الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الشابات المسلمات في غزة تفتتح مخيم"صانعات المجد" للأرامل

نشر بتاريخ: 18/07/2007 ( آخر تحديث: 18/07/2007 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- افتتحت جمعية الشابات المسلمات مخيمًا صيفيًا بعنوان"صانعات المجد" حيث استهدف المخيم خمسين أرملة من منطقتي الشجاعية والتفاح في غزة.

وفي هذا السياق أفادت منى العجلة رئيس مجلس إدارة جمعية الشابات المسلمات في قطاع غزة أن هذا المخيم الصيفي الذي يستهدف شريحة الأرامل يأتي امتدادًا لأنشطة الجمعية وبرامجها الصيفية، لاسيما وأن العطلة الصيفية هي مرحلة متجددة من العطاء والإنطلاق والحيوية والإستمرار، منوهةً إلى أن المتأمل لطبيعة المجتمع الفلسطيني يجد شريحةً من الأرامل لاحصر لها لاسيما في ظل الظروف الصعبة المحيطة بهن والمتمثلة في الحصار الظالم وعمليات الاغتيال والتوغل والقصف؛ الأمر الذي خلف عشرات الشهداء الذين رحلوا تاركين خلفهم زوجاتهم يعانين مرارة الفراق وأنين الواقع المظلم.

وأكدت رئيس مجلس إدارة الشابات المسلمات إلى أن أهداف مخيم"صانعات المجد"تنحصر في التفريغ النفسي الاجتماعي السليم والصحيح الذي يكفل للأم الأرملة إخراجها من جو الكبت والحرمان،إضافةً إلى تقديم المساندة التربوية والاستشارة النفسية وحل مشاكلهن بحيث تكفل لهن التخلص من هموم الحياة ومنغصاتها.

وواصلت العجلة سرد أهداف مخيم الأرامل الصيفي قائلة: كما يهدف هذا المخيم الترويح عن نفوس الأرامل لاسيما وأن الحديث الشريف يقول"روحوا عن أنفسكم ساعةً بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت"، عدا عن إكساب الأم الأرملة الوسائل العلمية الحديثة في التعامل مع أطفالها الأيتام دون إفراط أو تفريط.

وأشارت رئيس مجلس إدارة جمعية الشابات المسلمات في القطاع إلى أن هناك عدة مبررات جوهرية دفعت جمعيتها لأخذ دور حيوي في الدفاع عن الأرامل والترويح عنهن مشيرةً إلى أن أبرز هذه المبررات تكمن في تهميش شريحة الأرامل من مختلف المؤسسات حيث يتم الإهتمام باليتيم دون أمه، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن للترفيه والتسلية يلجئن إليها ناهيك عن صعوبة خروجهن من البيت لوحدهن بسبب نظرة المجتمع لهن، وأخيرًا الإقبال الشديد من قبل الأرامل على المحاضرات التربوية التي تنفذها جمعية الشابات مما يعكس حاجة الأرامل الماسة للمزيد من البرامج الصيفية ومن هنا كان مخيم"صانعات المجد"الخاص بهن.

وأوضحت العجلة إلى أن مخيم الأرامل يحتوي على العديد من الزوايا كالندوات الإيمانية أو" الزاد الإيماني" والندوات الثقافية والتي تنقسم إلى المحاضرات النفسية والصحية والاجتماعية إضافةً إلى زاوية فلسطينية كانت وستبقى" التي تناقش مع الأرامل مواضيع تراثية مهمة للغاية كالتطريز والمأكولات الشعبية والأهازيج وحياة الأجداد،عدا عن زاوية رحلة في ربوع بلدي والتي تهدف إلى اصطحاب الأرامل في رحلات إلى أماكن حيوية كالمصانع والشركات والمكاتب والآثار ،علاوةً على زاوية فليتنافس المتنافسون وهي مخصصة لحفظ القرآن وتفسيره،أو تأليف قصيدة وما شابه،وأخيرًا زاوية "بصراحة"وهي لطرح مشاكل الأرامل دون خجل أو تردد لحلها من خلال المرشدات التربويات والاجتماعيات.