الام سناء شنن مناشدة زوجها:"أمانة عليك تهد السور و تعبرني أشوف اولادي قبل ما أموت مش قادرة أتحمل "
نشر بتاريخ: 18/07/2007 ( آخر تحديث: 18/07/2007 الساعة: 21:14 )
غزة - خاص معا- ديالا عبد الهادي - بعد أن عانت المرض والشوق لطفلها الرضيع ذي الستة أشهر فقط والذي اضطرت لتركه للذهاب إلى مصر للعلاج علها تعود له بصحة أفضل فارقت الحياة على معبر رفح ليرتفع عدد الوفيات على المعبر منذ الاغلاق 28 حالة وفاة بعد أن تصارعت مع المرض و نفذ علاجها الذي أحضرته من مصر بعد رحلة علاج تحسنت فيها صحتها.
المواطنة سناء شنن (27) عاما احدى المرضى العالقين على معبر رفح المغلق قرابة الشهرين من مخيم جباليا بمحافظة الشمال قبل وفاتها بساعات قالت لزوجها في اتصاله للاطمئنان على صحتها "أمانة عليك تهد السور و تعبرني أشوف اولادي قبل ما أموت مش قادرة أتحمل ".
وأضافت شنن الأم لثلاثة أولاد أكبرهم جمال سليم شلحة يبلغ من العمر 4 سنوات و نصف والأوسط يدعى محمد (3سنوات) و أصغرهم عمر 6 أشهر " لا أحد يهتم بما يعاني الفلسطينيون لا أحد يحتمل 38 يوما تحت الشمس الحارقة لا أحد في العالم يعاني كما يعاني الفلسطينيون " داعية الله أن يفك كربها و أعداد كبيرة من المرضى العالقين الذين يتهددهم الموت في ظروف غاية في القسوة وصفتها بأنها " لا تصلح للكلاب متسائلة فكيف للمرضى تحملها ".
زوج المتوفاة شنن سليم شلحة يقول في حديث "لوكالة معا" ان معاناة سناء المريضة لا يحتملها من هو معافى فما بال سناء بهذه المعاناة " .
وذكر زوج المتوفاة شنن بأنها كانت أحوج ما تكون للراحة في ظل ظروف صحية سيئة على المعبر و ظروف نفسية أشد و أنها كانت في شوق و قلق كبيرين على ابنائها معلنة تخوفها من عدم لقاء أولادها مرة أخرى في ظل الاحباط و عدم وجود أنباء تبشر بفتح المعبر حيث قالت " بوسلي الأولاد يا سليم يمكن ما أجتمع فيهم تاني مين عارف " و أوصته برعايتهم .
والدة شنن فقدت الوعي من صدمة سماعها خبر وفاة ابنتها حيث كان الجميع يطمئنها على صحتها بعد أن وصف الأطباء حالتها بالجيدة في مصر و كان متوقع رجوعها معافاة ".
الطبيب اياد شنن شقيق المتوفاة قال "لمعا" كانت سناء تعاني من تليفات في الرئة و قد اجريت لها الفحوصات الازمة التي اظهرت المرض و تم تحويلها إلى مصر لاستكمال الفحوصات لعدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة التي تمكننا من اتمام عملنا بخصوص الحالة و مكثت سناء قي مستشفى ناصر المصري بمحافظة العريش عدة أيام و امكنت من شراء الأدوية اللازمة بكميات كبيرة إلا أنها اصطدمت لسوء طالعها باغلاق معبر رفح و تدهورت حالتها على المعبر حيث أن المرضى في مثل حالتها لا يجب أن يعانوا تحت الضغط النفسي ولا يحتملون درجات الحرارة العالية كما يعانون من ضيق التنفس ".
وأثار استمرار الاعلان عن وفيات من المرضى العالقين على معبر رفح غضب و قلق الأهالي بغزة و طالبوا العالم النظر بعين الرحمة للفلسطينيين .