الى حركة وطنية شاملة تشكل قاعدة العمل الوطني الفلسطيني ورافعته، فعندما تكون حركة فتح بخير تكون منظمة التحرير بخير ويكون الوطن افضل حالا، وضمن خواصها هذه فإن حركة فتح تتأثر سلبا وايجابا بالحالة الوطنية العامة، من حيث الامن والاقتصاد والوضع النضالي والوضع السياسي والاتجاه العام لعملية السلام ومدى جديتها والمستوى الثقافي والتعليمي،وان الاتجاهات الايجابية لما ذكر تنهض بحركة فتح والتي بدورها سوف تنهض بالوضع الوطني العام، لهذا يتوجب على فتح ان تعمل على رفع المستوى الايجابي لكل شؤون الوطن وشؤون الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".
وتعليقا على العلاقة المستقبلية مع حركة حماس ومستقبل الحوار الوطني، قال ابو علاء "ان الحوار الوطني هو سمة فتحاوية اصيلة وان فتح انتهجت عبر تاريخها كله مبدأ الحوار كقاعدة راسخة في منظمة التحرير، لكن الحوار يتطلب اكثر من طرف وعلى الطرف الاخر ان يقر مبدأ الحوار كقاعدة لحل الخلافات، لا ان يلجأ الى الحسم العسكري واستخدام القوة ثم يعرض الحوار، ففي هذه الحالة الحوار هو تسليم بالامر الواقع الناتج عن الحسم العسكري وهذا لا يجوز، واذا شاءت حركة حماس العودة الى الحوار فيجب ان تتخلى عن استيلائها على السلطة بالقوة في غزة اولا وان تقبل بشرعية الحكومة المشكلة من الرئيس، والا فمجرد الحديث عن الحوار هو خداع مقصود وذر للرماد في العيون".