حماس: خطاب عباس غير لائق ويتضمن دعوة سافرة للاحتلال باستهداف الحركة

غزة- معا- وصفت حركة حماس خطاب الرئيس محمود عباس أمس أمام المجلس المركزي "بغير اللائق والمليء بالاساءات والبذاءات التي لا تليق برئيس أو مسؤول فلسطيني".

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها د. سامي أبو زهري "إن هذه إساءات لا يمكن أن تنتقص من قادة ورموز الحركة, وإنما هي تسئ فقط لشخص الرئيس الفلسطيني الذي قبل استخدام هذه الألفاظ والتصريحات تجاه قادة الشعب الفلسطيني".

وجدد أبو زهري تمسك حركته بالحوار رغم تأكيد الرئيس محمود عباس مجدداً على الرفض المطلق له، محملاً الرئيس المسؤولية عن كل التطورات والتبعات.

وأكد رفض حماس لأي دعوة لإجراء انتخابات مبكرة, قائلاً:" هي انتخابات غير شرعية وغير قانونية؛ لأنها لا تستند على القانون ولا على التوافق الوطني؛ ولذا فان الرئيس بإمكانه أن يصدر مرسوماً بهذا الشأن لكن سيبقى هذا المرسوم حبراً على ورق؛ لأنه عملياً لا يمكن إجراء هذه الانتخابات في ظل عدم وجود توافق وطني حولها".

واعتبر أن المجلس المركزي مؤسسة غير شرعية وغير مخولة بالنظر في مصالح الشعب الفلسطيني في ظل عدم تمثيلها لجميع القوى الفلسطينية وعدم الالتزام بمقررات اتفاق القاهرة بشأن إعادة بناء مؤسسات المنظمة.

وقال إن الرئيس أعلن تنصله أمس من اتفاق القاهرة الذي يلزمه بإعادة بناء المنظمة "مما يعني أن كل مؤسسات هذه المنظمة ستبقى غير شرعية إلى حين الالتزام ببنود اتفاق القاهرة واتفاق مكة " على حد تعبيره.

وقال "إن الحركة تنظر بخطورة إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني بان حركة حماس يجب أن تعاقب وأنها تحفر قبرها في غزة وقال أنه تصريح خطير يعكس, أننا أمام مؤامرة تشارك فيها قيادة السلطة باستهداف الحركة وقياداتها وهو ما عبر عنه الرئيس الفلسطيني بجعل غزة مقبرة لحماس".

واعتبر أن هذه التصريحات توفر الشرعية للاحتلال لاستهداف الحركة وقياداتها ؛ وأن " الرئيس الفلسطيني بذلك يجعل من نفسه في تناقض مع المشروع الوطني الفلسطيني وفي حالة اصطفاف مع الأعداء ضد شعبه كما أنها تجعل من الرئيس الفلسطيني شريكاً في المسئولية عن أي عدوان إسرائيلي يمكن أن يمارس ضد حركة حماس و قيادتها".