الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة تعاون لحل الصراع تعقد مؤتمر الشاب الوسيط في جامعة النجاح الوطنية

نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 19/07/2007 الساعة: 15:43 )
نابلس -معا- نظمت مؤسسه تعاون لحل الصراع ملتقى تعاون الشبابي مؤتمر الشاب الوسيط في المرحله الاخيرة لانهاء مشروع الشاب الوسيط بالتعاون مع عماده شؤون الطلبه في جامعه النجاح الوطنية وذلك في الحرم الجامعي القديم في مدرجات الشهيد ظافر المصري.

ويضم هذا لمشروع اربع جامعات في الضفه الغربيه هي جامعه النجاح و الجامعه الامريكيه وجامعه البولتكنيك الخليل وجامعه بيت لحم وهو المشروع الاول والنوعي في الشرق الاوسط والممول من مؤسسه انقاذ الطفل - مشروع نسيج حيث تلقى المتدربين الوسطاء تدريبا لمده سنه كامله في الوساطه وكيفيه ان يصبحوا وسطاء في نادي الوساطه في الجامعات الاربعه انفه الذكر .

وفي بادية المؤتمر القى الدكتور محمد حنون، مساعد رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون الادارية كلمه الجامعه اشار الى المؤسسات المجتمعيه لما لها من اهميه في تنميه المجتمع واشاد الى دور الشباب وبانهم عماد المستقبل في المجتمع واكد على ضرورة انهاء الصراعات بالمجتمع بالطرق الحضاريه ومنها الوساطه
وكما القى كلمه تعاون لحل الصراع الاستاذه نجود ابوزنط اوضحت بها فريق الوساطه في جامعه النجاح الوطنيه.

وكما القت السيده منتهى عقل مديرة مشروع نسيج في الضفه الغربيه وقطاع غزة كلمتها اشادت الى اهميه مشروع نسيج للشباب في الجامعات للوصول الى حلول سلميه للصراع.

والقى رئيس مجلس اتحاد الطلبه في جامعه النجاح السيد احمد بدر كلمته واكد على ضرورة وحده الطلاب في الجامعه وبين العلاقه المتكامله بين مجلس الطلبه وادارة الجامعه لخدمه الطلاب في الجامعه.

وبين الطالب الشاب الوسيط نعيم كبها شرحا وافيا عن المشروع واكد الطالب الشاب الوسيط ميسر المؤتمر بهاء السرطاوي على اهميه تعلم الطالب الجامعي مهارات الوساطه والعمل بها خاصه في داخل الجامعات لما لها من اثر كبير يخفف اعباء الملقاه على عاتق العماده والمجلس.

وقد تناول المؤتمر الاوراق العمل التاليه اولا ورقة عمل بعنوان " العلاقة ما بين الاطراف الثلاثة "الطلبة وعمادة شؤون الطلبة ومجلس الطلبة" والوساطة.تحدثت بها السيده فاتن ابوزعرور من عماده شؤون الطلبه بينت ان عمادة شؤون الطلبه هم حلقه الوصل بين الطلاب والادارة العماده ومجلس اتحاد الطلبه علاقتهم متكامله في خدمه الطلاب وجعل الحياه الجامعيه اكثر حضاريه وخاليه من الصراعات بالحلول السلميه ومنها الوساطه.

والثانية "الاصلاح والوساطة " تحدث بها الاستاذ خالد سليم خبير الوساطه وحل الصراع لقد أوضحت هذه الورقة الفارق القائم ما بين الوساطة الغربية والصلح في المجتمع العربي، وخاصة من حيث الاختلاف في الإطار ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن حل النزاع في الغرب، وان النزاع هو اختلاف في مصالح وسلوك الأفراد، نرى بان توجيه النزاع والحد منه، إضافة إلى تعريف النزاع كموقف هو ما يلائم السياق العربي.

كما أن من الأهمية الإشارة إلى أن الصلح والقضاء العشائري في المجتمع الفلسطيني قد مر بمراحل تقدم وأخرى تراجع، حيث أن خضوع فلسطين للاحتلال الإسرائيلي وعدم ثقة الفلسطيني " بالقضاء الإسرائيلي " أعطى القوة للقضاء العشائري ولطقوس الصلح "، وهو الأمر الذي تراجع مع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية وخاصة في مناطق السيطرة الفلسطينية ( منطقة A - سيطرة أمنية ومدنية فلسطينية ) لتعود قوة القضاء العشائري بعد انتفاضة الأقصى في العام 2000. إضافة إلى ما سبق فان من الأهمية عند الحديث عن حل النزاع في المجتمع العربي والإسلامي الانتباه إلى وجود عناصر تشابه وعناصر اختلاف ما بين طقوس الصلح التقليدية وما بين الصلح وفق الشرع الإسلامي. إن ما سبق أمر يستحق الانتباه له من قبل الباحثين أو السياسيين عند دراستهم للنزاع واليات التعامل معه في السياق العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.

اما الورقة الثالثة " المرأة والوساطة " تحدثت بها المحاميه لينا عبد الهادي بينتاا ن الوساطة تلعب دورا مهما في تحسين حالة المرأة إذا تمت بالشكل القانوني الصحيح و بموجب القانون ، لأن الانقطاع عن تطبيق الوساطة قد يؤدي إلى إرباك أكثر للمرأة وقد يفقدها الكثير من الحقوق التي ضمّنها إياها القانون و التي تشعر أن بها الكثير من التمييز .

ومن هنا كانت الوساطة و إدارة الدعوى المدنية من الأساليب الحديثة التي اخذ بها القضاة الأردني و التي أثبتت نجاحا واسعا في الكثير من الدول التي سبقتنا و ساهمت بشكل مباشر في تخفيف العبء على المحاكم و قبل أن تكون الوساطة قانونا كانت ولا زالت سلوكا متجذرا في موروثنا الإنساني و العربي و الإسلامي محببا للنفس البشرية التي ترفض بطبيعتها فرض الأحكام عليها .

الوساطة هي احد الطرق الفعالة لفض النزاعات بعيدا عن عملية التقاضي وذلك من خلال إجراءات سرية تكفل الخصوصية بين أطراف النزاع و تقوم على محاولة تقريب و جهات النظر بين أطراف النزاع من خلال استخدام وسائل و فنون مستحدثة في المفاوضات بغية الوصول إلى تسوية ودية مرضية لجميع الأطراف

اما الورقة الرابعة فكانت بعناون " نقد قانون الاردني للوساطة ومدى إمكانية وجود قانون فلسطيني للوساطة " تحدث بها الدكتور محمد شراقه بين ان القانون الاساسي ( الدستور هو حاضنه لكل القوانين ) وكما انه بين خلالها الفرق ما بين قانون الوساطه واهميته والعشائريه وكانت التوصيات الدعوة الى مشاركه المؤسسات المجتمع المدني لمثل هذه المشاريع العمل على استمراريه المشروع في جامعات الضفه وقطاع غزة قاطبه لافاده الطلاب من المشروع.