الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز عبد الله الحوراني يصدر تقريره النصف سنوي للعام 2014

نشر بتاريخ: 01/07/2014 ( آخر تحديث: 01/07/2014 الساعة: 10:48 )
رام الله- معا - أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره النصفي حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال النصف الاول من العام 2014.

وجاء في التقرير: تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني في كل محافظات الوطن سيّما محافظة الخليل التي تزعم اسرائيل اختفاء ثلاثة مستوطنين فيها تم العثور على جثثهم لاحقاً في منطقة حلحول. حيث لا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة في ظل التوسع في فرض عقوبات جماعية على المواطنين الفلسطينيين، حيث شنت حكومة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت مئات المواطنين من بينهم نواب ووزراء سابقين واسرى محررين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ونفذت غارات جوية على قطاع غزة، وأغلقت مدينة الخليل وحولتها إلى سجن كبير، وداهمت اكثر من 1000 منزلا . انتهت في غالبيتها بتدمير محتويات وأثاث عدد كبير منها، اضافة لترويع الاهالي والاطفال ، وقد دفع قادة جيش الاحتلال بآلاف من جنودهم الى مدينة الخليل، وقراها وبلداتها، في عملية عسكرية اطلقت عليها “عودة الأخوة” وشملت هذه العملية ممارسات ارهابية ضد المدنيين العزل.

الى ذلك قام الاحتلال الاسرائيلي خلال النصف الاول من العام الجاري بقتل 42 مواطنا بينهم 4 اطفال في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تم جرح واصابة ( 580) مواطنا بينهم نساء واطفال، وتم اعتقال نحو (2630) مواطنا من بينهم نواب ووزراء سابقين بالاضافة الى اسرى محررين افرج عنهم في صفقة شاليط، فيما انهى اكثر من 130 معتقلاً ادارياً اضرابهم عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري بعد 62 يوماً من الاضراب.

كما واصلت اسرائيل حربها المعلنة وسياستها القائمة على التطهير العرقي بحق مواطنينا في الأغوار الفلسطينية ومدينة القدس من خلال سياسة هدم المساكن واقتلاع المواطنين من أراضيهم فقد تم هدم (117) منزلا ومسكن بدواعي عدم الترخيص بالاضافة الى هدم نحو 60 بركسا ومنشأه وتشريد عائلات باكملها في الاغوار ومنطقة جبل البابا شرق بلدة العيزرية كعرب الكعابنة والجهالين، الى ذلك قامت سلطات الاحتلال بطرح عطاءات والمصادقة على بناء ما يقارب من (8433) وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، كما صادرت سلطات الاحتلال نحو (1800) دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين، واقتلاع ما يقارب (6300) شجرة زيتون وعنب ولوزيات .

وقيام سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة باطلاق النار (130) مرة باتجاه المواطنين الفلسطينيين وصيادي الاسماك، وقد رصد المركز ارتفاع في وتيرة الهجمة الشرسة على مدينة القدس وأن هناك سياسة ممنهجة ومدروسة تطبق لتهويد المدينة والسيطرة عليها.

لا يمر يوم على المدينة االمقدسة الا ويتم استهدافها للنيل من عروبتها وتاريخها وتراثها من خلال ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات على كافة الاصعدة تهدف الى تهويد المدينة وتفريغ سكانها العرب منها وذلك من خلال هدم منازل ومنشآت المواطنين ومصادرة الارض وسلب الممتلكات وفرض الغرامات المرتفعة على المواطنين وبناء وتوسيع المستوطنات، واليكم اهم الانتهاكات التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس خلال النصف الاول من العام الحالي:-

الكشف عن عدد من المخططات الكبيرة لانشاء مركز زوار في القدس المحتلة ومن المقرر ان يقع مركز الزوار على بعد 20 متر من سور البلدة القديمة و 100 متر من الحائط الغربي. و سيتم بناؤه على مساحة 16600 متر مربع، كذلك الشروع بشق شارع "بيجين" أو شارع "4"، والذي يمر من أراضي قرية بيت صفافا ويقتطع المئات من الدونمات ويقسم القرية الى نصفين ليربط مستوطنات "جوش عتصيون" ومستوطنة "هار حوما".

