بعد خطاب حماسي لنائب حمساوي: اجهزة الامن تفض مظاهرة لاهالي السجناء بنابلس وتعتقل 5 اشخاص بينهم صحافيان

نابلس- معا- تدخلت أجهزة الامن الفلسطينية في نابلس لتفريق مظاهرة نسوية نظمتها حركة حماس ظهر الاربعاء لاهالي السجناء السياسيين في المدينة, واعتقلت الاجهزة 5 أشخاص بينهم صحافيان.

وقال المصور الصحافي ناصر اشتية العامل في وكالة AP لـ "معا" إن عناصر من اجهزة الامن الفلسطينية اعتدوا عليه وعلى زميله الصحافي سامر خويرة اثناء تغطيتها للمظاهرة التي جرت امام مركز شرطة نابلس قبل اقتيادهما الى مركز الشرطة, مشيراً الى انه تم تحطيم الكاميرا التي بحوزته الى ثلاثة اجزاء.

وذكر شهود عيان, أن الأحداث جرت عندما القى النائب احمد الحاج عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس, خطاباً "تهجم" فيه على السلطة الفلسطينية, الامر الذي ادى الى تدخل بعض المواطنين الذين تواجدوا على مقربة من الاعتصام مطالبين النائب الحاج بالاعتذار عن اقواله, حيث وقعت مشادات حادة بين الطرفين.

وعلى اثر ذلك تدخلت الاجهزة الامنية وفرقت المظاهرة, واعتقلت ثلاثة من انصار حماس هم: معاذ السركجي وعماد الطنبور ورامي ناصر اثناء تواجدهم بالقرب من المظاهرة.

وأكد الشهود أن كتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة تدخلت وحالت دون الاعتداء على النائب احمد الحاج على الذي لجأ الى مركز بريد نابلس بعد اندلاع "المشكلة".

في سياق آخر قالت حركة حماس اليوم إن الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت الشيخ فاروق حسن مشرف من كفر الديك غرب سلفيت.

وقال مدير شرطة نابلس العقيد أحمد الشرقاوي في بيان صحفي وصل "معا " نسخة منه تعقيبا على الاحداث التي جرت، أن المسيرة النسائية التي جرت اليوم بنابلس بمشاركة 50 فتاة من طالبات الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح الوطنية، خرجت عن جميع مظاهر الحضارة والاعتصام، ولم يكن مصرحا للمسيرة بالتجمع حيث قامت المسيرة باعتراض السيارات المارة في الشارع وشتم رجال الامن المتواجدين والاعتداء على الشرطة النسائية بالضرب مما عطل حركة المرور .

وقال الشرقاوي انه مع الاحتجاجات بالطريقة السلمية والحضارية ومع الاستماع لمطالب المشاركات بالمسيرة ومع حرية الصحافة والصحفيين، قائلا :"لكن للاسف الشديد فوجئنا ان المشاركات بالمسيرة كن معنيات باثارة البلبلة" .

وشجب الشرقاوي الاعتداء الذي تم بحق الشرطيات العاملات لحفظ الامن وشتمهن بالفاظ نابية وتم نقل عدد من الشرطيات الى المستشفي لتلقي العلاج .

واكد العقيد الشرقاوي ان مراسل قناة الاقصى الفضائية كان من احد اسباب افتعال المشكلة من خلال تصريحاته غير الصادقة والتي اثارت حفيظة الموجودين من العامة، مؤكدا انه تم الافراج عن جميع الذين حاولوا افتعال المشكلة واثارة الفتن وتم تسليمهم الى منى منصور عضو التشريعي والسيدة خلود المصري نائب رئيس بلدية نابلس.

واكد الشرقاوي ان الجميع تحت القانون ولن نسمح بخرق القانون .

من جهتها اصدرت لجنة أهالي المعتقلين في سجون السلطة والأجهزة الأمنية
بيان وصل معا نسخة عنه وطالبت فيه :

1. الإفراج الفوري عن كافة أبنائنا المختطفين في سجون السلطة والأجهزة الأمنية وفي كافة مناطق الضفة وعودتهم سالمين إلى أحضان أهلهم وأحبائهم وعدم التعرض لهم بأي سوء ..

2. محاسبة كافة المتورطين في تعذيب أبنائنا وتقديمهم للعدالة واعتبارهم مجرمين لا بد ان يحاسبهم القانون.

3. تحميل الاجهزة الامنية مسؤولية أي تدهور في الحالة الصحية لاي مختطف داخل سجون السلطة والاجهزة الامنية ..

4. اصدار الاوامر الحاسمة بعدم التعرض لابنائنا نهائيا من قبل الاجهزة الامنية بشكل مطلق .

5. ارجاع كافة المسروقات والممتلكات الخاصة بابنائنا والتي سرقت منهم من قبل الاجهزة الامنية المقنعة وتعويضهم عن كل التخريب الذي لحق بممتلكاتهم وبيوتهم واماكن عملهم.