الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: سنعمل على الحفاظ على مقدرات وتراث شعبنا الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 20:45 )
رام الله - معا- أكدت وزارة خارجية فلسطين، على نجاح مساعي دولة فلسطين في ادراج: ارض الكروم والزيتون، المشهد الثقافي جنوبي القدس، بتير، الى لائحة منظمة اليونسكو، للتراث العالمي المهدد بالخطر، وكاجراء طارئ، وذلك في الجلسة 38 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الدوحة، وبرئاسة دولة قطر.

واشارت الخارجية الى الجهود الدبلوماسية التي رافقت هذا النجاح، حيث ان بعض الدول تحاولان تتجاهل الحقيقة القائمة بان فلسطين دولة كاملة العضوية في منظمة اليونسكو، وطرف في اتفاقيتها، ولها الحق جنباً الى جنب مع الدول الاخرى في ان تعمل على الحفاظ على تراثها الطبيعي والثقافي، والانساني. وقالت الخارجية: "اننا سنعمل على استخدام مؤسسات القانون الدولي، ومؤسسات الامم المتحدة وغيرها، وكلٌ في مجال اختصاصه للحفاظ على مقدرات، وتراث شعبنا، ووجوده على هذه الارض منذ الاف السنين".

كما اضافت: "إن اختيار دولة فلسطين للمواقع تأتي ضمن خطة استراتيجية قائمة على دراسة المواقع الاثرية والطبيعية الفلسطينية، وموائمتها مع متطلبات اتفاقيات اليونسكو لتكون جزءأ من مواقع التراث العالمي."

ونوهت الخارجية الى الصعوبات التي واجهت عملية التسجيل، بما فيها محاولات بعض الجهات، والدول الى تسييس ملف ادراج بتير، والتشكيك بالخطر الذي يهدد الموقع، إلا ان الاهمية، الاثرية التاريخية، والتراثية والطبيعية لهذا الموقع الذي يعود الى اكثر من 3000 سنة قبل الميلاد والممتدة لحقب تاريخية مختلفة، وتميزه بنظام مائي، وزراعي، وتراثي فريد، هذه بالاضافة الى المشهد الثقافي ذو الإطلالة الطبيعية والخلابة. وهو ما اهل الموقع بناء على اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعيللعام 1972، وخاصة المادة 11، والبند 4 الذي يتحدث بوضوح على اسباب ادراج الدول لمواقعها تحت قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بما فيها النزاعات المسلحة والتهديد بها، خاصة وان دولة الاحتلال تحاول بناء جدار الضم والفصل العنصري في بتير، في محاولة لتخريب واحد من اقدم انظمة الري الفريدة في العالم، وتدمير هذا المعلم التاريخي الذي يدلل كغيره من المواقع الاثرية على اصالة وقدِم الشعب الفلسطيني على هذه الأرض.

في الختام شكرت وزارة الخارجية الدول التي صوتت لصالح قرار ادراج بتير على لائحة التراث العالمي، وطالبت دول المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية لحماية شعبنا، وتاريخه وثقافته، ووجوده من محاولات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتشويه وطمس المعالم التاريخية والهوية العربية الفلسطينية للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وتعهدت خارجية دولة فلسطين بالعمل على حماية شعبنا ومقدراته والحفاظ على وجوده وكينونته، حتى احقاق حقوقه غير القابلة للتصرف، وتجسيد دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم بناء على القرار 194.