كما صادقت بلدية الاحتلال على بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني في حي الشيخ جراح على مساحة 4 دونمات ، وقد اقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بناء برج لصالح الصندوق القومي اليهودي "كيرن كييمت"، وسط مدينة القدس، لنقل كافة مكاتبه الموجودة في مناطق مختلفة من مدينة القدس وتل أبيب وحيفا إلى البرج المكون من 15 طابقا ويقع بجوار فندق "شيراتون بلازا" في شارع الملك جورج الى ذلك استكملت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالتواطؤ مع الحكومة الاسرائيلية شراء جزء من مبنى استراتيجي وسط القدس الشرقية (مكتب البريد) لإقامة بؤرة استيطانية فيه ،حيث تقدر مساحة العقار اكثر من الف متر مربع ، ويقع المبنى على ملتقى شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان.

كما صادقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مشروع إقامة المجمّع الاستيطاني السياحي الضخم المسمى "كيديم " والذي يعتبر جزءا من مشروع "مدينة داوود" التي تعمل منظمة "إلعاد" على إقامتها في المكان على 7 طبقات وبعد إقامته سوف يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية نظراً لعلوه الشاهق.

الى ذلك قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية افتتحت رسمياً، مطلة مجسم الهيكل المزعوم ، والمقامة على سقف المدرسة اليهودية وكنيس “إيش هتوراه- نار التوراة-” على بعد امتار قليلة من المسجد الأقصى غرباً .

اضافة الى ذلك مصادقة الاحتلال الاسرائيلي مؤخراً على تمويل مشروع تهويدي بمبلغ 6 ملايين شيقل، بهدف إقامة جسر معلق يربط ما بين تل أبي ثور ومنطقة وادي الربابة جنوب غرب البلدة القديمة بالقدس، وتحويل منطقة وادي الربابة الى حديقة تلمودية ومسار توراتي.

كما قام وزير الاسكان الاسرائيلي" أوري أوريئيل" بوضع حجر الأساس لكنيس "جوهرة أسرائيل" في قلب القدس القديمة على بعد 200م من المسجد الأقصى.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف ان مراسيم احتفالية جرت لذلك شارك فيها عدد من القيادات السياسية والدينية حيث ستقوم الحكومة الاسرائيلية بتمويل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل، و'يسعى الاحتلال من خلاله إلى زرع بنايات تهويدية عالية في محيط الأقصى، ويقع موقع الكنيس المُزمع إقامته في قلب مدينة القدس القديمة، كما تقرر أن تساهم الحكومة الإسرائيلية في إنجاز مشروع بناء ما يسمى بـ"المدينة الوطنية لعلم الآثار" في مجمَّع متاحف القدس. وهو مشروع يهدف إلى تجميع عمل سلطة الآثار في موقع واحد.

وفي نفس السياق التهويدي، اقرت حكومة الاحتلال خطة لاستثمار 300 مليون شيقل لتعزيز قبضتهم على القدس الشرقية من خلال تركيب 500 كاميرا مراقبة في الاحياء العربية بمدينة القدس، بزعم "توفير الأمان" لليهود وسيتم نصب هذه الكاميرات في الاحياء الواقعة الى الشرق من طريق بارليف اعتبارا من التلة الفرنسية وحتى جبل ابو غنيم ونشر قوات كبيرة من الشرطة بشكل دائم ، ناهيك عن الحفريات الاسرائيلية اسفل وفي محيط المسجد الاقصى التي ادت الى الكشّف عن عشرات الحجارة الضخمة التي تعتبر أساسات للجدار الغربي للمسجد الامر الذي يهدد اساساته بالانهيار في اية لحظة ، بالاضافة الى ذلك يقوم الاحتلال بحملة ممنهجة ضد المسجد الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وذلك من خلال الاقتحامات اليومية من قبل الجنود والمستوطنين والمخابرات الاسرائيلية، ومن خلال منع المصلين من دخول المسجد الاقصى لفترات زمنية معينه بحجة وجود مستوطنين ، الامر الذي يمهد للسيطرة والهيمنة على المسجد الاقصى.