الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير التشيلي يزور سلواد ويبحث مع بلديتها سبل التعاون والدعم

نشر بتاريخ: 28/06/2014 ( آخر تحديث: 28/06/2014 الساعة: 19:19 )
القدس- معا - رغبة منه في القيام بجولة في بلدة سلواد قام سعادة سفير جمهورية التشيلي لدى فلسطين فرانسيسكو ج. بيرنال ونائبه غوانزالو لايسيكا بزيارة خاصة إلى سلواد بهدف التعرف إلى أهلها وبعضا من مرافقها وللبحث مع بلديتها سبل الدعم والتعاون المشترك وإمكانية عقد توأمة بين البلدية وإحدى البلديات النشطة في التشيلي.

وقد كان في استقباله د.ريان درويش مدير العلاقات الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف في وزارة الاقتصاد الوطني وأحد أبناء البلدة الناشطين على المستوى المحلي، ورئيس البلدية اللواء عبدالرحمن صالح وعضو البلدية عبدالكريم عياد بالإضافة إلى أحد رجال أعمال البلدة المغتربين وهو السيد عبدالكريم شحادة، بالإضافة إلى السيد أحمد عبدالله من القسم المالي في البلدية.

وفي زيارة ودية - وقبل انطلاق برنامج جولته وعمله مع البلدية- توجه السفير ونائبه مباشرة بعد استقبالهما إلى منزل صديقهما د.ريان درويش أطلعه خلالها على بعض الكتيبات التي تعرف بفلسطين وطبيعتها ومرافقها وبعض مؤسساتها الرسمية وأخرى بسلواد ومعالمها المميزة.

وفي إطار برنامج عمل الزيارة ناقش الطرفان خلال اللقاء الذي عقد في قاعة البلدية سبل دعم التشيلي للبلدة والبرامج الممكن تقديمها في إطار الخطة الإستراتيجية المعتمدة لدى البلدية، والإمكانيات المتاحة لخلق توأمة أو إطار من التعاون الخاص بين بلدية سلواد وإحدى مدن التشيلي يتم فيه بحث عددا من المشاريع التي تنفذها البلدية وأخرى تسعى لتنفيذها.

وقد سمع السفير التشيلي ملخصا عن بلدة سلواد وأهلها وبلديتها والمشاريع التي تقوم بها البلدية والعراقيل التي تواجهها وتقف عائقا أمام تطور وتوسع البلدة وأنشطتها وبالأخص تلك العراقيل التي يضعها الاحتلال وسببها ويسببها وجود مستوطنة عوفرة الغير شرعية على أراض سلواد فضلا على توسعها الرهيب والمتواصل من خلال سياستي المصادرة والضم على حساب أراضي البلدة لاسيما مناطق ج والتي تعود لمواطني البلدة المقيمين الموجودين والمغتربين وكذا الغائبين أو النازحين (أملاك الغائبين) ولديهم الأوراق الثبوتية على ملكيتهم لها. وأيضا قلة الموارد ومحدودية الإمكانيات المادية المتاحة والأزمة المالية بشكل عام وكذلك تزايد الاحتياجات لاسيما مع زيادة التوسع العمراني.

من جهته قدم السفير فرانسيسكو برنال شرحا عن موقف بلاده الثابت من فلسطين والشعب الفلسطيني، وعن رغبة بلاده في تطوير العلاقة التشيلية الفلسطينية المميزة من أوجه مختلفة على المستويين الحكومي والمحلي (الأهلي والبلديات)، مشيرا إلى أن الجالية الفلسطينية في تشيلي تقدر بأربعمائة ألف فلسطيني منخرطون في مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

كما وأبدى السفير التشيلي استعداده شخصيا للعمل والمتابعة على برامج تقدم بشأنها البلدية المقترحات المناسبة لسفارة التشيلي ليتم إرسالها للجهة المعنية في تشيلي لدراستها بشكل جيد واختيار الأنسب منها.

وفي جولة ميدانية على أرض الواقع، تم زيارة مشروع مستشفى سلواد وإطلاع السفير الضيف ونائبه على التطورات التي قطعها المشروع واحتياجاته العاجلة ومصادر تشييده والتي أهمها تبرعات أهل البلدة والمغتربين منها والذي سيخدم كامل المنطقة الشرقية خصوصا.

كما وتم إطلاعه على بعض مواقع البلدة التاريخية والتراث المتنوع فيها من خلال زيارة بيوت في البلدة القديمة ورؤية تصميماتها الفريدة ومقتنياتها الجميلة.

وقد عاد الطرفان إلى مبنى البلدية في استراحة قصيرة تم خلالها تكريم الضيف بدرع البلدية تعبيرا عن شكر البلدة له على زيارته المميزة والمطولة للبلدة.

ومن ثم تناول الطرفان وجبة غداء تقليدي على شرف الضيف في مطعم باسل الطويل في البلدة، تطرق خلالها الجانبان إلى ضرورة العمل على متابعة ما اتفق عليه والسعي لتنفيذه.

وفي نهاية الزيارة التي تجاوزت الستة ساعات في البلدة قام سعادة السفير ونائبه بزيارة قصيرة إلى نادي سلواد الرياضي، تخللها مشاركة نشطة لنائب السفير بلعبة تنس طاولة.

كما وعبر السفير عن سعادته الكبيرة لزيارة سلواد وعن شكره لأهلها، مثمنا عاليا كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ومتمنيا زيارتها مرة أخرى للاحتفال بما يمكن إنجازه فيما يتعلق بمقترحات حول برامج تعاون في مجالات معينة بين التشيلي وسلواد والتي سنلمس من خلالها خبرة تشيلية على أرض سلواد الجميلة.