د.غنام: علينا التكاتف لإعادة القضية الفلسطينية لطليعة وسائل الاعلام
نشر بتاريخ: 24/06/2014 ( آخر تحديث: 24/06/2014 الساعة: 18:24 )
رام الله- معا - لفتت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال استقبالها وتكريمها وفد الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بحضور نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار وعدد من الصحفيين الفلسطينيين إلى أهمية التكاتف لإعادة القضية الفلسطينية إلى طليعة وواجهة وسائل الإعلام العربية والدولية لفضح ممارسات الإحتلال وتحشيد الرأي العام لمواجهة هذا المحتل وطغيانه المتصاعد.
وخاطبت المحافظ الوفد:" أنتنم أصحاب قضية ولستم مجرد سفراء أصدقاء حيث وضعتهم بصورة عامة عن المحافظة بصفتها مركز الحراك السياسي والإقتصادي مشيرة أن العاصمة الدائمة والأبدية لدولتنا لن تكون سوى القدس.
واعتبرت المحافظ أن تلاوة بيان المؤتمر الختامي من المسجد الأقصى هو رسالة تستحق الإحترام والتقدير والإشادة لما لها من أبعاد سياسية بأن القدس هي قبلة أفئدتنا جميعا وأننا لن يهدأ لنا بال إلا بتحريرها من دنس الإحتلال وإعلاء علم فلسطين فوق مآذنها وكنائسها.
وتطرقتغنام إلى معاناة أسرانا وتحديدا المضربين عن الطعام وتعرضهم لهجمة منظمة من السجان دون أن يحرك العالم ساكنا أمام هذا البطش الإحتلالي، مشيرة أن الدور الإعلامي غاية في الأهمية لتسليط الضوء على قضية الأسرى.
وأشارت المحافظ إلى إعادة اعتقال الأسير المحرر سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام عرفه التاريخ وإصرار الإحتلال على زيادة معاناة أسررته التي تعتبر عائلة نوذج للعائلات الفلسطينية المناضلة، مشددة أن الحكومة الإسرائيلية تضرب كل الإتفاقيات بعرض الحائط وتمارس عربدتها بشكل يومي، مبينة أن إعادة اعتقال محرري صفقة شاليط هو جزء من هذه العربدة والتبجح بخرق كافة الإتفاقيات.
وأكدت المحافظ أن مؤتمر الصحفيون عقد وقضيتنا تمر بظروف صعبة جدا ودقيقة للغاية، مشيرة إلاىمعاناة الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف الكل الفلسطيني في ظل صمت العالم ووقوف المؤسسات الدولية متفرجة على معاناتنا، موضحة أن الإحتلال يحاول الخروج من مأزقه من خلال حرف البوصلة وبث الخلافات الداخلية إلا أن شعبنا واع لكافة المؤامرات التي تحاك لقضيتنا.
واعتبرت غنام أن اللإعلاميون هم صوت الحق، متمنية أن تكون زيارتهم القادمة وقد سقط الجدار وإزيلت المستوطنات وانتهى آخر وأطول احتلال عرفته البشرية، مشددة على ضرورة التنبه لللوبي الإعلامي الأسود الذي يحاول تزوير الحقائق والخلط بين الجلاد والضحية وإخفاء المعاناة الحقيقية والقاسية التي يتعرض لها شعبنا الأعزل.
وأكدت المحافظ أنه وبرغم الإحتلال وطغيانه إلا أن هناك وجها مشرقا يصر عليه شعبنا من خلال البناء والتطوير رغما عن الإحتلال وبطشه، والإصرار على الحياة والتمسك بالأمل برغم الألم، مبينة أن الإستثمار نوع من أنواع المقاومة، وهو حصيلة لثقة المستثمر بالأمن بالإضافة إلى أنه نضال من المستثمر لتجسيد الصمود وإتاحة فرص العمل لشبابنا، مشددة أننا لن نفقد الأمل لإيماننا بعدالة قضيتنا وبأن الحقوق الوطنية سنسترجعا بهمة شعبنا ومساندة أصدقائنا وأحرار العالم.
من جانبه أشاد عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين بجهود المحافظ غنام لإنجاح المؤتمر، معتبرا نجاحه نجاحا للشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته.
وبين النجار أن تلاوة البيان الختامي من قلب القدس هو نقلة نوعية للمرة الأولى منذ عام 1967 مؤكدا أن التايخ لن يغفل هذه الرسالة الهامة، مشيرا إلى أهمية المؤتمر ببناء جسرا ما بين العالم العربي وأصدقائنا بالعالم وشعبنا الفلسطيني، مشيرا أنه عندما يأتي العرب من أجل دعم فلسطين والقدس هم لا يطبعون إما يقفون على أوضاع شعبنا للوقوف في وجه أعدائنا تعزيزا لحضور القضية حضورا مركزيا في الإعلام العربي.
ولفت النجار إلى زيارة الوفد للقدس والحرم الإبراهيمي بالخليل وملامستهم على أرض الواقع مسلسل التهويد المتواصل ما يشكل دافعا إضافيا من أجل التوحد لنصرة شعبنا.
وألقى كل من ممثل الإتحاد الدولي للصحفيين وممثل اتحاد الصحفيين العرب كلمتين منفصلتين أكدا خلالهما على أن دعمهم للشعب الفلسطيني هو استحقاق نابع من أهمية هذه القضية المركزية، مؤكدين أن حرية الشعب الفلسطيني هي دين في أعناق العالم، متمنين أن يزوروا القدس محررة من الإحتلال وقد حقق شعبنا كافة حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأكد الوفد أن ملامستهم للواقع الفلسطيني ستساهم في نقل صورة أفضل دعما لشعبنا وفضحا لممارسات الإحتلال بحقنا، مشيدين بهذا التطور الملموس والذي يبنبه الشعب الفلسطيني من تحت ركام الموت الذي يعممه الإحتلال.
واسطحبت المحافظ الوفد لوقفة العز الأسبوعية التي تنظم أمام مبنى الصليب الأحمر في البيرة بشكل أسبوعي مساندة للأسرى ورفعا لصوتهم وفضحا لممارسات الإحتلال بحقهم، حيث شارك الوفد بهذه الوقفة مؤكدين أن قضية الأسرى هي قضية مركزية يجب تسليط الضوء عليها سعيا لتحميل العالم مسؤولياته وتبييض السجون من عمالقتها.