11% من كبار السن في فلسطين يتعرضون للاساءة النفسية

الخليل - معا - أصدرت المؤسسة الدولية لكبار السن والمركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية، بياناً مشتركاً في اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن، جاء فيه: "إن العنف ضد كبار السن هو ظاهرة عالمية ، وعليه فإن المؤسسة الدولية لكبار السن والمركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية في الخليل تطالبان بقانون يحمي ويحقق العدالة والمساواة لكافة كبار السن.

وياتي هذا البيان في ظل الحقائق الفلسطينية التالية وحسب دائرة الاحصاء الفلسطيني، والتي أشارت الى ان 3.7% من كبار السن في فلسطين فوق سن 65 عاما تعرضو لاحد أشكال الاساءة من قبل أحد افراد الأسرة، كما أن الاهمال الصحي أكثر أشكال العنف الذي يتعرض له كبار السن وتصل نسبته الى 17 % من مجمل عدد كبار السن في فلسطين في حين أن 11% من كبار السن يتعرضون للاساءة النفسية.

وعلى خلفية ذلك أشارت "بريدجيت سليب" كبيرة المستشارين الحقوقين في المؤسسة الدولية لكبار السن أن هذه النتائج تؤكد أهمية الحاجة الى اتفاقية خاصة بحقوق كبار السن في الامم المتحدة، واضافت أن قليل من كبار السن الرجال والنساء ممن تعرضوا للاساءة قاموا بتوثيقها او اتجهوا للعدالة، لذا فإن اتفاقية جديدة خاصة بحقوقهم على مستوى الامم التحدة سوف تجبر الحكومات على التغيير في قوانينها مما يفرض الحظر على الاساءة لكبار السن ويضمن لهم حقهم في الشكوى والوصول للعدالة .

وبدوره قال نادر الفرا منسق الحملات والاتصال في المؤسسة الدولية لكبار السن في الاراضي الفلسطيني:" اتفاقية جديدة على مستوى الامم المتحدة سوف تعمل على توسيع وزيادة حجم البرامج والمشاريع التي تستهدف كبار السن وسوف تضمن ادراجهم كفئات مستهدفة ضمن أنشطة كافة المؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة بما يوفر لهم حياة كريمة وآمنة".

واضاف أن المؤسسة الدولية تعمل على الدعوة لتوقيع عريضة تطالب بإتفاقية خاصة بحقوق كبار السن في الامم المتحدة، لذا جاء هذا الاعلان في الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 127/ 66 أن 15 حزيران من كل عام يوما عالميا للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن والفرصة التي يرفع فيها العالم صوته معارضا لهذه الاساءة .

أما جميل الدرباشي مدير عام المركز الفلسطيني فقد اعتبر أن هذا اليوم هو مناسبة هامة لحشد ممثلي كبار السن في الاراضي الفلسطيني للمطالبة بقانون فلسطيني يوفر حماية صحية واجتماعية لكبار السن.