الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى حركة فتح: نقف على مفترق طرق ومفصلي من تاريخ قضيتنا

نشر بتاريخ: 23/06/2014 ( آخر تحديث: 24/06/2014 الساعة: 09:36 )
اسرى حركة فتح: نقف على مفترق طرق ومفصلي من تاريخ قضيتنا
رام الله - معا - اكد اسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في سجون الاحتلال ان الظروف الحالية التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية والسلطة الوطنية وشعبنا الفلسطيني وقضيتنا ، هي ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد والحساسية فنحن الان نقف على مفترق طرق خطير ومفصلي من تاريخ قضيتنا وبالتالي فانه يتوجب علينا ان نسلك الطريق السليم والصحيح لكي نصل الى ما نصبوا اليه، اما اذا اخطانا الاختيار فان النتيجة ستكون كارثية علينا جميعا وعندها لن ينفع الندم .

وفيما يلي نص الرسالة :

شعبنا الفلسطيني البطل ....اهلنا واحبتنا في كل مكان يا من تواجهون جبروت المحتل وعنجهيته وتبذلون الغالي والنفيس في سبيل حريتكم وحرية وطنكم، تدافعون عن ارضكم ووجودكم بكل بسالة وشجاعة... من هنا من خلف قضبان سجون الاحتلال ، نتوجه اليكم بتحية اعزاز واكبار واجلال وفخار ، وانتم الصامدون في وجه كل محاولات الطمس والتهجير ،المتكاتفون كالبنيان المرصوص ، الثائرون معا وسويا نحو القدس العاصمة وفلسطين الدولة.شعبنا واهلنا واحبتنا، اننا وكشعب فلسطيني يرزخ تحت الاحتلال ، فاننا بذلنا الغالي والنفيس على مدار عقود من الزمن في سبيل تحرير ارضنا وشعبنا واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وان يكون لنا سلطة وقيادة ومؤسسات فان هذا الهدف يجب ان يبقى البوصلة التي تحدد مسارنا وطريقنا وان الحفاظ على هذا الهدف يجب ان يبقى مقدسا للجميع ، ونظرا لاستشعارنا الخطر المحدق بنا وبقضيتنا وبسلطتنا ووجودنا وحركتنا حركة فتح العملاقة فاننا نتوجه اليكم ببياننا هذا مؤكدين فيه على ما يلي:

اولا: ان الظروف الحالية التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية وسلطتنا الوطنية وشعبنا الفلسطيني وقضيتنا ، هي ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد والحساسية فنحن الان نقف على مفترق طرق خطير ومفصلي من تاريخ قضيتنا وبالتالي فانه يتوجب علينا ان نسلك الطريق السليم والصحيح لكي نصل الى ما نصبوا اليه، اما اذا اخطانا الاختيار فان النتيجة ستكون كارثية علينا جميعا وعندها لن ينفع الندم .

ثانيا: ان سلطتنا الوطنية وقيادتنا الشرعية هي مسؤولة عن جميع فئات وابناء الشعب الفلسطيني ، وبالتالي فانها عندما تريد اتخاذ قرار او نقد فانها تضع المصلحة الوطنية العامة العليا فوق كل اعتبار، وهذا يتطلب منها التحلي بالحكمة والعقلانية والابتعاد عن الفوضى والعشوائية واتخاذ قرارات عاطفية، وندعو الجميع ان يتفهم ان هدف القيادة الاساسي هو حماية شعبنا من ويلات القتل والدمار والتخريب لان عدونا المضغوط سياسيا يعمل جاهدا لخلق حالة من الفوضى لتبرير هجومه وقتله وتدميره واعتداءاته يشاركه في ذلك بعض الجهات والفئات التي تسعى لتدمير السلطة والقضاء على حركة فتح .

ثالثا: نؤكد على دعمنا ومساندتنا ومبايعتنا لقيادتنا الشرعية وسلطتنا الوطنية في مسعاها الحثيث لاقامة دولتنا الفلسطينة المستقلة وتحرير ارضنا وشعبنا واسرانا والعمل الجاد والدؤوب لتحرير كافة الاسرى من السجون وتجنيب شعبنا الويلات والدمار.

