الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الاسرى المنوي الافراج عنهم: فرحتنا لن تكتمل الا باطلاق سراح جميع الاسرى

نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 19/07/2007 الساعة: 12:17 )
الخليل- معا- محمد العويوي- "أنا أم كبيرة في السن ومريضة واتمنى مشاهدة خالد، قبل مماتي.. بلال بقي له سنة ويخرج من السجن.. لكن خالد بقي له تسع سنوات".

استيقظت الحاجة فاطمة عمرو في العقد السابع من عمرها، كعادتها فجراً لتصلي، وتدعو الله ان يفرج الكرب عن ولديها بلال وخالد، وعن جميع ابناء الشعب الفلسطيني، إحتضنت المذياع وبدأت تنتقل من إذاعة الى أخرى، في إنتظار ان تقوم إحداهن بتلاوة الخبر اليقين، الذي تنتظره وتحترق شوقاً لسماعه، طال الانتظار دون جدوى، وكل واحدة من هذه الاذاعات المحلية تردد "كونوا معنا بعد قليل، لاعلان اسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم من السجون الاسرائيلية".

وقبل ان تذهب الحاجة فاطمة لصلاة العصر جاء الخبر من إحدى الاذاعات، " اعزائي المستمعين، سنقوم بإذاعة اسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم، -ابراهيم سالم سمير ابو جراد، فايز احمد عبدالكريم جابر، نعتذر من السادة المستمعين اذا اخطانا في قراءة اسم بالخطأ، لأن الاسماء مكتوبة باللغة العبرية، ونلتمس منكم العذر-، لكن ذلك لم يثني الحاجة فاطمة عن الاستماع للإذاعة، على الرغم من استمرار المذيع في "تكسير" الاسماء وكثرة الاخطاء، فجأة صرخ زياد احد ابناء الحاجة فاطمة: "بلال، بلال راح يروح، بلال راح يروح يا حجة!"، بلال, رددت الحاجة فاطمة، ولكني لم اسمع المذيع يقول بلال؟.

"بلال الحمد لله، اسكتوا وخلونا نسمع" -ونصل الى آخر الاسماء، حسن ديب محمود منسي- الف مبروك لجميع الاسرى ونتمنى من الله ان يفرج عن جميع الاسرى-.

"آخر واحد من دار مين يما، من دار المنسي! آه.. المنسي، وخالد منسي ..."
وتابعت الحاجة فاطمة " الحمد لله بلال سيخرج، وفرحتنا منقوصة ومغصوصة، وانشاء الله بيخرج خالد في الافراجات الثانية مع شاليط".

وعلى الجانب الآخر لم تعرف السيدة فتحية ابو عيشة، كيف تبدي فرحتها بنبأ، خروج ابنتها ميسون، من السجن، والتي لم يبق لها سوى شهر على قضاء مدة محكوميتها البالغة ثلاث سنوات ونصف والمعتقلة منذ العام 2004.

وطالبت ابو عيشة بالافراج عن السجناء اصحاب الاحكام العالية "الحمد لله ابنتي ستخرج من السجن، ولكن نحن نريد ان يخرج السجناء اصحاب الاحكام العالية، ابنتي ستخرج من السجن بتاريخ 18/8/2007، سواء أفرج عنها اولمرت ام لم يفرج، فهي ستخرج لا محالة، وكنا نامل بأن يخرج من أمضى سنوات طويلة في السجن".

وعلق زياد عمرو شقيق أحد الاسرى المنوي الافراج عنهم، بالقول "الاحداث المؤسفة الدائرة في الاراضي الفلسطينية، ألقت بظلالها على القضية, وكنا نأمل من السلطة ان تدعم هؤلاء الاسرى أصحاب الاحكام العالية، وفي تقديري لو كانت الامور على غير ما هي عليه الان لكان بالامكان تحقيق شيء أكبر".

وأضاف عمرو "على الاهالي ان لا يستبقوا الاحداث، ويتوقعوا ان يحدث كل شيء من الاحتلال الاسرائيلي", داعياً اياهم لتأجيل فرحتهم حتى يكون ابناؤهم بينهم، على حد تعبيره.