لهذه الأسباب انخفضت قيمة صرف الدولار
نشر بتاريخ: 28/06/2014 ( آخر تحديث: 28/06/2014 الساعة: 20:10 )
بيت لحم - خاص معا - شكل الانخفاض المستمر لسعر صرف الدولار الامريكي مقابل العملات العالمية وخاصة الشيقل الاسرائيلي حالة ارباك في صفوف المصدرين والمستوردين للبضائع والصناعيين وحتى الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بهذه العملة .
ولبحث الاسباب التي ادت الى هبوط سعر صرف الدولار قال المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم في حديث لـ معا ان اسباب التراجع لها علاقة بمؤشرات اقتصادية ضعيفة ادت الى هبوط في سعر صرف الدولار مثل البطالة بامريكا وضعف ثقة المستهلكين، وتباطؤ عودة الاقتصاد الامريكي للتعافي بالاضافة الى الازمات السياسية في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالنظام الامريكي .
واضاف عبد الكريم أن الاحتياط الفدرالي الامريكي لم يقم بخطوات قد تساعد على رفع صرف الدولار ورفع الفائدة الاساسية، مؤكدا ان الدولار ضعيف امام الشيقل وعملات العالم.
واكد أن هناك علاقة ثنائية بين الشيقل الاسرائيلي والدولار الامريكي تتمثل في خاصيتين الاولى, سعر الفائدة على الشيقل عالية حيث بقيت 6% تقريبا، والخاصية الثانية ان حركة تدفق رؤوس الاموال من فئة الدولار واليورو الى الاقتصاد الاسرائيلي تستخدم للمضاربات في الاقتصاد وليس عليها قيود كبيرة وبالتالي يقوم اصحابها بشراء اذونات لها بالشيقل من الحكومة الاسرائيلية.
وقال عبد الكريم ان بنك اسرائيل حتى يرفع سعر الدولار لجأ الى وسيلة هامة حيث كان يشتري الدولار ووصل الاحتياطي الاسرائيلي من الدولار الى 77 مليار دولار احتياطي من 21 مليار دولار عندما بدأ الدولار يضعف امام العملات منذ 3 سنوات، وهو رقم كبير جدا .
واستطرد عبد الكريم " ان اسرائيل منقسمة الى مجموعتين من المصالح, الاولى المصدرين والصناعيين ويريدون للشيقل ان يضعف امام الدولار، والثانية تريد شيقلا قويا وهم المحليين والعمال والموظفين والمستوردين الذين لا يريدون تضخما بحيث عندما يشترون من الخارج تكون الاسعار مناسبة لهم .
واستبعد المحلل الاقتصادي ان يهبط الدولار اكثر من 3.40 شيقل، باعتبار ان بنك اسرائيل معني ان لا يهبط الدولار الى اقل من 3.20 وان لا يزيد عن 3.80 شيقل.
من جهته علق الصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية جعفر صدقة "ان الانخفاض عادي ومرتبط باسباب لها علاقة بالاقتصاد الامريكي ومدى قوة الشيقل الاسرائيلي والاسواق العالمية" .
واضاف صدقة لـ معا ان انتعاش الاقتصاد الامريكي لم يكن بالمستوى المطلوب، بالاضافة الى الازمات السياسية والامنية التي لها علاقة مباشرة بالولايات المتحدة مثل اوكرانيا والعراق .
واضاف صدقة ان الولايات المتحدة غير معنية بدولار قوي حتى تنافس صناعاتها في الاسواق العالمية، وكلما انخفض الدولار كلما كان ايجابيا للصادرات الامريكية وكان الاستيراد اسهل واقل كلفة .
واضاف ان العالم يشهد منذ 20 عاما حربا ضروس بين العملات خاصة الولايات المتحدة والصين .
وفيما يتعلق بارتفاع الشيقل الاسرائيلي قال صدقة " :ان اسرائيل وغيرها من الدول يقوم اقتصادها على الصادرات وبذلك عندما يكون الشيقل اقوى من الدولار ستخفض الكلفة، مضيفا عندما يرى البنك المركزي الاسرائيلي انخفاض الدولار يقوم بشراء الدولار من الاسواق ويرفعه مقابل الشيقل ".
وحول تاثير انخفاض الدولار على الاقتصاد الفلسطيني قال لا يوجد تاثير قوي بسبب غياب العملة الوطنية ونحن في فلسطين نتداول 3 عملات اساسية هي الشيقل والدولار والدينار وعندما يرتفع الدولار او يهبط هناك اناس يتضررون واخرون يربحون .
تقرير زهير الشاعر