مجدلاني: التصعيد الإسرائيلي هدفه التشكيك بأهمية المصالحة
نشر بتاريخ: 26/06/2014 ( آخر تحديث: 26/06/2014 الساعة: 12:02 )
رام الله- معا - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن التصعيد الإسرائيلي، نتيجة لإنتهاج دولة الاحتلال أجندة هدفها التشكيك في أهمية تطبيق المصالحة الوطنية، والتشكيك بجدوى الوحدة الوطنية بين الفصائل، بدعوى أن تحقيقها يعزز الإرهاب، وكذلك إحداث شرخ بين الموقف السياسي للقيادة الفلسطينية والموقف الشعبي، وتعزيز التباين بين الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية تعي جيداً هذا الأمر ولن تسمح بتمريره.
وقال مجدلاني في حوار له عبر قناة عودة الفضائية وتلفزيون فلسطين ليلة أمس الأربعاء ضمن برنامج حال السياسة: "إن حكومة الإحتلال تسعى لتحويل الأزمة داخلياً، فبعد الانتهاكات المستمرة والضغط على الفلسطينيين وعمليات المداهمة والقتل والتدمير وكل هذه الإجراءات أدت على احتقان المواطن، يحاول الإحتلال توجيه الغضب الشعبي للداخل الفلسطيني بدل أن يكون ضد الاحتلال، وتحويله إلى صراع فلسطيني داخلي".
ووصف مجدلاني استغلال وتوظيف خطاب الرئيس محمود عباس من قبل البعض، بالمدان والذي لا يليق بالإنجازات التي قدمها للقضية الفلسطينية، مشيرا أنه تم توظيف التنسيق الأمني لإتهام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتخاذل، وكأن هدفها حماية جيش الاحتلال، في حين لم يسلط الضوء على الهدف الحقيقي من التنسيق الأمني وهو حماية المدنيين الفلسطينيين".
وأوضح مجدلاني: "وصلنا إلى وضع سياسي يتطلب منا التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة لدعم مطالب دولة فلسطين العادلة، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف عدوانها الهمجي، وإتباع أسلوب الحوار البناء مع المجتمع الدولي".
وحث الشعب الفلسطيني إلى التروي والنظر بعمق للأحداث الجارية، متسائلاً: "من المستفيد عندما تنجح حكومة الاحتلال في إستدراج الشعب الفلسطيني إلى دائرة التصادم؟! أوليس التفوق الميادني في هذه الحالة لصالح حكومة الاحتلال؟!؟!
من جانبه دعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، فصائل العمل الوطني للإتفاق على قاعدة خطاب سياسي موحد، والتركيز من خلاله على حماية الشعب الفلسطيني والتوجه بقوة إلى المجتمع الدولي لردع حكومة الاحتلال، مؤكداً على أولوية مواجهة إجراءات حكومة الاحتلال التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو ليلى إلى الحملة الإسرائيلية التي تسعى من أجل كي الوعي الفلسطيني وإظهار قوة حكومة الاحتلال، واستعادة الردع أمام الشعب الفلسطيني وليس البحث عن المستوطنين، مؤكدا على وجود إشارات عديدة تدل على التبرؤ من هذه الحملة دولياً، وتحول الحالة الدولية من محايدة إلى استياء من عمليات العنف التي ترتكبها حكومة الإحتلال.