لقاء المشاهير يعلن تضامنه مع شباب فلسطين ويستعد للتعاون لعقد شراكات
نشر بتاريخ: 23/06/2014 ( آخر تحديث: 23/06/2014 الساعة: 17:24 )
رام الله - معا - أعرب سفراء النوايا الحسنة لشبكة تثقيف الاقران العالمية عن تضامنهم مع ابناء شعب فلسطيني وشبابه والوقوف الى جانبهم في مواجهة ما يتعرضون له من اعتداءات على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلية، الى جانب التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تحول دون أخذ دورهم في البناء والنمو والتطور.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي وصندوق الامم المتحدة للسكان ( UNFPA) وشبكة تثقيف الاقران (Y-PEER) في فندق جراند برام الله، على هامش اللقاء الاول من نوعه في فلسطين "لقاء المشاهير"، والذي يجمع بين مجموعة من المشاهير العالميين وسفراء النوايا الحسنة لشبكة تثقيف الاقران العالمية وبين نشطاء اجتماعيين وصحفيين وفنانين ورياضيين فلسطينيين للحديث حول تمثيل قضايا الشباب الفلسطيني ودور الناشط والفنان الفلسطيني في التأثير على الشباب.
وأشاد سفراء النوايا الحسنة بالتضحيات الجسام التي يسجلها الشباب الفلسطيني وبالشهداء الفلسطينيين الذين سجوا في مسيرة البناء والتحرير وبخاصة اولئك الشهداء الشباب الذين يقطون تباعا ويوميا برصاص جيش الاحتلال في كافة انحاء الضفة الغربية المحتلة.
وأبدى "المشاهير" من سفراء النوايا الحسنة لشبكة تثقيف الاقران الاستعداد التام للتعاون مع أقرانهم الفنانيين المشاهير الفلسطينيين من جميع القطاعات الغنائية والتمثيلية والمسرحية والاعلامية والرسومات الكاريكاتورية ...الخ، لانتاج اعمال مشتركة وعقد شراكات في كافة المجالات تستهدف خدمة الشباب الفلسطيني محليا واقليميا وعالميا.
وأكد المتحدثون في المؤتمر على ضرورة واهمية صياغة مسودة عمل مشتركة وتبادل التجارب والاستفادة منها، فالحاجة الى الابداع تزداد كلما ازدادت الحاجة الى الشيء.
وتحدث المغني والممثل المصري كريم كامل الشيخ عن تجربته، معربا عن فخره واعتزازه وسعادته لانه يزور فلسطين لاول مرة وقال بعد معرفتنا بتعقيدات الوضع الحالي في فلسطين وما تشهده المدن الفلسطينية من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال اصررنا على التواجد للتعبير عن تضامننا مع شعب وشباب فلسطين".
وحيا الشيخ، الشهداء الفلسطينيين الذين فدوا بأرواحهم ليحيا الشعب في مجتمع آمن، مشيدا بالفنانين الفلسطيين المشاركين وبخاصة ريم تلحمي ومهند خلف ومحمد سباعنة ... الخ، مبديا الاستعداد التام لتبادل الخبرات وابرام الشراكات وعمل مشاريع شراكة في المجالات المختلفة. متطرقا في الوقت نفسه الى قضايا الصحة الانجابية والامراض المنقولة جنسيا.
وقد تم تعيين المغني والممثل الشيخ، سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة تثقيف الاقران عن فئة المغنيين الشباب وله حضور عالمي لنشر رسالة السلام والوحدة والمساواة من خلال الموسيقى والتفاهم العالمي والتي عبر عنها في أغنيته حكايات في بلادي.
بدورها تحدثت المغنية المقدونية داني ديميتروفسكا، والتي صنفت على لوائح Mtv، عن تجربتها، وقالت:"اتواجد هنا في هذا الوقت العصيب بالذات لادعمكم واتضامن معكم كناشطة في شبكة تثقيف الاقران وكانسانة، انه من الصعب جدا ان تجد الشخص الصحيح ليكون ناطقا باسمك، ومن الصعب ان تجد الشخص القدوة الذي يامكانه ان ينشر الرسالة الصحيحة، وانا انسانة متعاطفة جدا، في الشبكة انجزنا العديد من المشاريع والمناسبات والاغاني وبالاساس هدفنا الوصول الى فئة الشباب لنشر الرسالة الايجابية الصحيحة لتغيير السلوك ولنشر الوعي بالقضايا والتحديات التي يواجهها الشباب، ولبناء أساليب حياة صحية، وانا سعيدة جدا جدا بانضمام فلسطين الى شبكة تثقيف الاقران وانها اصبحت احد البلدان التي تعمل ضمن الشبكة، وسندعمكم بالتدريبات وسنتشارك بالخبرات معكم بحيث تتمكنوا من استثمار طاقاتكم في هذا المجال".
والمغنية ديميتروفسكا،هي واحدة من أفضل 20 مغني ومغنية وتم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة تثقيف الاقران عن فئة المغنيين الشباب وشاركت في العمل الغنائي حكايات في بلادي .
من جهته قال بدر زماعرة ـ المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي:"تنبع اهمية لقاء المشاهير والذي يتم تنفيذه من قبل منتدى شارك بشراكة كاملة مع صندوق الامم المتحدة للسكان ضمن برنامج الشبكة العالمية لتثقيف الاقران، مشددا على ان هناك قضايا كثيرة يحتاجها شبابنا في ظروف حساسة خصوصا ان قضايا الشباب والمجتمع كثيرة.
