الاحتلال قد ينسحب من قلقيلية واريحا في الايام القادمة- المدن الاخرى رهن بلقاءات قادمة.. والاقصى تؤكد مواصلة المقاومة
نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 19/07/2007 الساعة: 11:26 )
قلقيلية- تقرير رائد عمر- معا- افادت مصادر اسرائيلية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية قررت الانسحاب من مدينتي قلقيلية واريحا وتسليمها للجانب الفلسطينيفي الوقت القريب القادم.
واكدت هذه المصادر ان هذا الانسحاب سيكون عبارة عن خطوة اولى ضمن خطة كاملة للانسحاب على مراحل من مدن الضفة الغربية واعادة الوضع على ما كان عليه قبل 28/9 من العام 2000.
واوضحت تلك المصادر ان هذا الموضوع تم طرحه خلال الاجتماع الاخير الذي ضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وان لجنة مشتركة من الجانبين قد شكلت لمتابعة هذا الموضوع والذي من المرجح البدء بتطبيقة قبل نهاية الشهر الجاري بانسحاب اسرائيلي كامل من مدن قلقيلية واريحا.
وقالت مصادر فلسطينية امنية مطلعة لوكالة "معا" أن إسرائيل أبلغت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها ستسلم خلال الأيام القادمة مدينتي أريحا وقلقيلية لأجهزة الأمن الفلسطينية كخطوة أولى للعودة الى أوضاع ما قبل الانتفاضة.
وأكدت المصادر أن الجانب الإسرائيلي سيتخذ خطوات إضافية في مدن فلسطينية أخري خلال اجتماع دوري سيعقد بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كما ستتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للتخفيف من حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين بين المدن الفلسطينية وذلك بإزالة عدد من الحواجز الإسرائيلية الرئيسية في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.
مصادر عربية كانت سربت لبعض الصحافيين المصريين أن إسرائيل سمحت بعودة ثلاثة ألاف مقاتل من جيش التحرير الفلسطيني المتواجدين في الأردن بكامل معداتهم العسكرية بإشراف الأردن وبعد تدخل شخصي من الملك الأردني عيد الله الثاني في حين يصر الجانب الفلسطيني على السماح بعودة خمسة ألاف مقاتل ألفين منهم من قوات الثورة الفلسطينية المتواجدين في لبنان والجزائر وتونس وعدد من الدول العربية.
وتعليقاً على الانباء التي تحدثت عن انسحاب اسرائيلي جزئي, أكد إيهاب مقداد القائد العام لكتائب شهداء الأقصى أن الكتائب لن تفرط بسلاح المقاومة حتى لو انسحبت إسرائيل من مناطق بالضفة الغربية حسب الخطة المعلن عنها بالانسحاب من أريحا- قلقيلية أولاً.
وشدد على ان الكتائب ستحتفظ بسلاح المقاومة لأنه "سلاح طاهر يوجه للاحتلال" منتقداً تسليم البعض لسلاحهم دون ضمانات بعدم اعتقالهم.
وقال مقداد في اتصال هاتفي بـ "معا": "هناك أشخاص من كتائب الأقصى سلموا سلاحهم للسلطة ولكن إسرائيل لم تعف كافة المطاردين وهناك من تقوم بملاحقتهم بالضفة لذلك جاء تأكيد حركة فتح على الاحتفاظ بسلاح المقاومة".
وأضاف مقداد أن أغلب الأعضاء الذين سلموا سلاحهم لا توجد لديهم ضمانات والدليل على ذلك قيام قوات الاحتلال باعتقال شخص من نابلس مشيرا إلى أن هدف إسرائيل من ذلك هو إحراج رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
وأشار مقداد إلى "أن إسرائيل ناقدة لكل العهود حيت أنها انسحبت من قطاع غزة وهذا أدى لتصعيد المزيد من العمليات ضد المقاومين" موضحا أن الاغتيالات والاعتقالات ما زالت مستمرة في القطاع.
ودعا القائد العام لكتائب شهداء الأقصى, القيادة السياسية في الحكومة الفلسطينية للحديث عن تهدئة متزامنة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة لافتا إلى أن الحديث عن إعفاءات لكتائب الأقصى هو من وجهة نظر الكتائب يشكل إحراجا لها ويهدف من خلالها لتدمير حركة فتح.