استطلاع أمريكي: تراجع تأييد الفلسطينيين للسلام مع إسرائيل ولحركة حماس
نشر بتاريخ: 27/06/2014 ( آخر تحديث: 27/06/2014 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا - اظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" المهتم بالسياسات الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تراجع في تأييد الفلسطينيين للسلام مع إسرائيل وكذلك تراجع تأييد الفلسطينيين لقادة حركة حماس .
ونفذ المعهد الاستطلاع المنشور اليوم "الخميس" في الفترة الواقعة ما بين 17-25 حزيران الجاري أي بعد ما قيل عن عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة وشمل الاستطلاع عينة ممثلة مكونة من 1200 فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة فيما بلغت نسبة الخطأ 3% .
واظهر الاستطلاع أن تأييد الفلسطينيين لفكرة حل "الدولتين" يشهد تراجعا مستمرا حيث بلغت نسبة تاييد هذه الفكرة 30% من الجمهور الفلسطيني فيما أشار المعهد الأمريكي إلى وجود تأييد كبير لدى الفلسطينيين لفكرة إقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل حتى بعد انهيار المفاوضات لكن تراجع تأييد الفلسطينيين لهذه الفكرة وارتفعت نسبة تأييدهم لتحرير فلسطين التاريخية وذلك بعد العملية العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة حيث أيد هذه الفكرة 55% من الضفة الغربية و 68% من قطاع غزة قالوا بأنهم يعتقدون بان الوقت قد حان للعمل على تحرير فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر.
وقال 22% فقط من سكان غزة و 31 % من الضفة الغربية بانهم معنيين بفكرة حل الدولتين فيما وافقت نسبة ليست بالبسيطة على فكرة اقامة الدولة الواحدة تحقق المساواة بين اليهود والعرب .
وأعرب ثلث المستطلعة أرائهم عن اعتقادهم بان وقت إنهاء الصراع قد حان مقابل ثلث أخر قالوا بانه قد تكون هناك حاجة للتنازل عن بعض المطالب حتى يحصل أطفالنا على حياة أفضل وفي المقابل قال ثلثي المستطلعة أرائهم بان المقاومة يجب إن تستمر حتى تحرير فلسطين التاريخية.
وفي معطى هام أخر اظهر الاستطلاع قال ثلث المستطلعة أرائهم بان السلطة الفلسطينية ومن يقف على رأسها تهدف إلى وضع حد لحالة الصراع فيما قال 66% بان حل الدولتين يشكل جزء من الخطة المراحل التي ستنتهي بإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين.
ومع هذا اظهر الاستطلاع ان غالبية الفلسطينيين تعارض العنف كطريق لمواجهة إسرائيل وردا على سؤال يتعلق بضرورة محافظة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الضفة وغزة رد 56% من الضفة، و 70% من غزة بـ " نعم" فيما أيدت نسبة كبيرة أيضا ضرورة تنصل حكومة الوحدة من العنف ضد إسرائيل وان تعلن هذا بشكل علني .
وأيد غالبية الجمهور الفلسطيني 62% في الضفة و 73% في غزة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال التي تشمل المظاهرات والإضرابات والمسيرات والرفض الجماعي للتعاون مع إسرائيل.
واخيرا كانت مفأجات الاستطلاع في مجال تاييد الجمهور الفلسطيني للحركات والشخصيات الفلسطينية حيث سجل تراجعا في تأييد حماس رغم الرأي السائد القائل بان عمية الاختطاف قد رفعت من شعبية الحركة حيث حصل الرئيس ابو مازن على غالبية ثابته وقوية في الضفة الغربية وغزة ردا على سؤال من هو الشخص المناسب لقيادة فلسطين في السنوات القادمة حيث حصل أبو مازن على تاييد 30% في غزة ومثلها في الضفة الغربية فيما حصلت شخصيات فتحاوية أخرى مثل مروان البرغوثي على 12% ومحمد دحلان على 10% ورامي الحمد الله 6% ومصطفى البرغوثي على 4% وسلام فياض 2% .
وفي المقابل اكتفى إسماعيل هنية وخالد مشعل بتأييد 95 في الضفة الغربية و 155 في قطاع غزة .