رابعا: ندعو جميع قيادات وكوادر وابناء حركة فتح وابناء الشبيبة في الجامعات والمعاهد والمدارس وفي كافة اماكن تواجدهم الى الوقوف صفا واحدا وكلمة واحدة خلف حركتنا وسلطتنا فانتم ابناء الغلابة حركة الشهداء وعماد الحركة ومستقبل هذا الشعب ، فنحن حاليا احوج ما نكون للوحدة والتلاحم ورص الصفوف ونبذ الخلافات لنواجه معاً وسويا التحديات الكبيرة والهائلة المحدقة بقضيتنا وسلطتنا وحركتنا ووجودنا ، وتذكرو جميعا ما حصل من اخطاء سابقة ارتكبناها كانت نتائجها مدمرة علينا كحركة وكسلطة .

خامسا: نذكركم بما جرى في قطاع غزة عام 2007 من انقلاب دموي على حركتنا وسلطتنا وكيف ان بدايته كانت تحت شعارات رنانة وكاذبة سرعان ما انكشفت حقيقتها ، وكيف بدأت بالاعتداء وبمهاجمة مقار وافراد الاجهزة الامنية وكلكم شاهد وسمع ما الذي جرى ، لذلك لا نريد ان نعود الى نفس الاخطاء وان لا نقع فريسة الاكاذيب مرة اخرى.

سادسا: نذكركم بما جرى ويجري في بعض الدول العربية حيث استغلت الحركات الاسلامية ما جرى وعندما وصلت السلطة مارسوا ابشع انواع القتل والتدمير مما ادى الا قيام الشعوب بثورة جديدة ضدهم بعد ان انكشف وجههم الحقيقي وانكشفت اكاذيبهم.

سابعا: نذكركم ايضا بما جرى خلال فعاليات التضامن مع اخواننا الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام، حيث استغل البعض هذه القضية لتحقيق مكاسب ومارب شخصية وحزبية ضيقة ، وهنا نتساءل لماذا تم رفع صور الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وشعارات رابعة العدوية بدلا من رفع العلم الفلسطيني وصور الاسرى المضربين ولماذا يتم الاعتداء على اهالي الاسرى المعتصمين ، ونحن من جانبنا نعمل ما بوسعنا لمساندة اخواننا الاسرى المضربين عن الطعام .

ثامنا: ندعو الجميع الى التحلي بالمسؤولية وتحكيم لغة العقل والمنطق ونحذر من الوقوع في شرك المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد شعبنا وسلطتنا وقضيتنا وحركتنا والتي يحيكها الاحتلال اولا وبعض حركات الدمار ذات المصالح الفئوية الضيقة ثانيا لذلك ندعو الجميع للوقوف صفا واحدا خلف سلطتنا وقيادتنا.

تاسعا: اننا واذ ندين ونشجب ونستنكر كل محاولات الاعتداء على مقار الاجهزة الامنية وافرادها ونعتبر ذلك اعتاء علينا كاسرى لاننا ضحينا بحريتنا من اجل ان يكون لنا دولة ومؤسسات ونظام وقانون ومحاربة الفوضى ويجب ان لا ننسى ان قيادات وافراد الاجهزة الامنية هم من خيرة ابناء الحركة الذين ناضلوا ضد الاحتلال كما واننا اذ نشجب ونستنكر وندين كل محاولات التشويه التي تطال القيادات والمسؤولين.

عاشرا: نحن نقدر ان غالبية ابناء شعبنا بغايات طيبة ومشاعر وطنية صادقة لكننا نحذرهم من ان يتم استغلالهم لتحقيق مكاسب حزبية وسياسية تخدم اهداف وغايات حركات مشبوهة تسعى لتدمير السلطة وحركة فتح . اهلنا واحبتنا ، اننا نقدر عاليا ونفهم جيدا مدى حرصكم على وطنكم وشعبكم وقضيتكم وحركتكم وقيادتكم ومشاعركم الوطنية الصادقة والنبيلة، فهذا هو عهدنا بكم ولكن في نفس الوقت ندعوكم للحذر والانتباه حتى لا يستغل البعض هذه المشاعر لاهداف وغايات تحرف بوصلتنا عن اهدافنا الحقيقية والمتمثلة في تحرير ارضنا وشعبنا واسرانا واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ظل قيادتنا الشرعية قيادة حركة فتح الابية .

عشتم يا شعب الجبارين

عاشت حركتنا الغلابة حركة الشهداء والاسرى والجرحى

عاشت سلطتنا الوطنية وقيادتنا الشرعية

ومعا وسويا صفا واحدا وكلمة واحدة لنواجه معا جبروت المحتل واعوانه وجميع من يحاول تدمير السلطة والحركة والقضية