الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الاركان الاسرائيلي الجديد يطالب الجيش بالهجوم وعدم الاكتفاء باطلاق النار عن بعد

نشر بتاريخ: 18/07/2007 ( آخر تحديث: 18/07/2007 الساعة: 20:00 )
بيت لحم - معا- طالب رئيس الاركان الاسرائيلي جابي اشكنازي فيما وصف بالثورة الجديدة جنود وضباط الجيش الهجوم على "العدو" والسعي الى ايجاد نقاط مواجهة مباشرة معه وعدم الاكتفاء باطلاق النار عن بعد خشية وقوع اصابات بين الجنود.

وجاءت مطالبة اشكنازي وكبار الضباط وعلى رأسهم قائد المنطقة الجنوبية في اعقاب الحرب الاخيرة على لبنان والتي اظهرت سعي الجنود الى التراجع واطلاق النار عن بعد حال اشتباكهم مع مقاتلي حزب الله وعدم المبادرة بالهجوم وتصفية العدو وفقا لاهم قواعد القتال .

وقال قائد الكوماندوز البحري الاسرائيلي "يجب ان تكون نتيجة اي اشتباك مع العدو حاسمة بشكل لا يقبل الشك وليس التراجع والابتعاد بعد ان حصلت المواجهة المباشرة التي يجب السعي لخلقها ".

وقال جنود وضباط اشتركوا في الحرب الاخيرة على لبنان وحضروا مجددا لاداء اول خدمة احتياطية لهم بعد الحرب ان لغة الجيش اختلفت عما كان سابقا فبدلا من تضييع الوقت في التوقيع على اوراق استلام الملابس والركض بين تمرين واخر وسماع كلمات لا تنم عن اي روح قتالية بدؤا يسمعون لغة جديدة اساسها ثلاث كلمات هي اطلق النار ، هاجم ، اقتل ، فيما يشير الى صحوة جديدة في الجيش لاهمية قوات الاحتياط وان الجيوش لا تزحف على بطونها فقط وانما على لغتها ومصطلحاتها .

وفي اطار تعزيز الروح الجديدة التي يحاول رئيس الاركان الاسرائيلي اشكنازي وقائد المنطقة الجنوبية بثها بين الجنود, قرر قائد المنطقة الجنوبية عزل قائد وحدة تابعة للواء غفعاتي بسبب تراجعه وعدم سعيه للمواجهة المباشرة مع مقاتلين فلسطينيين اقتحموا يوم 9/5/ 2007 احدى بوابات الجدار المحيط بقطاع غزة مستعينين بسيارة رسمت عليها اشارة الصحافه مما اتاح فرصة الهرب امام ثلاثة مقاتلين للهرب والعودة الى غزة دون ان تفعل الوحدة شيئا لقتلهم او اعتقالهم .

وجاء في التحقيق الذي قام به الجيش انه ورغم انتهاء العملية بالنجاح العملياتي الا ان سلوك قائد الوحدة الذي لم يسعى الى الهجوم وفضل الابتعاد عن نقطة المواجهة المباشرة مع الفلسطينيين في انتظار وصول التعزيزات التي وقف على رأسها قائد الكتيبة تسبب في هرب ثلاثة مقاتلين الامر الذي اعتبر مخالفا لقواعد القتال في الجيش .

واضاف التحقيق ان قائد الكتيبة الذي اثنى على شجاعته واقدامه هو من قتل المقاتل الرابع بعد ان وصل على رأس التعزيزات فيما بقي قائد الوحدة ينتظر وصولها مفضلا الاشتباك عن بعد .

واعتبر عدد من كبار ضباط الجيش وفقا لصحيفة معاريف التي اوردت النبأ عزل قائد وحدة غفعاتي ونقله الى مهام غير قيادية على خلفية عدم الهجوم على المجموعة الفلسطينية رسالة الى جميع ضباط وجنود الجيش .