رئيس الاتحاد القطري:فزنا بتنظيم المونديال لأن ملف ترشيحنا اعتبر الأفضل

الدوحة - معا : أكد حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم علي أن فوز دولة قطر بنتظيم مونديال كرة القدم عام 2022 جاء نظرا لاستحقاق قطر هذا الشرف بعد تقديمه أسباب موضوعية جعلته يتفوق علي منافسين معروفين.

أضاف بن خليفة في تصريحات لجريدة " العرب " القطرية أن قطر قدمت أجوبة متقدمة منحتها هذا الشرف رغم كونها بلد صغيرة وليس لها تاريخ في كرة القدم إلا أن قطر واجهت تحديات استطاعت عبورها.

واصل رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حديثه قائلا " قطر ليس لها تاريخ طويل مع كرة القدم. قطر بلد صغير. يعاني من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. فازت قطر ليس لأن لا أحد انتبه لهذه الأسئلة الكبرى بل لأن قطر أعدت أجوبة مقنعة وواجهت كل التحديات. "

اكمل بن خليفة حديثه قائلا " فزنا لأن ملف ترشيحنا اعتبر الأفضل. تاريخ كرة القدم القطري حديث جداً بالمقارنة مع نظيرتها في أوروبا وأميركا اللاتينية لكن الشغف بكرة القدم كبير في قطر وباقي دول الخليج. وأعضاء الفيفا، الذين تفهوا هذا الأمر، حرصوا كثيرا على الانتقال بالتنظيم إلى منطقة جديدة. "

استرسل رئيس الاتحاد في حديثه قائلا " صغر مساحة قطر أعطى للأحداث التي نظمتها إثارة مختلفة جدا. وخلال كأس العالم لن يضطر المشجعون والمنتخبات إلى قطع مسافات طويلة بين ملعب وآخر بخلاف البرازيل حاليا وروسيا بعد أربع سنوات. الجميع يعرف أن قطر مجتمع سلمي ومستقر بواحد من أضعف معدلات الجريمة في العالم".

أشار بن خليفة إلي التحديات التي واجهتهم قائلا "واجهنا منافسة شرسة لكن أميركا واليابان وكوريا الجنوبية سبق لها أن استضافت المونديال أما أستراليا فلديها تقليد رياضي عريق لكن كرة القدم ليست اللعبة الأولى في البلد وإقامة البطولة فيها تتطلب قطع مسافات طويلة ومبالغ مالية مهمة، في المقابل سيكون ملياران من عشاق كرة القدم على بعد أربع ساعات طيران من مطار الدوحة"

وتحدث رئيس الاتحاد عن الأموال المنفقة قائلا " أعترف أننا أنفقنا أموالاً أكثر من دول أخرى مرشحة لكن لكي نعوض تأخرنا عن بعض الدول المشهورة. لقد كان علينا أن نعرف ببلدنا وبما نحن قادرون على فعله لكي نواجه العوائق. من لحظة تقديمنا للترشيح إلى اليوم الذي أعلن فيه عن فوز قطر بالتنظيم كنا منضبطين للقواعد لهذا نحن سعداء بالتعاون بشكل كلي مع تحقيقات الفيفا فليس لدينا ما نخفيه".

واصل بن خليفة حديثه قائلا "شرحنا للفيفا رؤيتنا لكي نجعل من كأس العالم حافزاً للتغير في منطقتنا. لقد وفينا بوعودنا وباشرنا بعض الإجراءات مثل تحديث قانون العمل وكما رأينا في البرازيل فلكأس العالم القدرة الرائعة على تجميع الشعوب والثقافات، حيث المشجعون من مختلف أنحاء العالم يلتقون بأصدقاء جدد ويعودون إلى بلدانهم بعقلية أكثر تفتحا. "

اختتم بن خليفة حديثه قائلا " للأسف هناك الكثير من الانقسامات وعدم التفاهم في عالمنا لكن الشغف المشترك بكرة القدم يمكن أن يلغي الأحكام المسبقة ويوحد الشعوب حول ما يجمعهم أكثر. هذه الرسالة المهمة كانت محور ملف ترشيحنا. لهذا نحن متشوقون لاستقبال العالم في بلدنا سنة 2022: سيكون حدثاً استثنائيا