خبير اقتصادي: بقاء الحصار على غزة ينذر بكارثة انسانية
نشر بتاريخ: 29/06/2014 ( آخر تحديث: 29/06/2014 الساعة: 13:50 )
غزة- معا - اوضح الخبير والمحلل الاقتصادي د.ماهر الطباع أن رمضان هذا العام يأتي في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها قطاع غزة لم يسبق لها مثيل خلال العقود الاخيرة، حيث استمرار وتشديد الحصار واستمرار إغلاق معبر كرم ابو سالم المتكرر ومنع دخول كافة احتياجات قطاع غزة من السلع والبضائع المختلفة وأهمها مواد البناء والتي تعتبر المشغل والمحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية في قطاع غزة.
واشار الطباع الى تفاقم أزمة البطالة والفقر حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وبلغت نسبتها 41% حسب بيانات الربع الاول من عام 2014 بأكثر من 180 الف عاطل عن العمل ومن المتوقع ارتفاعها في الربع الثاني لتلامس 44% وارتفاع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من 200 ألف , وأصبح ما يزيد عن 600 الف شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 30% من إجمالي السكان , بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى 38.8% من إجمالى عدد السكان وانتشار ظاهرة الفقر المدقع.
ولفت الطباع الى ان شهر رمضان يأتي في ظل إغلاقات متكررة لمعبر كرم أبو سالم منذ بداية الشهر الحالي بسبب الاعياد اليهودية وأزمة إغلاق البنوك والتى كان لها اثر كبير على انخفاض حركة الواردات بسبب توقف إصدار الحولات المالية والاعتمادات المستندية وخطابات الضمان الخاصة بالبضائع المستوردة , وكل هذا كان له الاثر السلبي استيراد العديد من السلع الموسمية الخاصة بتلك الموسم و خصوصا العديد من سلع المواد الغذائية , كما تسبب بحالة كساد وركود اقتصادي في كافة الانشطة الاقتصادية وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين , وأصبحت الاسواق التجارية خالية ومهجورة من الزبائن.
وحذر الطباع من استمرار الوضع على ما هو عليه والذي سوف يكبد التجار والمستوردين ورجال الاعمال خسائر فادحة في الفترة القادمة , ولن يستطيعوا تغطية مصاريفهم الجارية الثابتة نتيجة الانخفاض الحاد في مبيعاتهم اليومية.
وبمقارنة الواردات من البضائع المسموح بدخولها من قبل إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم بين النصف الاول من عام 2013 والنصف الاول من عام 2014 بين الطباع ان هناك انخفاض كبير في الواردات بنسبة تصل إلى 30% حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة 27243 شاحنة خلال النصف الاول من عام 2013 مقارنة مع 19300 شاحنة خلال النصف الاول من عام 2014.
وطالب الطباع كافة الدول التي باركت ودعمت تشكيل حكومة الوفاق الوطني (الولايات المتحدة الامريكية – روسيا - الاتحاد الاوروبي – هيئة الامم المتحدة – الرباعية) القيام بدورها وتطبيق دعمها على أرض الواقع بالضغط على إسرائيل لإنهاء حصار قطاع غزة قبل أن تحل الكارثة.