ورحب زماعرة بسفراء النوايا الحسنة، منوها الى ان أهمية هذا اللقاء لتوجيه رسائل شبابية للعالم، فكل منا يحمل قضيته ويدافع عنها بطريقته الخاصة ومن بينها عبر الفن الذي يعد صاحب رسالة كبيرة وهامة لتبني قضايا الشباب في مجتمعاتهم.
وقال زماعرة:"فلسطين لدينا الكثير في مجال الفنون والعمل الاجتماعي رسالتنا اليوم هامة وقضايانا كثيرة، ونتأمل خلال الورش واللقاء المفتوح ان يكون هنالك حوار وتفاعل والاستفادة من التجارب، ونقل تجارب شبكة تثقيف الاقران الى فلسطين والاستفادة منها، وهذا اللقاء الذي ه عبارة عن نواة سيشجع في المرحلة القادمة لدعوة المزيد من المشاهير لنقل رسائل شبابية هامة للعالم".
فيما عبر اندرس تومسن ـ ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في فلسطين، عن سروره لوجوده في فلسطين ممثلا عن الصندوق، مؤكدا على أهمية الفعالية. وحيا سفراء النوايا الحسنة الفنانان كريم الذي جاء من لوس انجلس، وداني التي جاءت من مقدونيا، لاصرارهم على الحضور والمشاركة بالرغم من الظروف الامنية الصعبة، مؤكدا على التزامهم ودعمهم للشباب في فلسطين.
وقال:"نحن بحاجة الى بعض الالهام والوحي والمشاركة الايجابية فهذه الفعالية تتم من خلال الشباب والمخرج يجب ان يكون هو ما يريدونه فجاء كريم وداني لدعم هذه الشيكة ولتأليف وتسجيل موسيقى وليكونوا مع الشباب الفلسطيني"، متمنيا ان تسهم هذه الورشة في ازالة الصورة السلبية في العالم عن الشباب الفلسطيني.
وقال"ما نريده ان العالم يعرف بأن الشباب الفلسطيني هو قوة ايجابية وليس قوة سلبية. وما نريد ان نقوم به اليوم ان هناك اشياء ايجابية الطاقة الايجابية ونريد اظهار الاصالة للسباب الفلسطيني، وان نستبدل الكوابيس بالاحلام والوجوه الحزينة بأخرى فرحة، ونستبدل القوة الهدامة بقوة بناءة، وبالدرجة الاولى نريد ان نستبدل الشباب الذي يخضع للقمع والاضطهاد بشباب حر لديه خيارات بالنسبة الى المستقبل، و للقيام بذلك كلنا يحتاج الى قدوة ونماذج ايجابية تكون مثالية وذلك من خلال شبكة الاقران العالمية، وضرورة تبني الفكرة من كل الشباب في فلسطين، فهذه لحظة الهام وأمل".
واعرب عن تضامنه مع شبابنا وابناء شعبنا بقوله"ما يحدث في الضفة الغربية مع الانتشار الاكبر لجيش الاحتلال وقتله العديد من الشباب الفلسطيني من خلال التصرفات غير المسؤولة لجيش الاحتلال وغير المنطقية هو شيء يجب ان لا ننساها ولن ننساه، ولكن علينا ان نظل ايجابيين ونعمل على تحقيق ما هو أفضل".
أما د. ألكسندر ساشا ـ ممثل مستشار المكتب الاقليمي للدول العربية لشؤون الشباب والوقاية من فايروس نقص المناعة ـ الايدز، فقال:" هذا المشروع تجربة مدهشة لنا جميعا، سبق والتقيت بمشاهير فلسطينيين رائعين مغنون ومطربون وموسيقيون، ونأمل ان يكون هذا الحدث حافزا لهم".
وأضاف"يمكنكم ان تسمعوا الكثير عن سفراء النوايا الحسنة ولأهداف وقضايا مختلفة هذه الايام، ضمن اطار مشروع تثقيف الاقران ورزمة معدات وأدوات للعمل مع المشاهير ليعملوا مع الشباب".
وقال"ان مشاهيرنا هم مدربون يخصصون وقتهم وطاقتهم وهناك التزام منهم في اشهار التضامن مع فلسطين، فالتدريب يتم من المشاهير للمشاهير ندربهم. مدربونا الرئيسيون دربوا بعضهم ليصبحوا مدربين معروفين كمشاهير وهذا التدريب سيكون في مصر ودبي، وآمل ان يتمكن العديد من المشاهير الفلسطينيين من حضور التدريب، وأن ينخرطوا ويتحفزوا اكثر ليروا كيف يمكنهم من خلال شبكة تثقيف الاقران وممثلي الامم المتحدة ان يحدثوا فرقا دائما في حياة الناس في فلسطين".
وأوضح سيكون هناك نوع من التعارف ما بين المشاهير الفلسطينيين وسفراء النوايا الحسنة لشبكة تثقيف الاقران الموجودين الذين سيزور اماكن مختلفة ليبحثوا قضايا شبابية مختلفة، نأمل ان مثل هذا المشروع الذي تبدأه فلسطين ليكون خطوة اولى ينقلنا الى بلدان عربية اخرى ليصبح مشروعا عالميا".
وناقش المشاهير في لقائهم ومائدتهم المستديرة، رؤية شبكة وسفراء الاقران YPEER، الشباب في آخر جدول أعمال التنمية العالمية 2015 ، وعدم المساواة بين الجنسين، والقضايا الصحية الشباب في فلسطين،و تمكين الشباب: من خلال الدعوة لحقوق الشباب في الصحة الجنسية والإنجابية مع التركيز على منع فيروس نقص المناعة البشرية، والمشاهير الفلسطينية: نموذج مبتكر لتعبئة المجتمع والانحراف الإيجابي.