فلسطين تشارك في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة
نشر بتاريخ: 29/06/2014 ( آخر تحديث: 29/06/2014 الساعة: 12:53 )
القدس - معا- اكدت ممثل دولة فلسطين عدالة الاتيرة رئيس سلطة جودة البيئة خلال كلمتها في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة-المنعقد في العاصمة الكينية- نيروبي، بانه لا تنمية مستدامة في ظل وجود الاحتلال الذي يسيطر على الارض والمصادر الطبيعية ويتحكم بكل مقدراتنا. وبالتالي فإننا نطلب من جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الامم المتحدة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني للتخلص من هذا الاحتلال الغاشم ومساعدته في ان يصبح طرفا في الاتفاقيات الدولية البيئية على طريق نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية.
جاء ذلك خلال مشاركة ممثل فلسطين ممثلة برئيسها عدالة الاتيرة ويرافقها م. زغلول سمحان مدير عام السياسات والتخطيط، في الاعداد للاجتماع الأول للجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة (UNEA)، في العاصمة الكينية- نيروبي، ويهدف الاجتماع الذي نظمه (UNEP) على مدار خمسة أيام، الى التعرف على ما سيتم مناقشته في الاجتماعات لبلورة موقف موحد في جميع القضايا السياساتية والفنية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 منها الاتجار غير المشروع في الحيوانات والقانون البيئي وبرنامج العمل وميزانية الهيئة الأممية الجديدة للبيئة، والتغيرات المناخية، وجودة الهواء، والتدبير العقلاني للمواد الكيماوية، حيث افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشق رفيع المستوى للجلسة الأولى للجمعية، بحضور رئيس جمهورية كينيا "أوهورو كينياتا" والأمير ألبرت أمير موناكو، وشارك في الجمعية وفود من 152 دولة، لمناقشة التصدي لتحديات الاستدامة البيئية.
وتقدمت الاتيرة في بداية كلمتها بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لدولة كينيا على حسن الضيافة والاستقبال ولبرنامج الامم المتحدة للبيئة على ترتيب وانجاح اعمال هذه الدورة الاولى من جمعية الامم المتحدة للبيئة.
وقالت الاتيرة اننا: في دولة فلسطين نشارك العالم اجمع في توجهه نحو تحقيق التنمية المستدامة وما يتم العمل عليه من وضع أهداف طموحة لتحقيقها، وأضافت، إننا نراقب بقلق عميق التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العالم اجمع والتي ان لم تعالج بشكل جدي وفعال فستكون وبشكل متزايد مصدرا لعدم الاستقرار ومهداً للأمن والسلم العالميين.
واشارت عدالة الاتيرة، أن من أهم المعيقات لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين المحتلة بشكل ربما يختلف عما يتم الحديث عنه في العالم اجمع، الاحتلال وما يمارسه من تصرفات وإجراءات وانتهاكات ضد البيئة الفلسطينية بكل عناصرها، من قطع للأشجار واستنزاف للمصادر الطبيعية وإقامة المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الاراضي لصالحها وإقامة جدار الفصل العنصري وما جلبه من اثار للتجريف وانتهاك للغابات والمحميات الطبيعية وتجريف للأراضي وتقطيع لأواصلها كل ذلك يعتبر من اهم التحديات التي تعصف بالبيئة الفلسطينية ويعيق تحقيق التنمية المستدامة.
وبينت الاتيرة ان فلسطين اعدت خطة التنمية الوطنية 2014-2016 والعديد من الاستراتيجيات الاخرى كاستراتيجية مكافحة التصحر والتوعية والتعليم البيئي والتكيف مع التغير المناخي وإدارة النفايات الصلبة، وأنشأت العديد من المشاريع الرامية الى حماية البيئة لاسيما مشاريع النفايات الصلبة والمياه العادمة وغيرها، الا ان هذه الجهود المبذولة تصطدم وتتحطم على صخرة الاحتلال وإجراءاته، والذي يشكل معوقا أساسيا امام بناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين، ومعطلا لتعزيز بناء مؤسسات تلك الدولة.
وناشدت الاتيرة خلال كلمتها، الدول الصديقة والشقيقة الأعضاء في هذه الجمعية دعم وتجنيد الأموال اللازمة لمشروع انشاء محطة التحلية لمياه البحر كأول المشاريع التي تحمل طابع الاتحاد من اجل المتوسط من اجل تحويل قضية المياه في قطاع غزة من الأزمة الى الاستدامة.
واكدت الاتيرة في ختام كلمتها على التعاون الدولي والاقليمي للتعامل مع التحديات البيئية امر ضروري ومهم، مؤكدة على الدور الهام للجمعية العامة للامم المتحدة لحشد وتنسيق الجهود وتعظيمها لتحقيق الامل المنشود للوصول الى بيئة نظيفة وامنة، ومساعدتنا في تعزيز ودعم البيئة الفسطينية.