كميل: لن يتحقق السلام إلا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
نشر بتاريخ: 23/06/2014 ( آخر تحديث: 23/06/2014 الساعة: 17:33 )
طولكرم- معا - قال محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً ان عمليات القمع والاقتحامات والاغتيالات التي تنفذها قوات الاحتلال مدانة بكل الاشكال وفيها مخالفة للقانون الدولي وكافة الاعراف والمواثيق الدولية، موضحاً ان إستمرار الاستيطان واعتداءات المستوطنين هي الاشكالية الكبرى التي يجب وقفها سريعاً خاصة أن الحكومة الاسرائيلية تسعى لتأجيج الموقف على الأرض من خلال العدوان والاقتحامات في الليل والنهار والتي تشكل إعتداءً صارخاً في وضح النهار، خاصة أن ذلك يقود لتأجيج الموقف، في الوقت الذي أكدت فيه القياده وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ضرورة العمل من أجل السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق شعبنا وحمايتهم والحفاظ على حياتهم.
وشدد د. كميل خلال استقباله القنصل الامريكي العام في القدس مايكل راتني والوفد المرافق على ضرورة الافراج عن الاسرى ووقف الاجراءات العقابية بحقهم والتعامل الانساني معهم، خاصة أن مصلحة سجون الاحتلال لا تتعامل مع الاسرى ضمن الحد الادنى من حقوق الانسان، حيث يتواصل إضراب الاسرى الاداريين والذي يشكل خطراً على حياتهم، موضحاً ان الرئيس عباس متمسك بالافراج عن كافة الاسرى وخاصة أسرى الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق اوسلو.
إلى ذلك شرح د. كميل للقنصل الأمريكي اهم المخاطر التي تتعرض لها محافظة طولكرم وخاصة اجراءات الاحتلال ضد المواطنين والاقتحامات المستمرة والاعتداءات اليومية في الليل والنهار، بالاضافة لبناء جدار الضم والتوسع العنصري ودخول ما يزيد عن (39) الف دنوم خلف الجدار الامر الذي أثر كثيراً على الاراضي الزراعية علماً ان طولكرم كانت تعتمد في دخلها بالسابق على الزراعة.
وأشار د. كميل إلى ما تشكله مصانع جيشوري من خطر على حياة المواطنين موضحاً ان تلك المصانع مقامة على الاراضي المحتلة عام 1967 غرب مدينة طولكرم، فيما انه تم تسجيل ما يزيد عن (152) حالة سرطان في المنطقة عدا عن حالات الاصابة بمرض الربو والامراض الصدرية الاخرى نتيجة الابخرة السامة والكيماوية الناتجة عن تلك المصانع، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن الاثر الصحي والبيئي الناتج عن تلك المصانع واصفاً إياها بالاسلحة الكيماوية التي تسلط ضد سكان مدينة طولكرم.
وبين د. كميل ان قوات الاحتلال تسيطر على جزء من أراضي جامعة خضوري وتقيم معسكراً للتدريب وهذا مخالف للقانون الدولي ومخالف للأعراف الانسانية، وانتهاك صارخ لحرم جامعة خضوري، الامر الذي يتطلب تحركا لوقف هذا المعسكر داخل الجامعة، مشيراً أنه ومن خلال المتابعة لا يوجد معسكر داخل حرم أي جامعة حتى في المناطق التي تشتعل فيها الحروب.
هذا وقدم د. كميل للقنصل الامريكي مجموعة من المشاريع التي تهم المحافظة، مشدداً على ضرورة انشاء شبكة صرف صحي في منطقة الشعراوية الغنية بالمياه الجوفية والمهددة بخطر التلوث نتيجة عدم انشاء تلك الشبكة، مؤكداً ان طولكرم بحاجة ماسة لمجموعة من المشاريع الحيوية، خاصة ان المحافظة محافظة حدودية ترتفع فيها نسب البطالة بسبب الاغلاق الاسرائيلي وعدم وجود مصادر دخل للمواطنين.
يشار أن القنصل الامريكي العام إطلع عن كثب على المخاطر التي تشكلها مصانع جيشوري المقامة على أراضي المواطنين غرب مدينة طولكرم، حيث رافقه المحافظ د. كميل الذي قدم شرحاً ميدانياً حول طبيعة المخاطر الناتجة عن تلك المصانع مطالباً بازالتها ووقف عملها فوراً نظراً لما تشكله من خطر على حياة المواطنين.