اختفاء 3 مستوطنين والغموض سيد الموقف
نشر بتاريخ: 30/06/2014 ( آخر تحديث: 30/06/2014 الساعة: 12:53 )
الخليل - تقرير معا - يتفق الباحث في الدراسات الاسرائيلية، عادل شديد مع الدكتور هاني البسوس استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية بغزة، بأن لدى اسرائيل معلومات حول اختفاء المستوطنين الثلاثة، في حين يرى فؤاد اللحام المختص في الشؤون الاسرائيلية، بأن اسرائيل تملك أدلة ظرفية لم تمكنها من تسويق قصتها مع المخابرات الغربية.
ويؤكد شديد والبسوس واللحام، ان الاحتلال لا يملك اية معلومات حول مكان المستوطنين، هل هم في الخليل، أم بالضفة أو بغزة أم بسينا، وهل هم مع الخاطفين، وهل الثلاثة لوحدهم أو موزعين، وهل هم أحياء أم أموات، وهل الجهة التي خطفتهم أو اخفتهم هم اثنين أم أكثر. وهل .. وهل؟
وقال شديد لمراسل معا في الخليل:" الحرب شرسة وصعبة، والمعلومة هي السلاح الأول، ويبدو بأن للشاباك والوحدة 8200 في جيش الاحتلال معلومات لا يمكن ان تقال والوحيد الذي يعرفها رئيس الحكومة الاسرائيلية حتى ان مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" لا يعرف عنها شيئاً".
وأضاف:" لا أجزم بأن المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية مقنعة، كل ساعة نسمع تصريحات اسرائيلية تؤكد أن حماس لها علاقة بالموضوع، سواء عناصر تابعة لها بشكل مباشر أو غير مباشر".
ولا يعتقد د. هاني البسوس، بان عملية الاختفاء مفبركة، موضحاً بأن المستوى السياسي الاسرائيلي، لا يستطيع أن يفبرك عملية بهذا لمستوى والحجم، عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة، شبه مؤكدة، ولا زالت سلطات الاحتلال مستمرة في عمليات البحث والتواصل من خلال جمع المعلومات، العمليات معقدة وصعبة جداً".
وأضاف استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية:" اسرائيل تبحث عن طرف خيط، ويبدو بأنها تحاول التواصل اقليمياً ودولياً حتى مع مصر للتواصل مع قيادة حماس، وكل الاتهامات التي خرج بها قادة الاحتلال ضد جماس، جاءت بناء على تقدير الموقف وبناء على بعض المعلومات الغير مؤكدة".
ويؤكد أن الاحتلال ومن خلال عمليات القمع والتنكيل بقيادات حماس في الضفة وكذلك قصف بعض المواقع الانتقائية في قطاع غزة، يحاول من خلالها دفع حماس لعملية الرد واستنزافها، لتقوم بالاعتراف وتحصل على معلومات".
وقال:" يبدو بأن من قام باخفاء المستوطنين، هم مستقلين بذاتهم، ويعملون بشكل منفرد، قد لا يكون لها علاقة بحماس، ومن الواضح أنها مستقلة ولم تم بالتنسيق مع أحد، وو كان هناك اتصالات لها مع حماس، كان من السهولة الوصول اليهم، سيبقى الغموض سيد الموقف في ظل ندرة وشح المعلومات".
العملية العسكرية الواسعة في الخليل، بدأت تخبو رويداً، وكأنها في طريقها للتهدئة، وتركزت اعمال البحث والتفتيش التي يقوم بها آلاف من جنود الاحتلال في المناطق الشمالية والغربية من مدينة الخليل، مع القيام بعمليات تفتيش محصورة وسريعة في يطا والسموع وإذنا وترقوميا، وبيت أولا ونوبا.
وفي هذا السياق، قال الباحث في الدراسات الاسرائيلية، عادل شديد:" من يعتقد أن الامور بطريقها للتهدئة، يجهل تفكير صانع القرار في اسرائيل سواء على المستوى الامني والسياسي والديني، لا زلنا في بداية الطريق نشهد تغيير وتبديل بالوسائل، ولم تنتهي الحملة العسكرية بعد".
من جانبه أكد فؤاد اللحام، المختص في الشؤون الاسرائيلية، بأن اسرئيل ليس لديها معلومات جدية، وكل ما لديها أدلة ظرفية مثل السيارة التي عثر عليها محترقة قرب الخليل، واختفاء مروان القواسمي وعمار ابو عيشة، لا توجد لديهم أدلة دامغة، والغرب لم يشتري بضاعتهم بعد".