الديمقراطية تلتقي رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي
نشر بتاريخ: 27/06/2014 ( آخر تحديث: 27/06/2014 الساعة: 16:11 )
القدس - معا- واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تونس برئاسة عضو لجنتها المركزية ابو لؤي أركان اتصالاته السياسية حيث التقى رئيس حركة النهضة راشد الغنىوشي وذلك في مكتبه في العاصمة تونس.
وقد نقل ابو لؤي تحيات الجبهة وأمينها العام للشعب التونسي العظيم وشهدائه الأبرار والقوى الفاعلة التي صنعت التغيير استجابة لشعار تونس (الشعب يريد) الذي تحول الى شعار حملته الشعوب العربية، فكان للتونسيين ما ارادوا من إنجازات و مكتسبات وطنية واجتماعية على طريق تحقيق المطالب الكبرى في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة وتوفير الحياة الكريمة وتأمين الخبر والاحتياجات الحياتية، على طريق تونس الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والفكرية، لان تجربة تونس كما فلسطين وعديد البلدان العربية اثبتت انه ما مِنْ جهة مهما علا شانها او كَبُر حجمها ليس بمقدورها ان تقود البلاد الى بر الأمان بمعزل عن الشراكة في صنع القرار الوطني وبلورة السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وهو امر نجحت فيه الثورة التونسية بفضل وعي احزابها التي تنازل كلٌ منها للآخر من اجل المصالح الوطنية العليا للوطن والشعب، وهو ما يجب استكماله وصولا لتحقيق كل أهداف الثورة لان النصر الذي تحقق مازال ناقصا وامام التونسيين مشوار نضال، فطوبى لمن اتبع هدى النضال وسقط شهيدا من اجله.
وقد أشار ابو لؤي الى أهداف النضال الوطني الفلسطيني المُجْمع عليه من كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني في مرحلية النضال المستند لدحر الاحتلال والاستيطان والجدار وإفشال خطة كيري ويهودية الدولة وتهويد القدس وقضم أراضي الضفة وفك الحصار عن غزة، وذلك على طريق انجاز الاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 نقيضا للتوطين والتهجير.
وقد أشار أبو لؤي الى ضرورة التصدي للعدوان الاسرائيلي ضد شعبنا في الضفة و الاعتداءات المتكررة على غزة بالوحدة والمقاومة بكافة اشكالها والتوجه الى مجلس الأمن الدولي لمقاضاة قادة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا واعتقاله للمناضلين ولا سيما اعادة اعتقال الرفيق سامر العيساوي عضو اللجنة المركزية للجبهة وصاحب أطول إضراب عن الطعام، واستكمال معركة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بالمشاركة بالمؤسسات والمنظمات الدولية ولاسيما المحاكم الدولية.
ودعا ابو لؤي الى أوسع تحركات شعبية عربية لدعم شعبنا في مواجهة الاحتلال، لان الاهتمام العربي تراجع بشكل خطير تجاه القضية الفلسطينية بسبب الانشغال بالأزمات الداخلية لعديد الدول العربية، وهو ما شجع اسرائيل على استفرادها بشعبنا.