الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات طوباس تطالب الحكومة بتنفيذ وعودها بإنشاء مدرسة زراعية

نشر بتاريخ: 26/06/2014 ( آخر تحديث: 26/06/2014 الساعة: 15:00 )
طوباس- معا - طالبت مؤسسات محافظة طوباس والأغوار الشمالية الرسمية والأهلية والمجتمعية الحكومة بتنفيذ وعودها التي قطعتها بأكثر من موقع وعلى لسان اكثر من مسؤول ووزير بإقامة مدرسة زراعية في المحافظة تلبية للإرادة الجماعية التي تعبر عن احتياج المحافظة وتعزيز للتحدي الوطني الذي تعيشه المحافظة والأغوار من محاولات اسرائيلية مستمرة لاستغلال اراضيها الشاسعة لصالح الاستيطان والمصادرة.

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه المحافظ الخندقجي في مقر الغرفة التجارية الصناعية الزراعية وبحضور رئيس الغرفة فوزي عنبوسي ومدراء التربية والتعليم والزراعة ورؤساء البلديات والهيئات المحلية وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات الزراعية والتعاونية والمزارعين.

وأكد المحافظ الخندقجي على ضرورة تفهم الحكومة لاحتياج المحافظة ومراعاتها للمعايير الصحيحة لاتخاذ القرار المناسب بالإضافة تنفيذ الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها من خلال زيارة رئيس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة السابقة قبيل تشكيل الحكومة المحافظة بتاريخ 31/5 بإقامة مدرسة زراعية بالمحافظة لخدمة محافظات الشمال والتي سبقها وعد من وزير التربية والتعليم السابق ورئيس الوزراء في جلسته التي عقدت بالأغوار في شهر فبراير المنصرم.

وأشار المحافظ ان محافظة طوباس تمتلك كافة مقومات النجاح لإقامة هذه المدرسة وان قصص النجاح الزراعية وحاجة الاهالي لهذه المدرسة هو مصلحة وطنية حفاظا على الارض من السرقة والتهويد نتيجة وجود مساحات شاسعة غير مستغلة في محافظة تعتبر سلة غذاء فلسطين اضافة الى النسب العالية في البطالة والفقر والتسرب من المدارس والعمل في المستوطنات الذي يشكل خطرا على حياة العاملين في تلك البيئة التي تفتقر الى ادنى مقومات السلامة.

وطالب المشاركون في الاجتماع الحكومة الى تعزيز قطاع الزراعة بالمحافظة بشقيه النباتي والحيواني وتعزيز قطاع المياه وإقرار بناء المدرسة الزراعية والى انصاف محافظة طوباس والاغوارا لشمالية ووضعها على اولوية اهتمام الحكومة نظرا لما تواجهه من تحديات وعقبات تتمثل في انتهاكات الاحتلال واحتياجات المواطنين فيها.

وأجمعت مؤسسات المحافظة المختلفة ان وجود مدرسة زراعية بالمحافظة تعمل على ربط الحلقة الزراعية بالحلقة الصناعية وتساهم في تثبيت صمود المواطنين في اراضيهم وتوسع رقعة الاراضي الزراعية المستغلة وتعمل بالنهوض بالواقع الزراعي فيها والذي يعاني من ممارسات الاحتلال وتهميش الجهات ذات العلاقة.

كما طالبت الهيئات المحلية الحكومة بوضع احتياج القطاع الزراعية والمدرسة الزراعية كأولوية قصوى للمحافظة بناء على تقارير عديدة تشير الى نسب تسرب كبيرة من المدارس وبطالة تتجه للعمل بالمستوطنات وفقر مدقع مما يتوجب على المسؤولين احتواء هذه المظاهر من خلال المدرسة الزراعية التي سيتجه لها مئات الطلبة من المحافظة ومناطق الشمال باعتبار ان غالبية سكانها هم مزارعون بالفطرة ويحتاجون لصرح علمي زراعي يؤهلهم للنهوض بالقطاع الزراعي.

وأشارت لجنة المتابعة التي شُكلت الى وجود البينة التحتية اللازمة لإقامة مثل تلك المدرسة من اراضي حكومية بمساحات كبيرة وأرضية زراعية خصبة ومناخ ملائم لكافة انواع الزراعات اضافة الى وجود العديد من المشاريع الزراعية بتقنيات حديثة والتي حققت نجاحا مميزا وتولا نوعيا في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعات الزراعية التي توفر ثروة من المدخلات والمشاهدات للخروج بقرار اقامة المدرسة في المحافظة.